أضف إلى المفضلة
السبت , 11 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
الارصاد: زخات مطرية خفيفة إلى متوسطة بمناطق مختلفة المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة "العمل": أي شخص لا يحمل الرقم الوطني عليه إصدار تصريح عمل "لا سجن ولا غرامة".. إطلاق سراح غير مشروط لترامب في قضية "شراء الصمت" إعلان قائمة النشامى لمعسكر عمان والدوحة 50 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المغرب يعلن تضامنه مع الأردن ويدين نشر خرائط إسرائيلية مزعومة مشروع استثماري لتقليل الفاقد المائي في عمّان بـ70 مليون دينار 6,69 مليارات دينار حجم التداول العقاري في الأردن العام الماضي مندوبا عن الملك .. الأمير غازي يحضر حفل تدشين كنيسة معمودية السيد المسيح ميقاتي يؤكد ضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب ووقف خروقاته للبنان مجلس الأمن يرحب بانتخاب جوزاف عون رئيسا للبنان محافظة القدس: 60792 مستوطنا اقتحموا الأقصى في 2024 تقرير: 2024 الأكثر حرارة على الإطلاق الملك يهنئ هاتفيا الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون بانتخابه
بحث
السبت , 11 كانون الثاني/يناير 2025


المعلمون وانتفاضة الكرامة
15-02-2012 10:41 PM
كل الاردن -



لميس اندوني

اللحظة التاريخية التي شهدها الدوار الرابع, أو كما يدعو بعض النشطاء لتسميته دوار المعلمين, حملت في مغزاها رسالة تحذير ليس الى الحكومة والنظام فحسب, بل ايضاً رسالة تذكير للحراك الشعبي نفسه, بأهمية اعادة ترتيب الاولويات ووضوح الرؤية, قبل أن تنزلق البلاد الى منحدر التفكيك والتفتيت.

فالمسألة لم تعد تقتصر على الاستحقاقات المالية للمعلمين بل تعدتها الى تعبير شعبي واسع, بالضيق والغضب الناتج عن الاحساس المتراكم بالاستهانة الرسمية بالمعاناة المستمرة, ودخول البلاد في حالة من الضياع والتوتر.

النظام, وليس فقط الحكومة الحالية, لم يستوعب ان الصبر الشعبي على تحقيق المطالب السياسية والاقتصادية, يستنفد بسرعة, إذا لم يتم التعامل مع قضايا الناس بشفافية, ومصداقية, واحترام للنفوس والعقول.

التعامل الرسمي مع قضية المعلمين تحديدا, كان مثالا صارخاً على فشل ذريع تمثل في البداية بتجاهل مطالب حياتية وانتهى بالمس بكرامة المعلمين وقيمتهم المهنية والمجتمعية .

فقول الحكومة بانها لا تملك الموارد لتحقيق وعودها, قد يكون صحيحا, لكنها فشلت في أن تثبت ذلك لافتقاد المؤسسات الرسمية الشفافية والمصداقية, للكشف والتوضيح للرأي العام عما ما ينشر, عن سلب أموال طائلة في صفقات مشبوهة, خلال عمليات الخصخصة, التي تتصدر فضائحها الصحف الاردنية والمواقع الالكترونية.

في ضوء عدم معرفة مصير هذه الاموال, وغياب خطة لاستردادها, تفقد مصداقية حجة الحكومة بضيق اليد, ويزيد المعلمين, وغيرهم من الفئات, تمسكاً بمطالبهم وعدم الاصغاء الى الاعذار الحكومية, كانت أم لم تكن.

مشكلة المصداقية هذه ليست مشكلة حكومة محددة بل مشكلة نهج كامل يتمثل في غياب المصارحة والشفافية, فلا يكفي ان يقول رئيس الوزراء ان الامكانات لا تسمح بزيادة الصرف, لان الناس أولا لا تصدق البيانات الرسمية, بغض النظر عن هوية رئيس الحكومة ومناقبه الشخصية, ولانها تسمع باستمرار عن نفقات لا يمكن وصفها بالاولويات الوطنية, مما يثير الشكوك ان عهد الصفقات والمشتريات بهدف اثراء بعض المتنفذين لم تقترب نهايته بعد.

