21-01-2012 01:02 PM
كل الاردن -
كل الأردن - قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن قوات الأمن قتلت أربعة أشخاص أحدهما طفل عمره خمس سنوات، فيما قتل 14 معتقلا في انفجار استهدف حافلة شمال غرب البلاد. وبموازاة ذلك هددت الولايات المتحدة بإغلاق سفارتها في دمشق نظرا لتردي الأوضاع الأمنية.
وبحسب الهيئة، فأن القتلى الأربعة سقطوا في بلدة دير بعلبة في حمص ودوما في ريف دمشق وفي الميادين في دير الزور، فضلا عن عسكري رفض إطلاق النار على المتظاهرين في الزلاقيات في ريف حماة وحاول الانشقاق فكان رصاص قوات الأمن أسرع اليه.
وفي تطور آخر قال ناشطون إن 14 معتقلا على الأقل قتلوا في انفجار حافلة تقل معتقلين قرب إدلب شمال غرب سوريا.
يأتي هذا بعد يوم دام شهدته سوريا أمس الجمعة، حيث أكد ناشطون أن حصيلة "جمعة معتقلي الثورة" وصلت إلى 21 قتيلا، في وقت عمت فيه المظاهرات عددا من المدن السورية، ورفع المشاركون فيها شعارات منددة بممارسات النظام ومطالبة برحيله.
وأفاد ناشطون بأن من بين القتلى سبعة أشخاص سقطوا بإدلب، وأوضحوا أن ثلاثة أشخاص كانوا في طريقهم إلى مسجد بريف دمشق لأداء صلاة الجمعة سقطوا إثر إطلاق قوات الأمن النار عليهم. وفي دير الزور قتل مواطن وأصيب ثلاثة آخرون إثر إطلاق نار من قبل قوات الأمن في مدينة البوكمال.
وأفادت لجان التنسيق المحلية بأن قوات الأمن قامت بإطلاق النار والغاز المدمع على متظاهرين، وأطلقت نيرانا كثيفة أمام مسجد عثمان لفض اعتصام قام به الأهالي لإعادة فتح المسجد بعد أن أغلقته قوات الأمن. كما شهدت مدينة إنخل التابعة لمحافظة درعا إطلاق نار، غير أنه لم ترد تقارير عن سقوط قتلى أو جرحى.
وأكدت الهيئة العامة للثورة السورية -في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه- أن قوات الأمن قتلت المساعد أول عبد الرحمن البريدي، من فرع الأمن السياسي، وهو شخص معروف بمساعدته للثوار بدرعا، حيث قامت بخطفه من بيته وعثر عليه مقتولا بطلقتين صباح أمس الجمعة.
ومن جانبه، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن قوات الأمن كثفت انتشارها وحاصرت مساجد المناطق الجنوبية من مدينة بانياس الساحلية بطرطوس، لمنع خروج مظاهرات. كما تحدث ناشطون عن اشتباكات عنيفة في خان شيخون بين قوات النظام وأفراد من الجيش السوري الحر.
تصعيد أميركي
في غضون ذلك، هددت الولايات المتحدة بإمكانية إغلاق سفارتها في سوريا قريبا ونقل جميع موظفيها بسبب تدهور الوضع الأمني.
وقال مسؤولون أميركيون أمس الجمعة إنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن إغلاق السفارة، وهي خطوة قد تؤدي إلى تفاقم التوتر بين واشنطن ودمشق.
وجاء هذا التهديد الأميركي مع إعلان البيت الأبيض أنه يعتقد أن الرئيس بشار الأسد لم يعد يسيطر بشكل كامل على البلاد، الأمر الذي اعتبره مراقبون تصعيدا في اللهجة الأميركية ضد دمشق بعد عشرة أشهر من الاضطرابات.
وقال مسؤول أميركي -طلب عدم نشر اسمه- إن واشنطن أثارت مع حكومة الأسد مخاوف خطيرة بشأن أمن السفارة، لكنها لم تعالج بعد هذا القلق، وإن قرار الإغلاق ينتظر معرفة مدى اتخاذ دمشق خطوات ملموسة بشأن الحماية الأمنية لها.
ومن شأن إغلاق السفارة الأميركية -الذي يعد بمثابة قطع العلاقات الدبلوماسية رسميا- أن يخفض بشكل حاد الاتصالات المباشرة بين دمشق وواشنطن، التي تقود حملة عقوبات دولية ضد سوريا، في وقت أوضحت فيه أنها غير مستعدة للقيام بعمل عسكري.
وكانت الولايات المتحدة قد أمرت سفيرها في دمشق روبرت فورد بمغادرة سوريا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي لأسباب أمنية، وأعادته في ديسمبر/كانون الأول، قائلة آنذاك إن وجوده في سوريا مهم لتعزيز أهداف السياسة الأميركية باللقاءات المباشرة مع أطراف المعارضة، وأن يكون شاهدا على أعمال العنف المستمرة.
وتقول واشنطن -التي تطالب الأسد بالتنحي- إن سوريا أصبحت معزولة بشكل متزايد مع بقاء إيران حليفة وحيدة لها، مشيرة في نفس الوقت إلى الانشقاقات داخل القوات المسلحة والحكومة بوصفه علامة على ارتخاء قبضة الأسد على السلطة.
وبلغ عدد القتلى في سوريا خلال الاحتجاجات التي بدأت في مارس/آذار الماضي حوالي 5400 شخص. وتحولت المظاهرات السلمية تدريجيا إلى احتجاجات مسلحة مع تسليح المعارضين المدنيين والعسكريين المنشقين أنفسهم للرد بالسلاح على القوات الحكومية.
(الجزيرة نت)