أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 24 كانون الأول/ديسمبر 2024
شريط الاخبار
بحث
الثلاثاء , 24 كانون الأول/ديسمبر 2024


روسيا: الضغط الغربي بشأن سوريا قد يؤدي إلى حرب أهلية
31-01-2012 07:00 PM
كل الاردن -

يطالب وزراء خارجية كل من الولايات المتحدة، هيلاري كلينتون، وفرنسا، آلان جوبيه، وبريطانيا، وليام هيغ، مجلس الأمن بالتحرك بعد عشرة أشهر من الجمود، وبأن يتبنى مشروع قرار يندد بأعمال القمع في سوريا ويدعو الى انتقال ديموقراطي في دمشق. وطالب القادة الأوروبيون، مساء أمس الاثنين، خلال قمتهم في بروكسل الأمم المتحدة بإنهاء «القمع» في سوريا، واتخاذ «الإجراءات الضرورية لوقف القمع». الضغوط الغربية.
إلى ذلك، قال جيمس كلابر، مدير الاستخبارات القومية الاميركي، اليوم، ان سقوط نظام الرئيس السوري بشار الاسد حتمي في مواجهة الاحتجاجات الحاشدة في بلاده.

وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس «نحن في مرحلة حساسة، ومن الضرورة الحيوية أن يدعم مجلس الأمن العملية» التي أطلقتها الجامعة العربية، موضحةً أن المفاوضات ستستمر بعد الزيارة القصيرة للوزراء الذين لن يحضروا مناقشة مشروع القرار.
وبدأ خبراء الدول الـ 15 الأعضاء في مجلس الأمن بحث مشروع القرار في نهاية الأسبوع. وقالت البعثة الفرنسية على صفحتها على موقع «تويتر»، مساء الاثنين، إن هذه المحادثات «صعبة وطويلة».
وفي السياق، اعتبرت روسيا، اليوم، أن اعتماد مشروع القرار في الأمم المتحدة الذي عرضه الغربيون ودول عربية حول سوريا يمكن ان يؤدي الى حرب اهلية في البلاد.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف، على حسابه على موقع التواصل الإجتماعي «تويتر» أن «مشروع القرار الغربي في مجلس الامن الدولي لا يصب في اتجاه تسوية. ان فرضه سيمهد الطريق امام حرب اهلية».
من جهة أخرى، شدد المراقب العام لحركة الأخوان المسلمين في سوريا، رياض الشقفة، اليوم، على أن الحركة رفضت دعوة روسيا للحوار مع نظام الرئيس بشار الأسد في موسكو.
وقال الشقفة في مقابلة مع وكالة أنباء «الأناضول» إنه «من المستحيل إجراء حوار مع نظام الأسد' الذي اتهمه بارتكاب مجازر بحق شعبه ولم يطلق أي مبادرة للإصلاح منذ أشهر».
وكانت روسيا قد أعلنت، أمس، أن الحكومة السورية وافقت على إجراء مفاوضات غير رسمية مع المعارضة في موسكو، وأعربت وزارة الخارجية الروسية عن أملها في أن توافق المعارضة، غير أن المعارضة، المتمثلة بالمجلس الوطني المعارض، رفضت الدعوة الروسية للتفاوض.
من جهته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اليوم، عن أمله في أن يتحد مجلس الأمن الدولي ويعكس الإرادة الدولية حين يناقش مسودة قرار يدعو الرئيس السوري بشار الاسد الى التنحي، موضحاً، في حديث مع الصحافيين في العاصمة الأردنية، «آمل صادقا ان يتحد مجلس الامن ويتحدث بطريقة متجانسة تعكس رغبات المجتمع الدولي».
واستطرد بان قائلا: «لا اعتقد ان بوسعنا ان نمضي بهذا الشكل»، مشيراً إلى أن «الحملة القمعية التي تشنها دمشق على الانتفاضة استمرت رغم بعثة المراقبة التي اوفدتها الجامعة العربية والمعلقة الان وان هناك حاجة الى تحرك لوقف اراقة الدماء».
وأضاف بان «حتى رغم وجود بعثة المراقبة هناك قتل عدة مئات... كل يوم يقتل عشرات من الناس...وهذا يجب ان يتوقف فورا. من المهم للغاية ان يتحرك مجلس الامن في هذا الشأن».
إلى ذلك، عبر مكتب مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الانسان، نافي بيلاي، اليوم، عن قلقه من تصاعد العنف، داعياً السلطات السورية الى «وقف قتل المدنيين»، بينما حث المعارضة أيضا على ضبط النفس.
وقال المتحدث باسم الامم المتحدة لشؤون حقوق الانسان، روبرت كولفيل، في افادة صحفية في جنيف «يبدو ان هناك تصعيدا جاريا خطيرا ومزعجا وصل الى ضواحي دمشق»، مضيفاً: « نحث مرة اخرى السلطات السورية على وقف قتل المدنيين في سوريا. كما نحث مقاتلي المعارضة ايضا على توخي أقصى درجات الحذر أيضا وضمان عدم حدوث المزيد من عمليات قتل لا ضرورة لها».
