كل الاردن - رصد - اعتبر وزير الخارجية الأردني ناصر جودة في حديث لقناة 'العربية' أنَّ 'المبادرة العربية بشأن سوريا لطالما أكدت أنه عندما تكون زمام الأمور في يد 'جامعة الدول العربية' فإن هذا يمنع التدخل العسكري الخارجي، و'جامعة الدول العربية' مستمرة في أداء دورها، ووسط مشاهد العنف والدماء اليومية في سوريا، فعلى الجامعة تقديم دور أكبر'.
ورداً على سؤال، أجاب جودة: 'كل وزراء الخارجية العرب سيحضرون يوم الأحد إلى القاهرة (للمشاركة في إجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية)، وأعتقد أن هناك عدة خطوات للمناقشة، ونحن عندما ذهبنا إلى مجلس الأمن إنما فعلنا ذلك لدعم المبادرة العربية بشأن سوريا، وموضوع الذهاب إلى مجلس الأمن كان بندًا من عدة بنود أتت في مقررات الاجتماع الوزاري الأخير، فالخطة العربية كان فيها بنود عدة والذهاب إلى مجلس الأمن كان البند الأخير أو ما قبل الأخير، وتبقى البنود الأخرى التي يمكن العمل أيضًا لتطبيقها لإنهاء الأزمة السورية'.
وحول عمل المراقبين العرب في سوريا، قال جودة: 'إرتأينا أن نسحب المراقبين لأن المهمة عُلِّقت ولأنّه كان هناك خطر عليهم، وثالثاً لأنَّه حصل تضارب بين التقرير الذي سمعناه من رئيس بعثة المراقبين وبين حيثيات الأمور على الأرض، ونحن أخذنا قراراً لسحب المراقبين لمعطيات معينة وقناعتنا كانت أن مهمتهم إنتهت، لكن إذا ما تم طرح فكرة إعداتهم إلى سوريا فمن المؤكد أنه سيكون هناك نقاش وسيكون لكل دولة رأيها'.
وبشأن إحتمال سحب الأردن لسفيره من سوريا، ردّ جودة: 'نحن ندرس خيارتنا كلها وهناك فرق بين الموقف السياسي وبين وجود السفير، وليس بالضرورة انه اذا كان هناك سفير أن العلاقة إيجابية، لكن نحن لدينا مصالح ووجود السفير في بعض الاحيان يكون مرتبطًا بمصالح اقتصادية،فلدينا جالية كبيرة في سوريا ولدينا طلاب و62 % من الواردات الاوروبية تأتي برا عبر سوريا، ونحن نعمل حسب مصالحنا، وخياراتنا لا تزال موجودة، فالأردن يعمل في الإطار الذي تبنّته الجامعة العربية ونحن ملتزمون في هذا الإطار، ونحن متمسكون تمام بما ورد في الخطة العربية، ولا نريد تدخلًا أجنبيا، بل نريد ان نحل الأزمة في البيت العربي، لكن للأسف هناك اعمال عنف نراها كل يوم لذلك يجب أن نكثف جهودنا'.
وحول اللاجئين السوريين في الأردن، أشار إلى أن 'أكبر مدينة بالقرب من الحدود السورية الاردنية أي مدينة الرمتا تتعرض للنزوح عبر 'الشيك' وهناك نازحين قفزوا 1400 ومنهم 150 شخص عادوا الى سوريا ومنهم 160 عسكري مجندين وعدد قليل من الضباط، وهناك مواطنين سوريين يدخلون عبر الحدود الرسمية وهم بالآلاف والارقام ستتبلور وليس هناك وضع متفاقم ونحن على اتصال مع جميع الجمعيات الحقوقية'.
(رصد)