01-02-2012 07:46 PM
كل الاردن -
استبعد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية نقل مكاتب حركة حماس من سوريا إلى الأردن أو إلى قطر، كما رحب بالمصالحة بين حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة التحرير الفلسطينية (فتح)، ولكن بشروط.
وقال هنية الأربعاء خلال زيارة له إلى مقر هيئة علماء المسلمين في الدوحة 'لم يجر حديث عن فتح مكتب لحماس بالأردن أثناء اللقاء الذي جمع رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل بالملك عبد الله الثاني الأحد الماضي.
كما نفى هنية ضمنيا نية حركة حماس نقل مقرها إلى الدوحة وقال 'نعتبر كل قطر حاضنة لنا وساحة للإسناد، والقيادات موجودة وإن شاء الله يعملون بكل حرية'.
وكان هنية قد وصل إلى الدوحة الاثنين والتقى الثلاثاء الأمير حمد بن خليفة آل ثاني، كما التقى الأربعاء ولي العهد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي رافق خالد مشعل أثناء زيارته لعمان.
وبشأن صفحة العلاقات الجديدة التي انفتحت مع الأردن، قال هنية 'ما حدث أثناء زيارة مشعل بمشاركة طيبة من ولي العهد (القطري) هو تصحيح لشيء كان مضطربا في الفترة الماضية'.
وأضاف قائلا 'لقد تم الحديث بأخوية وبصدق، والعلاقة ستتطور لتخدم علاقاتنا مع الأشقاء في الأردن'
مصالحة بشروط
وعلى صعيد آخر ربط هنية المصالحة التي انطلقت مع حركة فتح بشروط، وقال 'لا مصالحة على حساب الحقوق والثوابت'، وعدد أمام هيئة علماء المسلمين في الدوحة 'ثوابت الحركة الستة'.
ومنها بالخصوص أن 'أرض فلسطين وقف إسلامي لا يجوز لأحد التنازل عن شبر من حدودها التاريخية المعروفة من رأس الناقورة إلى رفح إلى أم الرشراش (إيلات)' بحسب قوله.
وكان هنية قد نفى في وقت سابق تجميد موضوع المصالحة بين حركتي فتح وحماس. وقال 'لا تجميد ولا انكفاء للوراء، ونسعى نحن والإخوان في حركة فتح لتذليل هذه العقبات، واللقاءات القيادية دائمة ومستمرة على هذا الصعيد'.
وعن موقف حماس من الوضع الحالي في سوريا قال هنية 'نحن من الذين يدعون إلى حقن الدماء السورية، لأن الدم السوري غال علينا كثيرا، وفي الوقت نفسه نتمنى أن تنعم سوريا بالأمن والاستقرار وحقن الدماء وأيضا بالإصلاح والديمقراطية'.
وأضاف 'كلما كان الحل عربيا وفي البيت العربي، هذا أفضل ويقطع أي طريق على التدخلات الخارجية'، ودعا علماء المسلمين إلى 'تحشيد طاقات الأمة من أجل تحرير القدس والأقصى'.
وحول القضايا التي بحثها مع القيادة القطرية قال هنية 'تناولنا آخر التطورات المتصلة بالأوضاع الفلسطينية، خصوصا ما يجري في ملف المصالحة الفلسطينية، وما تتعرض له القدس من مخاطر وسياسات إسرائيلية، كما تناولنا التطورات العربية فيما يتصل بالربيع العربي، وتطورات هذه الحالة العربية وتأثيراتها على الوضع العربي اليوم والقضية الفلسطينية بشكل خاص'.
وأوضح أنه استعرض مع أمير قطر قضايا 'بشأن القدس وغزة والإعمار والوضع الإنساني المأساوي'، مضيفا 'وجدنا كل احتضان واستعداد وإن شاء الله سنرى النتائج على الأرض ويشعر بها المواطن'.
ومنذ سيطرة الحركة على قطاع غزة منتصف 2007، تعتبر هذه الجولة هي الثانية لهنية أحد أهم قياديي حماس. وقد زار في جولته الأولى الشهر الماضي مصر والسودان وتركيا وتونس.
(الفرنسية - الجزيرة)