حذر المجلس العسكري المصري من مؤامرات تستهدف بث الفتنة والفرقة بين أبناء الشعب المصري. وأكد المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية في رسالة وجهها إلى شعب مصر في وقت متأخر يوم الجمعة 10 فبراير/شباط أن 'الثورة التي فجرها شباب هم قلب هذا الوطن النابض وخاضتها جماهير حرة أبية، تنشد العزة لشعبها والعدالة لمواطنيها والعيش الكريم لكل المصريين'.
وأضافت الرسالة أن 'جيش مصر شارك في الثورة وكان حامياً لها في أدق لحظاتها ومسانداً للشعب في مطالبه المشروعة منحازاً لحاضر وطن نفتديه بدمائنا وأرواحنا ونقدمها رخيصة في سبيل حريته، وأكدت أن الجيش لم تراوده حيرة ولا تردد في اختياره الوطني بأن يكون درع الحماية لهذا الشعب العظيم'.
وتابعت: 'لقد واجهنا خلال عام تحديات جسام غير مسبوقة وقف الجيش سانداً للشعب وعمداً وحيداً للوطن عند مفترق طرق حاسم بين الصمود والإنتكاس حين غاب الأمن وعز الأمان'، وأشار البيان الى أن المجلس العسكري إصطدم بعراقيل وعقبات لكنها لم توهن عزائمه ولم تضعف تصميمنا على عبور المرحلة الانتقالية بسلام'.
وأشار المجلس العسكري إلى أنه 'منذ أيام أوفينا بأول العهود وسلمنا السلطة التشريعية إلى مجلس الشعب في أولى جلسات انعقاده، وها نحن نستعد لإكمال عهدنا، فقد تم الإعلان عن فتح باب الترشيح لرئاسة يوم العاشر من آذار المقبل، وسنسلم السلطة إلى رئيس جمهورية بعد إجراء الانتخابات لتنتهي المرحلة الانتقالية ويعود جيشكم إلى مهمته الأصلية مدافعا عن الحدود وحاميا للثغور والأجواء'.
وأضاف: 'إننا في مواجهة مؤشرات ضد الوطن هدفها تقويض مؤسسات الدولة المصرية، وغايتها إسقاط الدولة نفسها لتسود الفوضى ويعم الخراب ويهنأ أعداء الوطن وهو ما لن يتحقق بإذن الله بفضل إرادة الشعب وصلابة قواته المسلحة'.
وشدد 'سنبقى أيها الأحرار أوفياء للعهد والقسم، نحفظ لهذا الشعب كرامته، نرعى مسيرته ندافع عن مقدراته نحمي تراب الوطن المقدس الذي ارتوى بدماء زهرة الشباب، وأغلى الرجال في معاركنا من أجل الوطن، وثورتنا في سبيل حرية الشعب'.
كما أعلن بيان المجلس العسكري: 'إننا نؤكد لكم أيها الأحرار أننا أخواتكم وأبناؤكم في جيش مصر العظيم سنظل أمناء على المسؤولية التى حملنا بها الشعب حتى نسلم الأمانة في نهاية المرحلة الانتخابية. أبدا لن نخضع لتهديدات ولن نرضخ لضغوط ولن نقبل إملاءات. أبدا لن ننحنى أمام عواطف أو أهواء. أبدا لن نركع إلا لله الواحد القهار'.
المصدر: وكالات