بانتظار عقد إجتماعي كل من دول مجلس التعاون الخليجي ووزراء الخارجية العرب في القاهرة غدا، من أجل بحث تطورات الأزمة السورية، ألمح نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف، اليوم، إلى أن بلاده سترفض مشروع القرار الذي وزّعه الوفد السعودي بشأن سوريا، بالتزامن مع إعلان تركيا، على لسان وزير خارجيتها، أحمد داود أوغلو، أنها ستقدم طلبا لدى الامم المتحدة لاطلاق حملة مساعدات انسانية لـ«ضحايا أعمال القمع في سوريا»، في وقت توقع فيه المسؤول في المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري، أحمد رمضان، اعتراف عربي قريب بالمجلس.
ألمح نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف، اليوم، إلى أن بلاده سترفض مشروع القرار الذي وزّعه الوفد السعودي بشأن سوريا لطرحه على الجمعية العامة للأمم المتحدة، معتبرا أنه 'غير متوازن'.
وكتب غاتيلوف في صفحته على موقع التواصل الإجتماعي 'تويتر' أنه 'لا يمكننا أن ندعم نقل المسألة السورية إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة بالمضمون غير المتوازن نفسه لمشروع القرار' السابق بشأن سوريا.
وكان الوفد السعودي قد وزع، أمس، في الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار جديد بشأن سوريا، ويشير نصه إلى الدعم الكامل لخطة الجامعة العربية، والتي تدعو الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي، إضافة إلى تفويض نائب الرئيس صلاحياته لوقف الاحتجاجات المتواصلة في البلاد منذ نحو 11 شهراً.
وفي السياق، نقلت وكالة انباء 'الاناضول' عن وزير الخارجية التركي، احمد داود اوغلو، قوله الثلاثاء الماضي، ان تركيا ستقدم طلبا لدى الامم المتحدة لاطلاق حملة مساعدات انسانية لضحايا اعمال القمع في سوريا.
ونقلت الوكالة عن داود اوغلو قوله لصحافيين اتراك خلال زيارة لواشنطن 'اعطيت اليوم توجيهات لرفع طلب الى المفوضية العليا لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة في جنيف بشأن مساعدة انسانية'، مضيفاً أن 'تركيا تطلق مبادرة الى مكتب الامم المتحدة في جنيف لنقل مساعدات انسانية لسوريا' مشيرا الى 'مأساة انسانية' خصوصا في حمص (وسط) والزبداني (قرب دمشق) اللتين تتعرضان لقصف ينفذه الجيش السوري.
وقال داود اوغلو، الذي سيلتقي الاثنين المقبل، وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون، ان تركيا تنوي رفع مسألة القمع في سوريا امام الجمعية العامة للامم المتحدة بعد فشل مجلس الامن في التصويت على قرار لتسوية الازمة بسبب الفيتو الروسي-الصيني، مشيراً إلى أنه 'سنواصل مبادراتنا بوتيرة متنامية لرفع الملف امام الجمعية العامة (...) لنقل مساعدات انسانية الى اشقائنا في سوريا في اطار المفوضية العليا لحقوق الانسان'.
وعلى صعيد آخر، أكد المسؤول في المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري، أحمد رمضان، اليوم، انه يتوقع ان يصدر اعتراف عربي قريبا بالمجلس.
وبعد اجتماع لقيادة المجلس في الدوحة، قال رمضان 'لدينا تأكيدات بوجود اعتراف عربي سيتم في وقت قريب'.
كذلك، أكد رمضان ان الاعتراف لن يتم 'بالضرورة الاحد لكن الاحد ستكون هناك اشارات قوية في هذا الاتجاه من دول مجلس التعاون الخليجي'، بدون ان يضيف اي تفاصيل.
من جهة اخرى، صرح رمضان ان المجلس بحث في فكرة اقامة مجموعة اتصال دولية تحمل اسم 'اصدقاء سوريا'.
وكان المسؤول الإعلامي في المجلس الوطني السوري انه 'تقرر خلال اجتماع الدوحة الدعوة الى تحالف دولي لمنظمات حقوق الانسان لتتوجه متضامنة الى محكمة الجنايات الدولية بوثائق تدين جرائم النظام' السوري.
ميدانياً، ذكرت وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان 'مجموعة ارهابية مسلحة' اغتالت، صباح اليوم، مدير مشفى حاميش العسكري في دمشق، عيسى الخولي، موضحةً أن 'ثلاثة مسلحين ترصدوا خروج العميد الخولي من منزله في حي ركن الدين وأقدموا على إطلاق النار عليه ما أدى إلى استشهاده'.
واعتبرت الوكالة ان عملية الاغتيال هذه تاتي 'في إطار استهداف المجموعات الإرهابية المسلحة للكفاءات الوطنية والعقول والكوادر الطبية والتقنية والفنية'، مشيرةً إلى أن الخولي يحمل إجازة في طب المفاصل وهو اب لثلاث بنات وصبي.
من ناحية ثانية، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن سبعة اشخاص قتلوا، اليوم، في سوريا هم اربعة مدنيين بينهم سيدة في حمص (وسط) وثلاثة عناصر امن في ريف درعا (جنوب).
(أ ف ب، يو بي آي، سانا)