06-02-2012 03:00 PM
كل الاردن -
كشفت الحملة الوطنية من اجل حقوق الطلبة ذبحتونا ان العام الماضي الذي وصفته بعام العنف الجامعي على صعيد التعليم العالي بامتياز شهد 58 مشاجرة طلابية استخدم في 14 منها السلاح.
وانتقدت الحملة في تقريرها الرابع حول واقع الحريات الطلابية في الجامعات وكليات المجتمع الى جانب التقرير الثاني للعنف الجامعي الذي اعلنته في مؤتمر صحافي عقدته امس في مقر حزب الوحدة الشعبية غياب التمثيل الطلابي في 90% من الجامعات.
واشارت الحملة في تقريرها الذي جاء تحت عنوان لا نية حقيقية للاصلاح على المستوى الوطني في ظل تغييب اصلاح التعليم العالي المجالس الطلابية الفاعلة هي الخطوة الاولى نحو اتحاد عام لطلبة الاردن الى انه تم تأجيل انتخابات اتحاد طلبة الجامعة الهاشمية والطفيلة الى اجل غير مسمى في حين استمر غياب اي تمثيل طلابي في جامعات العلوم الاسلامية, جرش, الزرقاء الخاصة, جدارا, الشرق الاوسط, الالمانية, نيويورك والاكاديمية العربية اضافة الى كافة كليات المجتمع.
واستغربت الحملة وضع بعض ادارات الجامعات ضمن اهداف الجمعيات الطلابية اقامة النشاطات والفعاليات التي تدعو الطلبة للابتعاد عن الاحزاب وتوعية الطلبة بمخاطر الحزبية منتقدة اجبار طلبة مكرمة الاقل حظاً على توقيع تعهد بعدم الانتماء للاحزاب.
واوصت الحملة في تقريرها الذي اطلقته مع قرب احتفالها بمرور خمس سنوات على اطلاقها اعادة النظر بأنظمة التأديب المعمول بها في الجامعات من على ارضية اعطاء مساحة حقيقية لحرية العمل الطلابي وإلغاء كل اشكال العزلة التي تحاول هذه الانظمة فرضها على الجامعات وإشراك الطلبة ومنظمات حقوقية في صياغتها من اجل الارتقاء بالعمل الطلابي وإعطاء حريات طلابية حقيقية.
المطلوب اقامة اتحاد عام لطلبة الاردن
وطالبت بالسماح للعمل الحزبي في الجامعات تطبيقاً لقانون الاحزاب الجديد لما للاحزاب من دور في الارتقاء بالوعي الطلابي وبالتالي الحد من ظاهرة العنف اضافة الى دور الاحزاب في الحد من الانتماءات تحت الوطنية.
ودعت الى الغاء نظام الصوت الواحد في انتخابات مجالس الطلبة لما له من اثر في تجسيد العشائرية وزيادة حدة العنف في الجامعات مقترحة بالعمل تدريجياً على تطبيق نظام التمثيل النسبي في انتخابات مجالس الطلبة.
واكدت ضرورة حصر استدعاءات الجهات الامنية للطلبة ووقف كافة التدخلات الامنية في انتخابات مجلس الطلبة.
واوصت الحملة باهمية الحد من نفوذ الامن الجامعي ووضع التعليمات الواضحة التي تحدد المهام المنوطة بأمن الجامعة على ان تتم محاسبة كل من يتجاوز صلاحياته منهم
وطالبت بإقامة اتحاد عام لطلبة الاردن له استقلاليته التامة ويضم كافة طلبة الجامعات وكليات المجتمع ووقف تدخلات اصحاب الجامعات الخاصة في الشؤون الاكاديمية للجامعات خاصة ما يتعلق بالحريات الطلابية.
ودعت ذبحتونا الى اعادة النظر بتركيبة لجان التحقيق بحيث يتمثل الطلبة في عضوية هذه اللجان واعادة النظر في آليات عمل هذه اللجان بحيث لا تكتفي باعتماد اقوال الامن الجامعي فقط.
وقالت إن المخرج الوحيد لمأزق التعليم العالي هو اطلاق الحريات الطلابية والاكاديمية لنرتقي بجامعاتنا التي كانت منارات علمية ومحطات يفخر مواطنو المنطقة بالانضمام لها.
محاربة الحزبية في الجامعات
وقال المنسق العام للحملة د. فاخر الدعاس ان العام 2011 الذي وصف بأنه عام الحراك الشعبي فإنه ايضاً عام العنف الجامعي بامتياز موضحاً ان خشية السلطة من انتقال الحراك الى داخل الجامعات تفسر هذا الصعود المفاجئ لحالات ومظاهر العنف الجامعي الذي جاء نتاجاً طبيعياً لعمل ممنهج يهدف الى تكريس العشائرية والمناطقية داخل الجامعات لابقاء الطلبة معزولين عن مجتمعهم وضمان عدم انعكاس الحراك على طلبة الجامعات.
