25-01-2012 09:28 AM
كل الاردن -
دعت الولايات المتحدة الأمريكية مجلس الأمن الدولي إلى إصدار قرار قوي بشأن سوريا، متهمة النظام السوري بتجاهل التزاماته تجاه خطة الجامعة العربية الرامية لحماية المدنيين وإنهاء العنف وحقن الدماء، بحملة قمع دموية أطلقها نظام الرئيس بشار الأسد ضد احتجاجات مناوئة له.
وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، سوزان رايس، في جلسة ناقشت الأوضاع في الشرق الأوسط، الثلاثاء: ""حان الوقت منذ فترة طويلة لأن يصدر هذا المجلس قرارا قويا يدعم جهود الجامعة العربية لإنهاء الأزمة واستعادة السلام في سوريا."
وأشارت إلى أن النظام السوري يتجاهل التزاماته تجاه خطة الجامعة العربية لإنهاء الأزمة في سوريا وتتضمن وقف العنف وسحب المظاهر المسلحة من المدن والحوار مع المعارضة.
ومن جانبه، اتهم المندوب الدائم لسوريا لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، بعض الدول، دون تسميتها، بالسعي إلى تدويل الملف السوري رغم اعتراض بعض الدول العربية.
وأضاف: "بعض الدول الأعضاء في مجلس الأمن يسعون لتلقف أي أمر يخرج عن الجامعة العربية لاستغلاله بطريقة سلبية ضد سوريا واستعماله كحصان طروادة لتأزيم وتدويل ما يجري في سوريا، تنفيذا لأجنداتهم الداخلية وذلك على الرغم من رفض عدد من دول الجامعة التدخل الخارجي في شؤون سوريا الداخلية"، طبقاً للمصدر.
وكانت الأمم المتحدة قد دعت إلى بدء عملية سياسية بقيادة سورية لتلبية المطالب المشروعة للشعب السوري.
هذا وقد تزامنت جلسة مجلس الأمن مع بعث اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع في سوريا رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، لطلب عقد اجتماع لبحث المبادرة العربية الأخيرة، وفقاً لما أكده دبلوماسي عربي.
وكررت رايس مطالب الإدارة الأمريكية للرئيس السوري بالتنحي لإفساح المجال للانتقال السلمي للسلطة في سوريا، مضيفة: الولايات المتحدة تدعم بشكل كامل مطالب الشعب السوري الداعية إلى وجود حكومة ديمقراطية وجامعة وممثلة له تحترم حقوق الإنسان"، بحسب ما أوردت الأمم المتحدة في موقعها الإلكتروني.
ويذكر أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، تناول في خطابه "حالة الأمة"، الأربعاء، الأزمة في سوريا قائلاً إن نظام الأسد سيكتشف بأن قوى التغيير لا يمكن أن تتراجع وبأنه لا يمكن حرمان الناس من الكرامة.
هذا وقد جددت السفيرة الأميركية دعوة المعارضة السورية إلى الامتناع عن ارتكاب أعمال العنف، ولكنها أقرت بصعوبة ممارسة ضبط النفس أمام تصعيد النظام لعمليات قمع أطلقها لاجتثاث انتفاضة شعبية تطالب بالديمقراطية.
وفي هذا السياق، لقي ما لا يقل 52 شخصاً على الأقل، مصرعهم، برصاص قوات الأمن السورية، الثلاثاء، وفق نشطاء من المعارضة.
وتشهد سوريا منذ منتصف مارس/آذار احتجاجات مناهضة للنظام، سقط فيها آلاف القتلى بحملة قمع أطلقها النظام لاجتثاث الانتفاضة، قدرت الأمم المتحدة الحصيلة بما يزيد عن 5 آلاف قتيل، ويحمل النظام السوري "جماعات إرهابية مسلحة" مسؤولية العنف.
ويشار إلى أن دول الخليج أعلنت، الثلاثاء، قرارها سحب مراقبيها من البعثة العربية لسوريا، في حين وافقت دمشق على تمديد عمل أطقم المراقبة العربية بعدما كانت بعض المصادر قد أشارت إلى نية الجامعة سحبها في حال عدم تسلم موافقة دمشق على التمديد بحلول الخميس.
( سي ان ان )