اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم الاربعاء 15 فبراير/شباط اذا طالب بعض اعضاء المجتمع الدولي بتغيير النظام في سورية كشرط مسبق للمفاوضات فسيؤدي ذلك الى حرب اهلية في البلاد.
وقال لافروف في اعقاب مباحثاته مع نظيره النمساوي في فيينا: 'اذا كان بعض اعضاء المجتمع الدولي سيطالب بتغيير النظام في سورية كشرط مسبق لبدء المفاوضات، فسيكون ذلك الطريق الى حرب اهلية'.
واضاف الوزير قوله انه 'يجب التخلي عن الشروط المسبقة' من اجل وقف اراقة الدماء و'مطالبة جميع الاطراف بدون استثناء بوقف العنف والجلوس الى طاولة المفاوضات'.
واشار لافروف الى انه 'ليس هناك اي شيء مستحيل ان جلست الاطراف الى طاولة المفاوضات. ويمكن التوصل الى الاتفاق بشأن كل الامور، إلا ان المعارضة ترفض ذلك. وبالتالي هي تأخذ على عاتقها المسؤولية عن سقوط الضحايا بين المواطنين المسالمين'.
ولفت لافروف الانتباه الى ان روسيا كالسابق منفتحة على معالجة الموضوع السوري سوية مع كافة الاطراف المعنية في الامم المتحدة. واوضح ان روسيا استخدمت حق الفيتو ضد مشروع القرار في مجلس الامن الدولي لانه كان 'يطالب النظام بالاستسلام وتسليم السلطة الى المسلحين'. كما كرر الوزير الروسي الموقف المعلن عنه سابقا حول ان نشر الحضور الدولي في سورية يجب ان يتم بموافقة جميع اطراف النزاع.
وقد وصل وزير الخارجية الروسي الى العاصمة النمساوية فيينا قادما من هولندا. ومن المقرر ان يشارك لافروف بفيينا يوم غد 16 فبراير/شباط في مؤتمر 'ميثاق باريس' الذي سيعقد لبحث قضية مكافحة المخدرات الافغانية. ومن المتوقع ان يلتقي لافروف على هامش المؤتمر مع نظيره الفرنسي آلان جوبيه لبحث الموضوع السوري.
المصدر: وكالة 'ايتار - تاس' الروسية