25-01-2012 10:00 PM
كل الاردن -
كل الاردن - ربط الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، باعتراف الحكومة الإسرائيلية بحدود الدولة الفلسطينية. وأكد قبل عقد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ونظيره الإسرائيلي إسحق مولخو آخر “اللقاءات الاستكشافية” في عمان، أن القيادة الفلسطينية لن تقبل بوجود إسرائيلي على أراضيها لكنها مستعدة لبحث أي اقتراحات إسرائيلية بشأن توفير الأمن لإسرائيل ماعدا ذلك.
وقال عباس للصحفيين عقب لقائه الملك عبد الله الثاني في عمان “إن الحكومة الإسرائيلية لا تزال ترفض الاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية، ونحن لا مانع لدينا من العودة للمفاوضات في حال الاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية”. وأضاف “نحن، إذا حددنا الحدود، يمكن العودة للمفاوضات ولكن الإسرائيليين لا يريدون تحديد الحدود. أما الأمن فنحن مستعدون لأي طلبات إسرائيلية بخصوص الأمن بشرط ألا يوجد أي إسرائيلي على الأرض الفلسطينية”.
وأوضح عباس أن أكبر العقبات أمام استئناف المفاوضات هو الاستيطان الإسرائيلي، خصوصا في القدس المحتلة، وكذلك جرائم المستوطنين المتواصلة وعمل المستوطنين. وقال “إن عدم وقف سياسات وممارسات اسرائيل في الأراضي الفلسطينية، خصوصا النشاط الاستيطاني الذي يشكل عقبة في وجه جهود السلام، تدل على عدم وجود النية لدى الطرف الاسرائيلي تجاه السلام”.
وقال عباس بعد انتهاء اللقاءات الاستكشافية، ستكون مرحلة تقويم ولدينا تشاور مع جلالة الملك عبد الله الثاني، ولدينا لقاء مع لجنة المتابعة العربية في الرابع من الشهر المقبل وهناك يؤخذ القرار”.
وذكر أن زيارة الملك عبدالله الثاني إلى الولايات المتحدة مؤخراً، كانت من أجل دفع عملية السلام إلى الأمام، واستطاع خلالها أن يقنع الكثيرين خاصة في الإدارة الأميركية بسلامة الموقف العربي، وبأهمية الدور الأردني الذي قام به من أجل تقريب وجهات النظر. ورأى أن جهد الأردن “أنعش الآمال ووضع النقاط على الحروف بحيث لا يكون لأحد عذر ولا حجة”.
ونقل بيان للديوان الملكي الأردني عن جلالة الملك قوله خلال اللقاء إن “الأردن سيواصل عمل كل ما من شأنه توفير الأجواء المناسبة لإطلاق مفاوضات تعالج جميع قضايا الوضع النهائي، وصولاً الى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على خطوط عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
في غضون ذلك، ذكر مصدر موثوق في القيادة الفلسطينية في تصريح صحفي، طالباً عدم كشف هويته أن عباس قد يعلن اليوم الخميس رسمياً “شهادة وفاة” المفاوضات ما دامت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتطرفة في سدة الحكم.
وأوضح أنه سيعلن “فك الارتباط” بين السلطة الوطنية الفلسطينية وإسرائيل اجتماعياً واقتصادياً بما يشمل الموارد المالية والمائية وترددات الاتصالات وإدارة السكان الفلسطينيين.
وأضاف المصدر أنه ربما يقوم بزيارة تاريخية الى قطاع غزة مع رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” خالد مشعل يعلنان خلالها تشكيل حكومة وحدة وطنية، استعداداً للتوجه لمجلس الأمن الدولي لإدانة الاستيطان مجددا ومطالبة الجمعية العامة للأمم المتحدة بالتصويت على ضم فلسطين إلى المنظمات الدولية كدولة مراقبة.وأكد مسؤول فلسطيني آخر طلب عدم ذكر اسمه أيضاً رفض لوكالة “فرانس برس” في رام الله أنه لن يتم تمديد “اللقاءات الاستكشافية” في عمان بعد انتهاء مهلة اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط لتقديم الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تصوراتهما بشأن حل قضيتي الحدود والأمن، اليوم الخميس. وقال “نحن قدمنا المطلوب منا لكن حكومة إسرائيل لم تقدم رؤية ولا تصورا للحل بل قدمت عناوين دون أي محتوى.
(وكالات)