أضف إلى المفضلة
السبت , 11 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
الارصاد: زخات مطرية خفيفة إلى متوسطة بمناطق مختلفة المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة "العمل": أي شخص لا يحمل الرقم الوطني عليه إصدار تصريح عمل "لا سجن ولا غرامة".. إطلاق سراح غير مشروط لترامب في قضية "شراء الصمت" إعلان قائمة النشامى لمعسكر عمان والدوحة 50 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المغرب يعلن تضامنه مع الأردن ويدين نشر خرائط إسرائيلية مزعومة مشروع استثماري لتقليل الفاقد المائي في عمّان بـ70 مليون دينار 6,69 مليارات دينار حجم التداول العقاري في الأردن العام الماضي مندوبا عن الملك .. الأمير غازي يحضر حفل تدشين كنيسة معمودية السيد المسيح ميقاتي يؤكد ضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب ووقف خروقاته للبنان مجلس الأمن يرحب بانتخاب جوزاف عون رئيسا للبنان محافظة القدس: 60792 مستوطنا اقتحموا الأقصى في 2024 تقرير: 2024 الأكثر حرارة على الإطلاق الملك يهنئ هاتفيا الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون بانتخابه
بحث
السبت , 11 كانون الثاني/يناير 2025


لا يوجد اتفاق لاستثناء الأردن من (دول الشتات الفلسطيني)
11-02-2012 10:47 PM
كل الاردن -



لميس اندوني
 

أثار خبر, نُشِر وانتشر, قبل مدة, حول قرار فلسطيني, باستثناء الأردن من 'دائرة دول الشتات' في المجلس التشريعي لغطاً كثيراً, وردود فعل قوية, لمدى تأثير القرار, لو كان صحيحاً, على الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني.

في الواقع القرار لم يستثن اعتبار الأردن من دول الشتات الفلسطيني, لكنه استثنى الأردن من بين دول الشتات التي ستجرى بها انتخابات, والاستعاضة عن ذلك باختيار أعضاء في المجلس الوطني من فلسطينيي الأردن 'بالتوافق' كما كان متبعاً دائماً منذ تأسيس الهيئة التشريعية الفلسطينية الأعلى عام1964.

هذا الاستثناء الذي تم بموافقة جميع الأطراف من حكومة أردنية وتنظيمات فلسطينية هو بمثابة اعتراف ضمني بحساسية العلاقة التاريخية الأردنية الفلسطينية, لما فيها من تداخل, وطبيعة جدل الهوية الدائر على الساحة الأردنية.

قد لا يرى البعض الفرق بين القرارين, لكن هناك فرق سياسي كبير, فلو كانت التنظيمات الفلسطينية قد استثنت تصنيف الأردن من دول الشتات, عدا عن كون مثل ذلك التفكير ضرباً من الجنون, فأن في ذلك خطرا يؤدي إلى تقويض حق العودة للاجئين الفلسطينيين, وهو تفريط لا تستطيع أن تتحمله أي جهة فلسطينية أو أردنية.

قانونيا لا يؤثر حتى مثل هكذا قرار, حتى في حال اتخاذه, على استحقاق حق العودة للفلسطينيين, لا كأفراد ولا كجماعات, لكن ردود الفعل القوية في الأردن, كان خوفاً من مغزاه السياسي, بأن 'استثناء الأردن من دول الشتات', قد يكون مقدمة سياسية لتسوية سياسية تستثني فلسطينيي الأردن من حق العودة وما يتبعه من تثبيت مخاوف إقامة 'وطن بديل للفلسطينيين ' في الأردن, وتأثير ذلك على التوتر الناتج عن جدل الهوية في البلاد.

انتشار الخبر غير الدقيق, في قسم منه, كان نتيجة سوء فهم يتحمل مسؤوليته الأولى مكتب المجلس الوطني الفلسطيني في عمان, والذي لم يبادر بنشر تصحيح للمعلومات, وان كان متجاوبا مع تساؤلات أي كاتب كلف نفسه بالسؤال, وانا لم أكتب, حتى تحدثت مع أحد كاتبي صيغة القرارات, وبعدما حصلت على نسخة من المقاطع المعنية في قانون الانتخاب المقترح.

