أضف إلى المفضلة
السبت , 11 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
الارصاد: زخات مطرية خفيفة إلى متوسطة بمناطق مختلفة المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة "العمل": أي شخص لا يحمل الرقم الوطني عليه إصدار تصريح عمل "لا سجن ولا غرامة".. إطلاق سراح غير مشروط لترامب في قضية "شراء الصمت" إعلان قائمة النشامى لمعسكر عمان والدوحة 50 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المغرب يعلن تضامنه مع الأردن ويدين نشر خرائط إسرائيلية مزعومة مشروع استثماري لتقليل الفاقد المائي في عمّان بـ70 مليون دينار 6,69 مليارات دينار حجم التداول العقاري في الأردن العام الماضي مندوبا عن الملك .. الأمير غازي يحضر حفل تدشين كنيسة معمودية السيد المسيح ميقاتي يؤكد ضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب ووقف خروقاته للبنان مجلس الأمن يرحب بانتخاب جوزاف عون رئيسا للبنان محافظة القدس: 60792 مستوطنا اقتحموا الأقصى في 2024 تقرير: 2024 الأكثر حرارة على الإطلاق الملك يهنئ هاتفيا الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون بانتخابه
بحث
السبت , 11 كانون الثاني/يناير 2025


من مصلحة النظام ان يلقي عن ظهره كل من خان الامانة
11-02-2012 08:29 AM
كل الاردن -

 alt


سميح المعايطة
    
الشرفاء والمخلصون رجال الدولة وليس الفاسدين



اذا كان من نصيحة يمكن ان يقدمها اردني مخلص لدولته ونظامه السياسي فهي ان يرمي عن اكتافه ومن حوله الى ابعد مسافة ممكنة كل شخص او مجموعة تدور حولها تهم الفساد, واقصد هنا كل من كانت هناك وثائق وقرائن تشير الى فساده, ونترك للقضاء الاردني ان يقول كلمته الفصل بحقه سواء بالإدانة او البراءة.

المرحلة السياسية لا تحتمل ان تحمل الدولة ونظامها السياسي اي اشخاص مهما علا شأنهم وسجلهم من الالقاب, والقرار السياسي الذي يجب ان يكون حازما ومستمرا ومجسدا على الارض هو بأن يدفع كل فاسد ثمن ما فعل, فالدولة اعطته الثقة والصلاحيات والامتيازات القانونية, وواجبه ان يرد التحية بعمل مخلص وانجاز وليس بفساد وتوسيع الثروات, وعندما يخذل دولته وقائده فان عليه ان يدفع الثمن وحده لا ان يكون عبئا على الدولة ونظامها السياسي ويطلب ان تستنزف رصيدها امام الاردنيين بالصمت عن فلان او الدفاع عن علان.

اما ما نقوله احيانا بأن هؤلاء هم رجالات الدولة فان علينا ان نصحح ما نقول لان رجالات الدولة هم الشرفاء الذين حافظوا على امانة المسؤولية, لكن الدولة لا رجال لها من الفاسدين وتجار المراحل والانتهازيين ومحترفي اشاعة اجواء الفساد, ولا يجوز ان نربط الدولة والنظام السياسي بالفاسدين والقول انهم رجالها, فإذا كان هؤلاء هم رجال الاردن فهذه مشكلة كبرى وهم ليسوا إلا مسؤولين خانوا الامانة.

رجال الدولة هم الشهداء والمخلصون وهم عامة الناس الذين يحرصون على مقدرات الدولة, منهم الشرطي الذي لا ينام الليل وهو يطارد عصابة او مهرب مخدرات, والجندي الذي ينام في الخنادق ويتدرب في الصحراء, والطبيب المخلص بعمله ... هؤلاء هم رجال الدولة والنظام وليست طبقة الفساد.

مبادرة لا تنتظر اي تأجيل وقرار سياسي يجب الاستمرار به وهو ان يرمي النظام السياسي كل من تدور حوله الشبهات, وان لا تحمل الدولة عبء حماية اي مسؤول فاسد, فالسفينة تعبر الى بر الامان اذا تخلص ربانها من كل مَن عليه شبهة فساد, وليواجه القضاء الذي من حقه ان يمنح البراءة او يعاقب من تثبت التهمة بحقه, فما هو مهم هو الدولة واستقرارها والنظام السياسي وقوته وهيبته ومكانته, وما كان في نهاية الاسبوع الماضي من اجراءات قضائية بحق احد الكبار خطوة كبيرة يجب ان تنسحب على كل شبيه.

وفي زحمة كل الاسماء التي يتم الحديث عنها من المتهمين بالفساد من اصحاب المواقع والعمل العام هناك حاجة ماسة لنذكر اجيالنا وابناءنا واولئك الذين اصابهم الإحباط وبعض اليأس مما يجري واصبحوا يشعرون ان كل من يشاهدونه فاسد وحرامي في زحمة كل هذا نحتاج ان نذكر الجميع بأن الاردن ليس قوائم سوداء, وصور ابنائه عبر كل العقود لم تكن في سجلات اصحاب السوابق والنصابين والسارقين بل هناك قوائم اخرى لشهداء وجرحى قدموا لبلدهم ارواحهم وصحتهم وعافيتهم, وهم بيننا بذكراهم وتاريخهم وعائلاتهم او بأجسادهم.

