04-02-2012 09:25 AM
كل الاردن -
نقل موفد "روسيا اليوم" إلى القاهرة أشرف الصباغ أن محيط وزارة الداخلية يشهد تجدد الاشتباكات يوم السبت 4 فبراير/شباط بين المتظاهرين وقوات الأمن، وبالذات في تقاطع شارعي نوبار ومحمد محمود، بينما أخفقت جهود عدد من القوى السياسية لتهدئة الأوضاع. حيث أطلق عدد من شباب المتظاهرين في ميدان التحرير عدة مبادرات لإقناع المتواجدين في محيط وزارة الداخلية بالعودة إلى ميدان التحرير. وتضمنت المبادرات تشكيل سلاسل بشرية تسمح بدخول سيارات الاسعاف فقط إلى محيط وزارة الداخلية وتمنع المتظاهرين من الدخول، كما توجه فريق في مسيرة منظمة للمتظاهرين لإقناعهم بوقف إلقاء الحجارة والزجاجات الفارغة على الجنود.
وأفاد ناشطون أن قوات الأمن تستخدم منذ مساء أمس طلقات الخرطوش والكرات البلاستيكية والمعدنية. فيما ينتشر بين المتظاهرين وعلى مداخل الشوارع المؤدية إلى أماكن الاشتباكات أشخاص يحاولون منع الصحفيين والمصورين من الدخول ويثيرون بلبلة في صفوف المتظاهرين.
وفيما يتعلق بحريق مأمورية الضرائب في شارع حسين حجازي المتفرع من شارع قصر العيني، تمكن عدد من المتظاهرين بميدان التحرير من إلقاء القبض على أحد الأشخاص المشاركين فى إشعال النيران في مبنى مأمورية الضرائب المقابل لوزارة الداخلية فى وسط القاهرة، حيث كان الآلاف يتظاهرون مساء الجمعة. وقام المتظاهرون باحتجازه فى المستشفى الميدانى بالميدان، فيما ذهب عدد من المتظاهرين إلى مبنى الضرائب العقارية لحمايته ومحاولة القبض على من شارك فى إشعال النيران فيه. وبالفعل تمكنت مجموعة من المتظاهرين من تسليم 5 أشخاص من المتورطين بمحاولة إشعال النار فى مبنى الضرائب العقارية، أثناء الاشتباكات أمام وزارة الداخلية إلى قسم شرطة عابدين.
وكانت النيران قد إشتعلت في مبنى مصلحة الضرائب العامة بفرع عابدين واتهم الشباب الأمن بإشعال هذه النيران لتشويه صورة الثورة والمظاهرات. وأكد أحد شهود العيان أن هناك مجموعة قامت بإقتحام المبنى وصعدوا إليه، ونجح الشباب في القبض عليهم ووجدوهم يحملون أسلحة نارية وبعد قليل فوجئ الشباب بالحريق المشتعل بالطابق الثالث، وهنا حاول الشباب القيام بإطفائه عبر تسلق الجدران والحوائط، وسط عدد من النداءات إلى المطافي لكي تحضر ولكنها لم تحضر.
وفيما أعلنت مصادر طبية أن عدد القتلى وصل إلى 5 أشخاص، ورد خبر عاجل لحظة كتابة هذا التقرير يفيد بوفاة متظاهر بطلق ناري في الرأس. وأكدت وزارة الصحة أن إجمالي المصابين فى اشتباكات محيط وزارة الداخلية منذ وقوعها وحتى الآن بلغت 2532 حالة. وأوضح بيان صادر عن وزارة الصحة الليلة، أنه تم إسعاف 1234 مصابا فى مكان الأحداث من خلال سيارات الإسعاف المتواجدة فى محيط وزارة الداخلية وميدان التحرير، كما تم إسعاف 237 حالة من خلال العيادات المتنقلة المتمركزة بالقرب من ميدان التحرير. وأشار البيان إلى أن إجمالى حالات المصابين الذين تم تحويلهم إلى مستشفيات وزارة الصحة والمستشفيات الجامعية بلغت 437 حالة، وأن إجمالى الحالات التى تم إسعافها بالمستشفى الميدان بالتحرير بلغت 455 حالة، والحالات التى تم إسعافها من خلال المستشفى الميدانى بكنيسة قصر الدوبارة بلغت 179 مصابا.