الشق الصحيح في الخبر المنشور, كان في قرار عدم إجراء انتخابات في الأردن واستمرار اختيار أعضاء المجلس بالتوافق, وهو محور جدل في بعض الأوساط لما قد يتضمنه ذلك انتقاصاً من ديمقراطية التمثيل, لكن إجراء مثل تلك الانتخابات في الأردن تحتاج إلى حل لكثير من الإشكاليات لمعالجة المخاوف القائمة مما يوصف 'بازدواجية التمثيل والولاء' ومن الجدل الدائر في الوقت الحالي حول 'تعريف الأردني'بالطبع يجب أن تكون الصيغة التوافقية المعمول بها تراعي ادنى الشروط لديمقراطية التمثيل.

البعض دعا إلى انتخابات فلسطينية في الأردن, كوسيلة لحل جدل الهوية من خلال 'دسترة فك الارتباط', أي من خلال سحب الجنسية من كل المواطنين من أصل فلسطيني, الذين تجنسوا بعد فك الارتباط, لكن حتى لو سلمنا بذلك فهل يعني أن الأردنيين من أصول فلسطينية لا يحق لهم التمثيل في المجلس الوطني الفلسطيني, الذي بصفته أعلى سلطة مرجعية تختص بحقوق الفلسطينيين,, يستطيع قبول أو رفض أي اتفاق مشروع يعرض لحل الصراع الفلسطيني العربي مع إسرائيل?

أسئلة كثيرة, تحتاج لحوار بعيد عن التعصب وال¯تأليب, فقرار القيادة الفلسطينية, بما في ذلك حماس, بإجراء انتخابات موسعة للمجلس الوطني الفلسطيني, ولأول مرة, هي في جانب رئيسي استجابة لضغوط شعبية فلسطينية في الداخل والخارج, تدعو إلى إعادة بناء وتفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية, بناء على توسيع المشاركة الديمقراطية للفلسطينيين في جميع أنحاء العالم.

أي أن قرار إجراء الانتخابات ليس له علاقة بوضع الفلسطينيين في الأردن بل باستحقاق استراتيجي فلسطيني لحل أزمة الشرعية الفلسطينية التي تآكلت, نتيجة اتفاقات أوسلو, وما بعدها من تفاهمات, وما نتج عنها من إضعاف وتهميش لمنظمة التحرير الفلسطينية, كما أنه استحقاق للوحدة الفلسطينية وما تتطلبه من انضمام كل من حماس وحركة الجهاد الإسلامي, إلى هذه المؤسسات, ومن ضرورة تمثيل أجيال فلسطينية جديدة, الناشطة خارج إطار التنظيمات في القرار الوطني الفلسطيني-بالإضافة على أن توسيع المشاركة التمثيلية الفلسطينية يعتبر ضمانة لعدم إقدام أي قيادة فلسطينية كانت بالتفريط الجزئي أو الكلي بحقوق الشعب الفلسطيني التاريخية في فلسطين.

فالانتخابات المحدودة في إطار منظمة التحرير والمنظمات الشعبية, اضافة إلى اختيار شخصيات لها مكانتها النضالية, أو الاجتماعية أو الأكاديمية, لعضوية المجلس الوطني الفلسطيني, كما كان متبعاً, لم يعد كافيا, خاصة في ضوء ما تتعرض له القضية الفلسطينية من محاولات سياسية, وعلى الأرض في الداخل الفلسطيني لتصفيتها.

