أضف إلى المفضلة
السبت , 11 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
الارصاد: زخات مطرية خفيفة إلى متوسطة بمناطق مختلفة المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة "العمل": أي شخص لا يحمل الرقم الوطني عليه إصدار تصريح عمل "لا سجن ولا غرامة".. إطلاق سراح غير مشروط لترامب في قضية "شراء الصمت" إعلان قائمة النشامى لمعسكر عمان والدوحة 50 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المغرب يعلن تضامنه مع الأردن ويدين نشر خرائط إسرائيلية مزعومة مشروع استثماري لتقليل الفاقد المائي في عمّان بـ70 مليون دينار 6,69 مليارات دينار حجم التداول العقاري في الأردن العام الماضي مندوبا عن الملك .. الأمير غازي يحضر حفل تدشين كنيسة معمودية السيد المسيح ميقاتي يؤكد ضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب ووقف خروقاته للبنان مجلس الأمن يرحب بانتخاب جوزاف عون رئيسا للبنان محافظة القدس: 60792 مستوطنا اقتحموا الأقصى في 2024 تقرير: 2024 الأكثر حرارة على الإطلاق الملك يهنئ هاتفيا الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون بانتخابه
بحث
السبت , 11 كانون الثاني/يناير 2025


المعلمون أمام الرئاسة : اشارات تدعو الى الحذر!
14-02-2012 10:13 PM
كل الاردن -


حسين الرواشدة

 
سامحهم الله هؤلاء الذين “يزينون” لأصحاب القرار عنادهم في مواجهة ما يحدث في مجتمعنا من “احتقانات” وأزمات، وسامحهم الله هؤلاء الذين يريدون اختزال مشهدنا العام في زوايا ضيقة ومطالب فئوية واحتجاجات “تحت السيطرة” وموسم عابر يمكن ان نتجاوزه بلا اصلاح حقيقي وبلا تنازلات وبلا مراجعات حاسمة.. وحازمة ايضاً.

أمس، خرج اكثر من عشرة آلاف معلم، جاءوا من كافة المدارس والمحافظات والالوان السياسية، واعتصموا امام رئاسة الوزراء، كان المشهد لافتاً بامتياز، وكانت “البروفة” هي افضل ما يمكن ان يقدم لاقناع “الواقفين” على الاعراف بأن الاصلاح اصبح خياراً لا يمكن العودة عنه، وبأن احتقانات الشارع وصلت الى النقطة الاخيرة، وبأن الازمة السياسية والاقتصادية التي تعمدنا مواجهتها “بالتقسيط” وبالاستيعاب وبافتعال الصدامات والحلول المغشوشة تفاقمت واصبحت مفزعة لدرجة ان احدنا اصبح اكثر قلقاً من “القادم” الذي يبدو انه اخطر مما نتصور.

لم نكن “نرجم” بالغيب، حين نبهنا بأن خيار الاصلاح بما يتضمنه من تغيير لقواعد اللعبة السياسية، ومن بناء لمرحلة انتقالية جديدة، اصبح ضرورة وطنية, بأن “الازمة” الاقتصادية لا يمكن تجاوزها بدون الدخول في “جوهر” السياسة، ولم نغفل حين بدأ المعلمون اضرابهم قبل شهر عن “رؤية” ما حدث امس أمام الرئاسة، فالقضية التي اختزلها البعض في علاوة مالية كانت اكبر مما يتصور هؤلاء، وحلها وقتئذ بمنطق “التهوين” والاستهتار، او ربما الهروب الى الأمام، مع اننا - وغيرنا ايضا - اقترح العديد من الحلول والمخارج، وكان المعلمون وقتها جاهزين للقبول بأية مبادرة.

من المؤسف - ايضا - ان بعض المسؤولين في بلادنا اطمأنوا الى انحسار مد الاحتجاجات السياسية وتصاعد حدة المطالبات الاقتصادية، وتصوروا ان تلك اشارة الى انتهاء “الربيع” الاردني، ومرحلة جديدة يسهل التعامل معها، لكن ذلك التصور كان مغشوشاً للاسف، فالتوصل الى تفاهمات سياسية مع القوى والاحزاب والنخب أسهل بكثير من مواجهة “ازمة” الناس الاقتصادية واولوياتهم المعيشية، كما ان التعامل مع “الاصلاح” السياسي، متى توفرت الارادة الحقيقية، أهون بكثير من التعامل مع اصلاح مزاج الشارع واختناقاته واحساسه بالاحباط والبؤس والخوف من المستقبل.

