قالت المعارضة السورية، الأحد، إن تسعة جنود قتلوا في اشتباكات جرت بين قوات الجيش النظامي وجنود منشقين في محافظة إدلب، مع استمرار موجة العنف في سوريا الناجمة عن تصدي قوات الأمن الحكومية لتحركات مناهضة للنظام، أوقعت أكثر من  350 قتيلاً خلال اليومين الماضيين.

وفي الغضون، صرح الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، السبت، أن فرنسا تتشاور مع دول عربية وأوروبية لتشكيل "مجموعة اتصال" بشأن سوريا، بعدما أجهض فيتو روسي- صيني جهود مجلس الأمن الدولي بتبني قرار يدعو الرئيس بشار الأسد للتنحي.

نشطاء: مقتل وإصابة 30 جندياً بمواجهات بإدلب

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن،  إن الاشتباكات التي وقعت في إدلب أسفرت أيضا عن إصابة 21 جنديا.

والسبت، قالت مصادر المعارضة السورية إن 90 شخصا لقوا مصرعهم خلال اليوم، بينهم 61 في حمص، و19 شخصا في ضواحي دمشق، و10 في إدلب، لتضاف إلى حصيلة، الجمعة، التي بلغت 260  قتيلاً،  وتعتبر الأعلى منذ بدء الانتفاضة الشعبية المطالبة بتغيير النظام.

وفي المقابل، أعلنت السلطات السورية مصرع 11 جندياً في هجمات نفذتها "مجموعات إرهابية مسلحة"، التي يحملها النظام مسؤولية العنف المندلع في البلاد منذ انطلاق تحركات مناهضة له منتصف مارس/آذار الماضي.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية، سانا، أن "مجموعة إرهابية مسلحة" هاجمت مفرزة أمنية في "تدمر" بمحافظة حمص، ما أدى لمقتل ثمانية من عناصر المفرزة، ومقتل وجرح عدد لم تحدده ممن وصفتهم بـ"الإرهابيين،" كما قتل ثلاثة من عناصر حفظ الأمن بعد تعرض مخفر للشرطة بمنطقة "الحصن" لهجوم "مجموعة إرهابية."

كما نقلت سانا، الأحد، أنه تم تشييع جثامين 22 جندياً قتلوا في "حمص" وريف دمشق وإدلب ودرعا وحماة.

ويشار إلى أن CNN لا يمكن لها التأكد بشكل مستقل من هذه التقارير نظراً لقيود تفرضها الحكومة السورية على حركة المراسلين الأجانب بأراضيها.

ساركوزي: فرنسا تعمل لتشكيل مجموعة أصدقاء سوريا

وإلى ذلك، قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، في بيان، إن الجهود الدبلوماسية ستتواصل، وأن فرنسا على اتصال بشركائها من العرب والأوروبيين لإنشاء "مجموعة أصدقاء الشعب السوري" التي ستحشد الدعم الدولي لتنفيذ الخطة العربية.

وجاءت تصريحات ساركوزي بعد انتقاد المندوب الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة، جيرار أرو، فشل مجلس الأمن في تبني "بيانا بسيطاً واحداً" بعد عشرة أشهر من النقاش، بسبب حق النقض الذي مارسته، روسيا والصين، على الرغم من تعديل نص مشروع القرار.

وأضاف أرو: "هذا الأمر لعار علينا حتى هذا اليوم الذي يصادف ذكرى مجزرة حماة والمجزرة الجبانة التي ارتكبت في حمص أمس (الجمعة).. إن الأب يقوم بالقتل الجماعي، والابن يفعل نفس الشيء. إن الفظاعة وراثية في دمشق."

مهاجمة سفارة سوريا في أستراليا

وفي الأثناء، تجري السلطات الأمنية الأسترالية تحقيقاً في اقتحام السفارة السورية في منطقة "أومالي"، بكانبيرا حيث أحدث المقتحمون ضرراً كبيراً بالطابق الأرضي للمقر.

هذا وقد تعرضت عدة سفارات وقنصليات سورية حول العالم، السبت، لهجمات نفذتها مجموعات معارضة حاولت اقتحامها احتجاجاً على ما جاء في التقارير الإعلامية حول تعرض مدينة حمص لقصف دموي خلّف أكثر من 260 قتيلاً، وتركزت الهجمات على مقار البعثات الدبلوماسية في مصر والكويت وبريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا.

( سي ان ان )