10-02-2012 08:45 AM
كل الاردن -
الملف - لندن - دعا مؤتمر دولي عقد في مقر البرلمان الأوروبي بمدينة بروكسل بمشاركة شخصيات أميركية وأوروبية بارزة ونواب رفيعي المستوى في البرلمان الأوروبي الى استقبال عاجل لجرحى ومرضى مخيم اشرف للمعارضة الايرانية في العراق ومنع الحكومة العراقية من تحويل مخيم ليبرتي الذي سينقل اليه السكان إلى سجن وذلك بطلب من النظام الايراني.
وترأس المؤتمر جيم هيغينز عضو هيئة رئاسة البرلمان الأوروبي وتحدث امامه كل من: مريم رجوي رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وآلخو فيدال كوادراس نائب رئيس البرلمان الأوروبي وإستراون إستيفنسون رئيس هيئة العلاقات مع العراق في البرلمان الأوروبي وهوارد دين الرئيس السابق للحزب الديمقراطي الأميركي وجان بروتون رئيس الوزراء الأيرلندي السابق والسفير السابق للاتحاد الأوروبي في أميركا وباتريك كندي عضو الكونغرس الأميركي (1995 – 2011) والسيناتور روبرت توريسلي (1997-2003).
وطالبت رجوي الاتحاد الأوروبي وأميركا والأمم المتحدة بتدخل فعال وعاجل لمنع تحويل مخيم ليبرتي قرب مطاؤ بغداد الدولي الذي سينقل اليه سكان مخيم اشرف بشمال بغداد إلى سجن. وقالت "كما أعلنا مرات عديدة إننا لازلنا ملتزمين بالانتقال إلى مخيم ليبرتي ولا نطلب إلا التطمينات الدنيا في المخيم الجديد وهي حرية التردد والتنقل إلى خارج المخيم والتمتع ببيئة آمنة خالية من العنف وحق التملك على مقتنياتهم وعجلاتهم واحترام بحقوق الانسان المعترف بها دوليا والمعايير الانسانية، وعدم تواجد الشرطة في داخل المخيم وهذه أبسط وأقل الحقوق الضرورية للسكان".
وتابعت قائلة "إني أحذر الاتحاد الأوروبي وأميركا والأمم المتحدة من أن النظام الإيراني يعمل جاهدًا على إفشال الحل السلمي لأزمة أشرف والذي بذل المجتمع الدولي جهدًا حثيثًا لتحقيقه وذلك مهما كان الثمن... ويقف وراء كل هذه الضغوط نظام يحتاج إلى القضاء على معارضته... إن الملالي الحاكمين في إيران ومثلما فعلوا في الملف النووي يقومون بالتحايل وقتل الوقت ليصلوا إلى ارتكاب مجزرة جماعية أكبر من سابقتيها".
وناشدت رجوي الاتحاد الأوروبي وأميركا استقبال عدد من المرضى والجرحى من سكان مخيم أشرف قائلة "إن أي تأخير في هذا المجال أمر غير مقبول وغير مبرر... فأناشد الاتحاد الأوروبي وأميركا أن يستقبلا فورًا عددًا من المرضى والجرحى من سكان مخيم أشرف" الذي تعرض لهجومين من قبل القوات العراقية خلال الاشهر الاخيرة.
وقد تم الكشف في هذا المؤتمر أن النظام الإيراني والحكومة العراقية قد دبرا خطة عمل مشتركة لتمزيق وتفكيك القوة الرئيسية للمعارضة الإيرانية بفرض ظروف مخيم ليبرتي عليها. وطبقًا لهذه الخطة سيتم إرغام السكان إما على الانتقال إلى معتقل بدلاً عن مخيم للاجئين تحت يافطة الأمم المتحدة أو سيتعرضون للتهديد بمجزرة أخرى كما قال احد المتحدثين.
وأكد المتكلمون أمام المؤتمر أن الحكومة العراقية وبتوجيه من حكام إيران قد نكثت باستمرار مذكرة التفاهم الموقعة بين الحكومة العراقية والأمم المتحدة يوم 25 كانون الأول (ديسمبر) 2011 حيث قامت بتحويل مخيم ليبرتي إلى موقع أشبه بالسجن وذلك ببناء جدران رفيعة حوله ووضع مخفر للشرطة العراقية في داخله من دون السماح للسكان بالخروج من المخيم.
وطالب المتكلمون هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأميركية والسيد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة اللذين كانا قد أعلنا تأييدهما لمذكرة التفاهم الموقعة بين الحكومة العراقية والأمم المتحدة يوم 25 كانون الأول باتخاذ خطوات عاجلة لإلزام العراق بأحكام هذه المذكرة.