كل الأردن - أصدر حزب الوسط الإسلامي بيانا حول موقف الحكومة من مطالب المعلمين وتهديدها لهم بفصلهم واللجوؤ إلى القوات المسلحة لتدريس الطلبة . وتاليا نص البيان :  

 ذهبت الحكومة بعيدا واتخذت موقفا متشددا حين أدارت ظهرها لمطالب المعلمين العادلة التي يستحقونها منذ أكثر من عشر سنوات حين أصدرت إحدى الحكومات السابقة قرارها برفع علاوة المعلمين إلى 100% ووعدت بالوصول إلى هذه العلاوة عبر زيادة سنوية سرعان ما توقفت بعد سنتين فقط. وصبر المعلمون لسنوات وجددت لجنة المعلمين مطالبها هذا العام، وبدأت عملية المماطلة والمحاتفة وصدر قرار رئاسة الوزراء بإضافة 10% فقط هذا العام ويبقى 20% على سنتين وخشي المعلمون أن يصيبهم ما أصابهم قبل سنوات إذ تأتي حكومة جديدة تقول لهم ارجعوا إلى من وعدكم.
 إن من حق المعلمين أن تتحقق مطالبهم بعلاوتهم الموعودة هذا العام وان من واجب الحكومة أن تؤمِّن لهم ذلك في موازنتها لهذا العام عبر مناقلة في بنود الموازنة آو زيادة في العجز أو تأجيل لبعض المشاريع الرأسمالية سيما وان مشروع قانون الموازنة لسنة 2012 لم يقر من مجلس الأمة حتى هذه اللحظة.
 كان من الأولى بالحكومة أن تتجاوب مع ما توصلت إليه لجنة المعلمين مع مجلس النواب، لا أن تلجأ إلى هذا الرفض الذي كان بمثابة تحد صارخ لمشاعر المعلمين وإنكار لحقهم الطبيعي في حياة كريمة.
 إن حزب الوسط الإسلامي يرى أن ما تلوح به الحكومة من تهديدات للمعلمين بالفصل آو ما قدمته من بدائل ساذجة بأن القوات المسلحة ستقوم بتدريس الطلبة إنما هو من الأساليب المرفوضة التي تؤزم المشكلة بدلا من أن تحلها.
 وان ترك الطلبة في مختلف محافظات المملكة بغير تدريس يبدو وكأن الحكومة غير مبالية بمصلحة الطلبة وتعليمهم وغير مقدرة لجهود المعلمين في بناء الوطن والأجيال القادمة.
 إننا نناشد جميع الأطراف وندعوهم إلى تغليب الحس الوطني ومصلحة الوطن حتى لا يتطور الوضع إلى الأسوء ولسنا مع أي تصعيد من أي طرف يضر بمصالح الطلبة والمعلمين
 الذين يشكلون القاعدة الأساسية للتقدم في مسيرة الأردن وازدهاره.
 
 عاش الأردن عزيزا قويا في ظل قيادته الهاشمية المجيدة.
 
 
 
 
 حزب الوسط الإسلامي
 عمّان/ 15/2/2012