25-01-2012 11:04 PM
كل الاردن -
سقط قتيل واحد على الأقل من أفراد الشرطة، بالإضافة إلى عشرات الجرحى من بين المحتجين في ميدان التحرير، نتيجة أحداث عنف وقعت بمختلف محافظات مصر الأربعاء، تزامنت مع الذكرى السنوية الأولى لثورة 25 يناير/ كانون الثاني من العام الماضي، فيما هاجم مسلحون مسيرة لـ'الأغلبية الصامتة' بميدان العباسية.
وذكرت مصادر أمنية أن خمسة مسلحين مجهولين هاجموا أحد الأكمنة المرورية جنوب محافظة قنا، في صعيد مصر، بوابل من الأعيرة النارية، أثناء محاولتهم تخطي الكمين بسيارة مسروقة، مما أسفر عن 'استشهاد' أمين شرطة، يُدعى شحات محفوظ، وتمكن المهاجمون من الهرب إلى منطقة جبلية قريبة، بينما فرضت قوات الأمن حصاراً مشدداً حول المنطقة.
وفي ميدان التحرير، الذي شهد تجمع عشرات الآلاف للاحتفال بذكرى ثورة 25 يناير، التي أطاحت بنظام الرئيس السابق، حسني مبارك، بعدما أمضى ما يقرب من 30 عاماً في السلطة، أفادت مصادر في وزارة الصحة بسقوط 86 مصاباً، حتى مساء الأربعاء، تم إسعاف 72 حالة منهم داخل سيارات الإسعاف والعيادات المتنقلة في الميدان، بينما نم تحويل 14 حالة إلى المستشفيات.
وقال الدكتور عادل عدوي، مساعد وزير الصحة للشئون العلاجية، إنه تم تحويل 10 حالات إلى مستشفى 'المنيرة العام'، وحالتين إلى مستشفى 'الهلال'، وحالة إلى مستشفى 'القصر العيني'، وحالة إلى مستشفى 'الجلاء للولادة'، لسيدة حامل قامت بوضع مولودها عقب دخولها المستشفى، وهو أول مولود في احتفالات مصر بمرور عام على الثورة.
وذكر المسؤول الحكومي أن معظم الحالات والإصابات كانت نتيجة لـ'الازدحام الشديد'، ونتيجة سقوط إحدى المنصات التي أقامها المحتجون في ميدان التحرير، مشيراً إلى أن غالبية الإصابات تراوحت بين إغماءات أو هبوط في ضغط الدم والقلب، وكسور وكدمات وشرخ في العظام، ومغص، وغيرها.
أما في ميدان العباسية، الذي شهد مسيرة احتجاجية لما يُعرف بـ'الأغلبية الصامتة'، فقد أفادت مصادر رسمية بأن عدداً من البلطجية هاجموا المتظاهرين بالأسلحة البيضاء، وقنابل المولوتوف، والأسلحة النارية، كما حاولوا هدم المنصة التي بنتها حركة 'صوت الأغلبية الصامتة' في الميدان، للاحتفال بذكرى ثورة 25 يناير.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن حسام حازم، المتحدث باسم الحركة ، قوله إن 'عدداً من البلطجية قاموا بمهاجمة المتواجدين في العباسية، وطلبوا منهم إتاوات حتى يستمروا في تظاهرتهم، وهو ما رفضته الحركة، مما أدى إلى اعتداء البلطجية، الذين كانوا بالعشرات على المتظاهرين، وقاموا بإخلاء الميدان'، مشيراً إلى أنه لم يُصب أحد من أعضاء الحركة خلال تلك 'الاعتداءات.'
وقال حازم، بحسب ما أورد موقع 'أخبار مصر'، التابع للتلفزيون الرسمي، إن المهاجمين 'قاموا بالاعتداء على أحد ضباط الشرطة، الذي حاول التدخل لمنع الاعتداء'، واتهم ائتلافات سياسية، لم يحددها، بدفع أموال لهؤلاء 'البلطجية'، لتنفيذ الاعتداء على أعضاء 'الأغلبية الصامتة'، مشيراً إلى أن 'المعتدين طلبوا أموالاً مماثلة، لترك التظاهرة تستمر.'
على صعيد آخر، أورد موقع التلفزيون المصري أن الأجهزة الأمنية بمحافظة أسيوط، تمكنت من ضبط أحد الأشخاص، أثناء محاولته، مع سبعة آخرين، إشعال النيران في قسم شرطة 'أبوتيج'، باستخدام زجاجات حارقة 'مولوتوف'، بينما تمكن باقي المتهمين من الهرب.
وذكرت المصادر، بحسب الموقع نفسه، أن الخدمات الأمنية المعينة لتأمين قسم الشرطة فوجئت صباح الأربعاء بتجمع ثمانية أشخاص خلف القسم، قاموا بإلقاء زجاجاتي 'مولوتوف' على القسم، فقامت القوات بمطاردتهم وتمكنت من ضبط أحدهم (طالب) وبحوزته 15 زجاجة مولوتوف، وبتفتيش المنطقة المحيطة بالقسم تم العثور على 32 زجاجة مولوتوف أخرى، تركها المتهمون أثناء هروبهم.
(سي ان ان)