من جانبه، أعلن المجلس الوطني السوري «يوم حداد وغضب عام»، اليوم الثلاثاء، «بعد سقوط حوالى مئة قتيل الاثنين، بينهم عدد كبير من المدنيين»، داعياً الى «التنديد بنظام الرئيس السوري بشار الأسد». وقال المجلس في بيان «صعّد النظام السوري من جرائمه بحق المدنيين، مستغلاً الغطاء الذي توفره له بعض الأطراف الإقليمية والدولية، وتلكؤ المجتمع الدولي في اتخاذ خطوات عاجلة لتأمين الحماية اللازمة للسوريين بكل الوسائل المتاحة».
وأضاف «لقد شن النظام الدموي حملة قتل وإرهاب واسعة أدت إلى استشهاد 100 سوري، بينهم أطفال ونساء وأفراد أسرتين كاملتين في حمص والرستن، مستخدماً الدبابات والأسلحة الثقيلة في قصف الأحياء المدنية، وموسعاً نطاق استهدافه لمناطق واسعة في حمص وحماه وريف دمشق والغوطة الشرقية».
ودعا «المساجد إلى رفع أصوات التكبير والتهليل، والكنائس إلى قرع الأجراس، وإلى رفع الصوت عالياً بهتافات التنديد بالنظام وجرائمه وبالأطراف التي تؤمن له المساندة والدعم ليواصل عمليات القتل والإرهاب والتنكيل التي يقوم بها».
من جهة أخرى، قال مسؤول أميركي كبير إن «الولايات المتحدة تحاول التعامل مع اعتراضات روسيا على قرار مقترح في الأمم المتحدة ضد الرئيس السوري بشار الأسد وتهدئة مخاوفها بأنه قد يفتح الباب أمام تدخل عسكري في سوريا على غرار ما حدث في ليبيا». وتأمل واشنطن إقناع موسكو بألا تقف في وجه مبادرة جامعة الدول العربية التي ستعرض، اليوم، على مجلس الأمن. ولم يتضح ما إذا كانت روسيا ستستخدم حق النقض (الفيتو) أو تمتنع عن التصويت حين تطرح مسودة قرار أوروبي عربي للتصويت خلال هذا الأسبوع على أقرب تقدير.
واتهمت روسيا الولايات المتحدة ودول الحلف الأطلسي الأخرى بالخروج عن قرار مجلس الأمن الذي أصدره بشأن ليبيا في 11 آذار من العام الماضي، وشنّ حملة قصف جوي ساعدت المعارضة الليبية على إسقاط الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي العام الماضي. ويحاول دبلوماسيون أميركيون إقناع روسيا بأن هدف الإجراء الذي تدعمه الولايات المتحدة بشأن سوريا ليس تبرير تدخل عسكري في المستقبل لإسقاط الأسد، بل لإظهار تضامن دولي مع حل سياسي يقوده العرب لإنهاء الحملة القمعية الدامية التي يقودها ضد معارضيه.
وقال المسؤول الأميركي «نأمل أن تصغي روسيا لمن هم في المنطقة. نحن نحاول إقناع الروس بأن التعويل على الأسد ليس في مصلحتهم، وأعتقد أنهم بدأوا يعتقدون بذلك. الأسد سيسقط».
وعبّر مسؤول كبير آخر في الإدارة الأميركية عن تشككه في أن ينجح اقتراح روسي جديد بالتوسط لإجراء محادثات لإنهاء الأزمة السورية، نظراً إلى أن المعارضة السورية «رفضت الفكرة بالفعل» وإن كانت حكومة الأسد قد قبلت اقتراح موسكو.
وقال البيت الأبيض الأميركي إن على الدول القبول بفكرة انتهاء حكم الأسد وأن تمتنع عن مساندته في مجلس الأمن.
وقال محللون إن رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين، الذي يخوض انتخابات الرئاسة الروسية، يريد أن يبدو قوياً في وجه الضغوط الغربية.
إلى ذلك، قال جيمس كلابر، مدير الاستخبارات القومية الاميركي، اليوم، ان سقوط نظام الرئيس السوري بشار الاسد حتمي في مواجهة الاحتجاجات الحاشدة في بلاده. واضاف «لا ارى كيف يمكن ان يستمر (الاسد) في حكم سوريا، انا شخصيا اعتقد ان المسالة مسالة وقت، لكن القضية هي ان ذلك يمكن ان يستغرق وقتا طويلا».
من ناحيته، قال بترايوس، الجنرال المتقاعد الذي قاد الجيش الاميركي في العراق وافغانستان، ان المعارضة اظهرت «صمودا» وان النظام يواجه الان تحديات في دمشق وحلب، اللتان كانتا تعتبران في منأى عن الاضطرابات.
واضاف «اعتقد ان ذلك اظهر ايضا قوة المعارضة للنظام وكيف انها تتصاعد فعلا، وكيف ان مزيدا من المناطق تصبح خارج سيطرة قوات الامن التابعة للنظام بشكل متزايد».
(ا ف ب، يو بي آي، رويترز)

 

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012