نحتاج ان نذكر انفسنا اننا لسنا دولة فاسدة او مجتمعا لم يحكمه الا السارقون وقُطاع الطرق وأكلة اموال الناس والدولة, بل لدينا عشرات القوائم من الاردنيين بمن فيهم من حملوا الالقاب وتولوا المواقع وكانوا رمزا للنزاهة والشرف, وقدموا للاردن كل ما لديهم من جهد وخبرات وبنوا كل ما كان وما نشاهد, وحافظوا على الاردن حتى في اصعب الظروف والمحن.

ومهما كنا حريصين على محاسبة كل فاسد فاننا يجب ان نكون حريصين على إنصاف كل شريف ومخلص وصاحب انجاز, لانه اذا كان هناك فاسد في مؤسسة او جهاز فان هناك المئات والآلاف من المخلصين الشرفاء, فلا يدفعنا غضبنا على الفاسدين ان ننسى الشرفاء الذين كانوا وما زالوا عبر عقود الدولة الاردنية وهم الاغلبية الساحقة من الاردنيين لاننا لا نريد ان نرسم صورة رديئة للاردن بأذهان ابنائه وكأنه وكر للسرقة والنصب وخيانة الامانة.

المعادلة واضحة ومحددة:- ان يدفع كل فاسد ثمن فساده وان ترمي الدولة عن ظهرها كل صاحب موقع ومسؤولية خان الامانة والجزء الآخر ان لا نظلم الشرفاء والمخلصين والشهداء والذين بنوا الاردن وننسى صورهم الزاهية في غمرة صور اهل الفساد.

sameeh.almaitah@alarabalyawm.net

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
11-02-2012 12:22 PM

لا احد ينسى الشرفاء مهما كانوا وهم في عقولنا وقلوبنا , ولكن الفاسدين الذين افسدوا فن قائمتهم طويلة وعاثوا في الارض فسادا لمدة طويلة ايضا ولم يتخلص منهم النظام , بل زادوا عددا وعده وصاروا يكافئون الشريف اما بالاقالة او بالاقصاء او بالاهانة , وهكذا تمردوا على القانون والدستور وما زالوا.
المطلوب التخلص من اصحاب القرار الفاسدين وجونما ابطاء لان الوقت ليس في صالح الوطن

2) تعليق بواسطة :
11-02-2012 12:38 PM

نتفق مع أيها الكاتب , ولكن أحاديث الناس حول الفوسفات وغيرها ان هناك مساس بالدائرة الضيقه وهذا مكمن الخطر .

3) تعليق بواسطة :
11-02-2012 06:18 PM

الاخ الاستاذ سميح المعايطة اشكرك على هذا المقال الرائع والذي جاء بمنهى الصراحة والوضوح وانا معك بان كل من تدور حولهم شبهات الفساد وبعضهم لايزال مستتر كالنعامة ولاكنة مكشوف وكما اسلفت المطلوب من اجهزة الدولة التخلص من هذا الحمل الزائد مهما علا موفعه لان الوطن اهم والمرحلة لاتحتمل وقد ان الاوان لقذفهم بعيدا عن موقع القرار وحسب ما يقضي بحقهم القضاء العادل ولا اسف عليهم لانهم كما اسلفت خانوا الامانة ولم يتحملوا المسؤلية بشرف واضيف يجب ان يكون العقاب صارم وشديد ليكونوا عبرة لغيرهم مستقبلا وحتى يبقى المجال مفتوحا ورحبا امام الاوفياء والمخلصين من ابناء الوطن وهم بحمد اللة اكثر مما يتصور البعض حفظ اللة الاردن

4) تعليق بواسطة :
11-02-2012 07:44 PM

ويجب ان يلقوك انت وسمير الرفاعي خارج الدوائر الوهميه سيئت الصيت التي انتجت مجلس ال 111 الذي يجب القاؤه معكم على ..... التاريخ. وكل اللعوبين على الحبال فهم شر لا يقل عن فاسدي المال والاداره والشلليه والظالمين التي هي احد ابرز سمات الحكم في الاردن .

5) تعليق بواسطة :
11-02-2012 08:13 PM

مقال ثقيل ووطني محترم ..لرجل وكاتب مخضرم يحترم ..

6) تعليق بواسطة :
12-02-2012 08:21 AM

يسعد صباحك الطيب استاذ معايطة ويسعد كلامك الاطيب عندما تقول ; ''المرحلة السياسية لا تحتمل ان تحمل الدولة ونظامها السياسي اي اشخاص مهما علا شأنهم وسجلهم من الالقاب, والقرار السياسي"" نعم هذا الهرج دقيق جدا ويحمل في طياته خطورة بالغة على أمن البلد ان لم يجري تنفيذه بشجاعة و بمصداقية In the due course فما دخل سجن الجويدة حتى الان ما هم سوى نمل امام مداس الفيلة. فأين فيلة الفساد أصحاب النفوذ والثروات والبيارات?? وكل من تدور حولهم الشبهات ?? اين الديناصورات عن المحاسبة القضائية?? لتعود للبلد عافيته ولتجري في عروقه دماء الحرية والعدالة الاجتماعية قبل ان تشرق علينا شمس الربيع القادم

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012