وطالب خلال المؤتمر بالسماح بالعمل الحزبي في الجامعات تطبيقاً لقانون الاحزاب الجديد لما للاحزاب السياسية من دور في الارتقاء بالوعي الطلابي وبالتالي الحد من ظاهرة العنف الجامعي.
بدوره أكد رئيس المنظمة العربية لحقوق الانسان المحامي هاني الدحلة ان خصخصة التعليم وارتفاع الرسوم الجامعية يمثلان اهم المشاكل الطلابية اضافة الى النفوذ الامني في الجامعات ناهيك عن انظمة التأديب المعمول بها داخل الجامعات والعقاب الجماعي الذي تنتهجه الادارات الجامعية.
وطالب الدحلة بإعادة النظر بالتشريعات المتعلقة بالجامعات بما يمكن الطلبة من انتخاب مجالس طلابية تمثلهم وتدافع عن مصالحهم وصولا الى بناء اتحاد عام للطلبة.
وأشار الناشط الطلابي يزن بني ملحم الى ان الحراك الشعبي الذي شهدته البلاد لم ينعكس على الجامعات بتشريعات تحقق مصالح الطلبة حيث ما زالت المجالس الطلابية لا تمثل ارادة الطلبة ومازال الخيار الامني يتصدر الموقف داخل الجامعات مطالبا بإلغاء نظام الصوت الواحد الذي تستند اليه الانتخابات الجامعية الذي ادى الى تعزيز الانتماءات والولاءات ما دون الوطنية.
ولفت عضو حملة ذبحتونا زيد حمد الى ارتفاع عدد المشاجرات التي شهدتها الجامعات حيث بلغت 58 مشاجرة خلال العام الماضي بنسبة زيادة وصلت الى نحو 100% مقارنة بالعام2010.
ونوه الى ان 90% من هذه المشاجرات تضمنت تدمير مرافق الجامعات اضافة الى ارتفاع حالات استخدام الالات الحادة والاسلحة مشيرا الى ان هذه المشاجرات كانت غالباً ما تنتقل الى خارج اسوار الجامعة وأن العديد من الذين شاركوا في هذه المشاجرات التي تمتد الى ابعاد عشائرية وإقليمية يأتون من خارج الجامعات.
وتضمن التقرير ثلاثة فصول الاول تحدث عن التشريعات الناظمة للتمثيل الطلابي داخل الجامعات
والثاني حول انظمة التأديب والممارسات المقيدة للحريات الطلابية فيما تضمن الفصل الثالث الخلاصة والاستنتاجات والتوصيات المقترحة.
التشريعات الناظمة للتمثيل الطلابي داخل الجامعات
استعرضت الحملة في فصل التشريعات الناظمة للتمثيل الطلابي داخل الجامعات اشكال التمثيل الطلابي داخل الجامعات وقالت ان الحراك في الاردن انعكس على الجامعات خاصة ما يتعلق بآليات انتخابات مجالس الطلبة فاستطاعت الحركة الطلابية عرقلة استمرار الية الصوت الواحد في بعض الجامعات - الهاشمية والطفيلة فيما حقق الحراك الطلابي في جامعة الزرقاء انجازاً بإلغاء نظام التعيين في الجامعة
ورغم هذا الانجاز الا ان بعض ادارات الجامعات استطاعت الالتفاف عليه من خلال تأجيل الانتخابات الى اجل غير مسمى بذريعة عدم اتفاق الطلبة على نظام بديل لنظام الصوت الواحد, فيما انتقدت الحملة وضع بعض ادارات الجامعات ضمن اهداف هذه الجمعيات الطلابية العمل على نبذ الحزبية اي ان على الجمعيات الطلابية اقامة النشاطات والفعاليات التي تدعو الطلبة للابتعاد عن الاحزاب اضافة الى توعية الطلبة بمخاطر الحزبية.
واشارت الحملة الى ارتفاع عدد المشاجرات في ظل الحراك الشعبي وانتقال الجامعات من مستقبل للعنف المجتمعي الى مصدّر للعنف الجامعي.
وسجلت الحملة تحول اكثر من خمس مشاجرات من داخل الحرم الجامعي الى مشاجرات مجتمعية مشيرة الى وقوع 58 مشاجرة وتحول كافة المشاجرات الى ابعاد عشائرية ومناطقية رغم انها تبدأ بإشكاليات صغيرة وسطحية.
كما نوهت ذبحتونا الى ارتفاع نسبة استخدام الالات الحادة مقارنة بالعام الماضي مشيرة الى ارتفاع عدد المشاجرات التي تستخدم فيها الاسلحة الى 14 مشاجرة.
(العرب اليوم)