12-02-2012 09:42 AM
كل الاردن -
كل الأردن - اغلقت الشرطة الاسرائيلية صباح اليوم الاحد باحات المسجد الاقصى امام المصلين والزوار ، تحت ذريعة وصول معلومات عن استعداد نشطاء من اليمين اليهودي الوصول الى المسجد الاقصى وذلك بعد دعوات صادرة عن اليمين المتطرف "تطهير المكان من المعادين لاسرائيل" .
كما تنوي شرطة الاحتلال منع دخول العضو الليكودي موشيه بيجلين مع مناصريه الى المسجد الاقصى حسب ما اعلن منذ الخميس الماضي .
هذا ويتواجد منذ صلاة الفجر الأحد المئات من اهالي القدس والداخل .وتسود حالة من التوتر والحذر الشديد في أنحاء المسجد الأقصى .
يذكر أن أعضاء من حزب الليكود أعلنوا نيتهم اقتحام المسجد الأقصى اليوم للدعوة الى بناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى المبارك.
كما يتواجد في المسجد الاقصى مسؤولو دائرة الاوقاف الاسلامية في القدس وعلى رأسهم الشيخ عبد العظيم سلهب رئيس مجلس الاوقاف في القدس والشيخ عزام الخطيب مدير الاوقاف الاسلامية في القدس ويقومون بجولات في جميع انحاء الحرم القدسي.
من جهتها حذرت الأمانة العامة للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس من عواقب دعوة ما يسمى أعضاء حزب الليكود من إقتحام ساحات المسجد الاقصى بدعوى هدمه و بناء هيكلهم المزعوم، مؤكدة بأن أي إجراء من هذا النوع سيلاقي رداً عنيفاً من الشارع الفلسطيني الذي بات مهيئاً للرد على الإجراءات الإحتلالية الرامية لتهويد المدينة المقدسة وطمس معالمها العربية والإسلامية في ظل هجمتها المتسارعة لتحقيق ذلك.
وبدورها أكدت الأمانة العامة بأن مساس الإحتلال بالمقدسات المسيحية والإسلامية هي إعلان حرب على الشعب الفلسطيني، معتبرةً أن أي مواجهة مستقبلية ستكون بمثابة حرب شاملة امتدادها سيطول المحيط العربي الذي يعتبر المدينة المقدسة خط أحمر والقضية الفلسطينية عنوان لايمكن التفريط به.
من ناحيتها وجهت الأمانة العامة دعوة إلى إستنهاض القوى ورص الصفوف بين الأطراف المتنازعة لترك خلافاتها جانباً ولفت أنظارها وقواها على ما يجري في القدس من مساعي إحتلالية تهدف أولاً وأخيراً لتغيير المشهد المكاني والتاريخي لها، و لتكون القدس هي عنوان المصالحة الأكثر إلحاحاً من غيره في ظل حالة الإستهداف الواضحة التي باتت تشكل تهديداً حقيقياً على الوجود الفلسطيني العربي في القدس المحتلة.
وفي بيانها قالت الأمانة العامة للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس أنه في حال استمرار الوضع على ما هو عليه بدون موقف واضح وصريح على كافة المستويات الشعبية والرسمية ستؤدي للمزيد من الإجراءات الاحتلالية.
( معا )