وفي تكرار لسيناريوهات يناير وفبراير عام 2011 فيما يتعلق بحرق أقسام البوليس وتهريب المجرمين المحتجزين، اقتحم عدد من البلطجية قسم شرطة المرج وقاموا بتهريب المساجين الموجودين به كما قاموا بحرق القسم ولم تتكمن أجهزة الأمن من القبض عليهم حيث كانوا مسلحين. وذكرت وسائل إعلام مصرية أن أصابع الاتهام تشير إلى رجال الشرطة الذين يستخدمون البلطجيه في تحريك الاحداث للضغط على المتظاهرين.
هذا فيما شددت القوات المسلحة من تواجدها فى محيط سجن طره، حيث كثفت من أعداد المدرعات ورجال القوات المسلحة خارج السجن، تحسبا لوقوع أى اعتداءات على السجن من قبل بلطجية، حيث انتشرت في محيط السجن أعداد كبيرة من القوات، بالإضافة إلى رجال الأمن المركزي، وجميعهم فى حالة تأهب قصوى تجنبا لأي اعتداءات على السجن، وحتى يتم إجهاض اي محاولات لتهريب المساجين من أركان النظام السابق.
السويس
أعلن مستشفى السويس العام عن وصول جثتين مصابتين بطلق ناري، الأولى بطلق ناري أعلى الصدر، والثانية بطلق ناري فى الظهر. وبهذا تصل أعداد الذين لقوا حتفهم فى مظاهرات أمس الجمعة إلى 6 حالات، وجمعيهم تتراوح أعمارهم من 20 إلى 23 عاما.
على جانب آخر ارتفعت أعداد المصابين منذ اندلاع الأحداث والتظاهرات بالسويس، مساء الأربعاء الماضي إلى 150 حالة إصابة، من بينهم 54 حالة بطلقات خرطوش، هذا بالإضافة إلى استقبال المستشفى الميداني المقام بالمنطقة القريبة من مديرية أمن السويس 400 حالة إصابة "اختناق وطلقات حية". وقال المسؤولون عن المستشفى الميداني إن هناك 2 من المصابين حالتهم خطرة، ولكنهم لا يستطيعون تقديم الإسعافات اللازمة لهم أو نقلهم إلى المستشفيات، بسبب عمليات الكر والفر بين قوات الأمن والمتظاهرين.
الدقهلية
وفي الوقت نفسه واصل عدد من الشباب غير المعروف انتماؤهم، هجومهم على مديرية أمن الدقهلية وقسم أول المنصورة، حتى وصل إجمالي الإصابات فى صفوف قوات الأمن حتى منتصف الليل إلى 22 إصابة من بينهم أربعة ضباط و18 مجندا. وشكل عدد كبير من المواطنين لجانا شعبية أمام مديرية الأمن لحمايتها ومقاومة الهجمات عليها، حيث تتواصل عمليات الكر والفر بين قوات الأمن ومتظاهري المنصورة في الشوارع المحيطة بمدير أمن الدقهلية بواسطة السيارات المدرعة وجنود الأمن المركزى، مستخدمين قنابل الغاز وخصوصا. وخلال تلك المطاردات، تم القبض على 5 شباب على الأقل واحتجازهم داخل قسم أول المنصورة، ووقعت العديد من الإصابات والاختناقات بين المتظاهرين الذين تم علاجهم بالمستشفى الميداني، بينما تواصل القوى الثورية إغلاق شارع الجيش من أمام مبنى محافظة الدقهلية، حيث تردد الهتافات التى تطالب بإسقاط حكم العسكر.
( روسيا اليوم )