أن أي نقاش حول أسلوب اختيار أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني, يجب أن لا يتحول إلى مسألة جديدة لتأزيم العلاقة بين مكوني الشعب الأردني, بل يجب الحفاظ على رؤيتها كخطوة ضرورية لتدعيم مواجهة المخططات الإسرائيلية ضد الأردنيين والفلسطينيين معاً وليس كلا على حدة.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
12-02-2012 12:23 AM

الكاتبه الكريمه . رغم كل المبررات التي سقتيها هذا لا يقنع أحداً باستثناء الجزء الأكبر من الشتات الفلسطيني من انتخابات المجلس الوطني , أن الشعب العربي الفلسطيني مع احترامه الشديد للهويه الأردنيه فأنه لا يشارك في الأنتخابات الأردنيه حرصاً منه للحفاظ على هويته الوطنيه من الذوبان وحرصاَ على عدم ضياع حق العودة .

2) تعليق بواسطة :
12-02-2012 06:57 AM

سيدتي الفاضلة لميس اندوني يقول روبين كوهين إن مصطلح الشتات يحمل في طياته معاني مرتبطة بالشؤم و الوحشية، و يرمز إلى أذى و عقاب جماعي بحيث يحلم الشخص بالوطن و يعيش في المنفى فهل ينطبق هذا الوصف على فلسطينيوا الاردن??فهل يعيش الفلسطيني بالاردن ويعمل ويحلم في العودة لفلسطين المحتلة???دعينا سيدتي ان نفرش بساطا احمديا للحوار بناء على الوقائع الملموسة على الارض ففي منزل الدكتور عمر مشهور الجازي وحول جفنة مكللة لحما مدفقة ثردا طالب المحيطون بلمنسف رئيس الوزراء الخصاونة وهم ممثلوا شعبنا الفلسطيني بالاردن النواب خليل عطيه , ومحمد ذويب , ومحمد الحجوج , وصالح درويش, و عبدالله جبران , ومحمد الظهراوي وخير الله العقرباوي، ممن حضروا المأدبة وانحسرت مطالبهم في العودة للتجنيس والتمثيل النسبي فى الوظائف العليا للدولة الاردنية وفي الجيش ولم يلفظ احدهم كلمة تدعى فلسطين هذا من جهة و من جهة ثانية تطالعنا الميديا الاردنية يوميا بكتب يصر مؤلفيها على ان حفوقهم منقوصة في الاردن كالنيابة والتوزيرو لا تنسي كتاب الديمغرافية الفلسطينية وحقوقهم في الاردن و لا ذكر لفلسطين الحبيبة لا في اقلامهم لا في قلوبهم لا في طموحاتهم و لا في احلامهم حتى فمن الطبيعي جدا على طؤ الحقائق ان يستثني الجميع الاردن من دول الشتات الفلسطيني!!!

3) تعليق بواسطة :
12-02-2012 08:41 AM

إهداء إالى أدهم غرايبة مع التحية :)

4) تعليق بواسطة :
12-02-2012 09:25 AM

الدول التي تضم الشتات الفلسطيني كثيرة منها عربية و منها غير ذلك. المفروض أن الممثلين الرسميين الفلسطينيين يشغلوا أدمغتهم و يفتحوا مراكز اقتراع و تصويت من خلال سفاراتها و ممثلياتها و هذا ممكن. أو من خلال النت عن طريق رقم الجواز أو البطاقة المدنية

5) تعليق بواسطة :
12-02-2012 09:57 AM

اخشى يالميس ان تطرقك الى هذا الموضوع ان يفتح عليك عش الدبابير وتتهمي بالاقليمية
والعنصرية علما انك كاي كاتب لك الحق في ان تطرقي هذا الباب كونه الاهم في هذه الايام الحبلى بالخطير من الاتي من قرارات دوليه في ضؤ نتائج ارهاصات الربيع العربي...واستغلال العدو الاسرائيلي لهذه الاحداث لتوظيفها وفق تمنياته لتحقيق حلمه بالوطن البديل ..طبعا بدعم امريكي وغربي .
شكرا لك على الولوج في عش الدبابير.

6) تعليق بواسطة :
12-02-2012 07:03 PM

والله مذهله

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012