اعتقد اننا كنا بحاجة الى “مشهد” المعلمين امس في اعتصامهم غير المسبوق، لا لكي يستعيد المعلمون حقهم في العلاوة، وانما ليستعيدوا حقهم في الكرامة، ولا لكي ينتصر حق الناس في الاعتصام وانما لكي ينتصر منطق “الاصلاح” هذا الذي أوشك البعض ان يغسلوا ايديهم منه ظناً من ان الناس مختلفين عليه أو خائفين منه أو عاجزين عن المطالبة به.

حين رأيت المشهد أمام الدوار الرابع من بعيد، سألت الله ان يمر هذا اليوم بخير، وان لا نخسر فيه أي شيء، وتمنيت على المسؤولين ان يحدقوا فيه بعيون مفتوحة، وقلوب مؤمنة بأن “الاصلاح” هو سكتنا الى طريق السلامة، وقلت في نفسي: ماذا لو حدث أي احتكاك لا سمح الله، وماذا لو تكررت هذه البروفة في أيام قادمة من فئات اخرى غير المعلمين.. ارجوكم انتبهوا الى ما فعلنا بأنفسنا وما انتهينا اليه من ازمات, انصتوا لما يتردد في الشارع من نداءات وانتقادات ومطالبات قبل ان يفوت القطار.. ونندم - لا سمح الله - على ما فات.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
15-02-2012 06:43 AM

سلمت يمناك على ما كتبت.

2) تعليق بواسطة :
15-02-2012 08:51 AM

ينصر دينك يا زلمه

3) تعليق بواسطة :
15-02-2012 11:17 AM

بارك الله فيك ولك لقد شخصت الحال وفي عدة مقالات وانت تقلها دائماً غلبوا صوت الحكمة وصوت ألعقل على المهاترات والتعنت السياسي . الشارع اصبح يسير وبخطى سريعة سبقت اصحاب السياسة. اجعلوها تجربة أردنية بامتياز وجعلوها بيضاء .

يا الله الطف بهذا البلد الوديع وأبعد عنه كل الفاسدين والمفسدين ومبتدئي السياسة. ومنعوا على وزير تطوير القطاع العام ان يظهر على التلفزة اضعف ويضعف دور السلطة التنفيذية.

4) تعليق بواسطة :
15-02-2012 11:41 AM

ا ادري حقيقة اسباب وصول مجتمعنا الى هذا المستوى (السلبي) من انعدام الثقة بين الناس وحكوماتهم ...؟؟؟ ولا ادري حقيقة اين يمكن ان تكمن الحلول ...؟؟؟ :
1 - إن المعلمون واعتصامهم والذي بدا يؤرق الجميع ويدفع لأعادة التفكير للموازنة بين حقوق المعلمون - ان كان لهم ذلك - وبين مصالح الوطن واستقراره ، وتفويت الفرصة لأي شامت او (ارعن) او احد (الغاضبين) لتحويل ذلك المسار واستغلال (تلك) المطالبات و تحويلها من (معيشية) الى
(سياسية) ...
2 - اعتقد ان الامور بدأت تختلط بين كثير من الفئات وتختلف من (معلم) لاخر ... فمن بين (مقتنع) بأن له حق مسلوب الى (مؤيد) له و(مؤازر) ، الى (متصيد) للفوضى و(مهمل) لرسالته وراغب بالتعطيل والتسيب وانتشار الفوضى ، الى (حاقد) وطامع قد اعميت بصيرته وختم الله على قلبه وسمعه وجعل على بصره غشاوة فلا يرى الا الدنانير ولا يشبعه الا المال ولن يملأعينيه الا التراب ...
3 - كم اشعر بالحزن كثيرا حين ارى (وطني) وصل الى هذا الحد من (انعدام الثقة) وكم اتألم ايضا حين ارى ابنائه – من وجهة نظري – يلوون ذراع وطنهم - في مثل هذه الظروف - وهو بأمس الحاجة لهم (ليبتزوه ) وهم يحاولون ان (يقنعون) انفسهم بأنهم على حق ، ويسمونها بانها حقوق مسلوبة ...
4 - قد يعيش احد الازواج مع زوجته عمرا او سنين طويلة وهم لا يحبون بعضهم البعض وحين تسأل احدهم لماذا لا تختار الانفصال ...؟؟؟ يقول لك : لا استطيع فهناك اولاد وبنات اين سيذهبون ...؟؟؟ وانا ايضا اقول للجميع معلمون وحكومة ، اتقوا الله في اولادنا وبناتنا ... الى اين ستذهبون بهم وبنا ...؟؟؟

5) تعليق بواسطة :
15-02-2012 06:40 PM

على مقال
انا اول مرة بعلق على مقال والله كلامك صحيح مئة بالمئة

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012