أي أن المعلم, حاله كحال الجميع, يرفض أن يدفع ثمن التسيب وعمليات النهب والاختلاس من قوته ودمه.

علاوة على ذلك فقد ابت الحكومة إلا أن تفرك الجرح المفتوح بالملح عندما اعلنت بأنها ستلجأ الى مؤسسات الامن العام والجيش, لاختيار معلمين بدلاء للمعلمين المضربين من صفوفها; فعدا عن خطورة زج مؤسسة الجيش, في صراع اجتماعي, وبالتالي خطر الاضرار بمكانتها ودورها كمؤسسة, وطن تعلو على كل الخلافات, فإن التهديد وجه ضربة مباشرة لكرامة المعلم, الذي احس بتهميش دوره والاستهانة بعطاءاته أي ان الحكومة نجحت في تحويل احتجاجات المعلمين, للمطالبة بعلاوات مالية, الى انتفاضة كرامة تجسد انتصاراً لكرامة شعب أثقله الاحساس بالتجاهل والغبن ونفاد الصبر.

أي أن الحكومة, لها الفضل, وقد نحتاج لشكرها على هذا الانجاز, في إحياء نشاط الحراك الشعبي واعادة تماسكه, بعد أن أصابه الفتور وأضعفته الانقسامات, والايديولوجية وحتى المناطقية.

لكن الفضل الرئيسي في توحيد الحراك, ورفعه فوق التناقضات المدمرة يعود الى حركة المعلمين, التي سبقت الحراك باصرارها على حقها في تأسيس نقابة لها, والان تبرهن مرة أخرى انها في الطليعة الى قيادته الى الوحدة والعودة الى اولوياته السياسية والنضالية, بعيدا عن التشنجات الفئوية والعصبيات المناطقية والاقليمية.

أما الدرس الاهم لمؤسسات الدولة هو ان التجاوب الواسع, ادى الى حشد شعبي غير مسبوق, نقل المبادرة الفعلية الى الشارع مرة ثانية, وحررها من مناورات التسويف والتسكين, ولا بديل عن الاسراع في تغييرات جذرية, تؤدي الى تمثيل حقيقي لارادة الشعب وطموحاته.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
16-02-2012 02:50 PM

اللحضه التاريخيه هيا اللحضه التي تمسكين بها القلم يا مذهله

2) تعليق بواسطة :
16-02-2012 07:31 PM

فقط الله يستر من تاليها ، للاسف الاردن فقد كثير من رجاله واقصد الرجال الرجال ،فكاك النشب ،المصلح الاجتماعي ،الزعيم ،الشيخ الوطني ، الكبير ، العقيد ،لقد انقرضوا من الاردن

3) تعليق بواسطة :
16-02-2012 09:08 PM

رسالتي لعون الخصاونة تتلخص في كلمات قليلة مفادها : إن كانت الحكومات السابقة لديها انتهاكات في فساد اقتصادي أو سياسي أو سلب أموال البلد ، فأنت يا عون وفريقك الوزاري متهمين في انتهاكات في فساد اجتماعي وإداري وزرع الفرقة بين أفراد المجتمع وسرقة كرامة المواطنين وخاصة المعلمين لتربي جيلا خانعا ذليلا

4) تعليق بواسطة :
16-02-2012 10:00 PM

الحكومه مش عارفه الحل
العشائر ..............قرايبك حبايبك

5) تعليق بواسطة :
17-02-2012 12:43 PM

انا معلم وامون على المعلمين حاكمو كبار الفاسدين بجدية وارجعوا اموال الحكومة وانا اظمن لكم اننا سنتبرع ب 30% دعما للحكومة

6) تعليق بواسطة :
17-02-2012 01:14 PM

الزلمه طلع حرامي وسرق كرامتك يا رائد العمري ... يا زلمه الي بسمع بقول انه الحكومات السابقه كانت مغرقيتك بالكرامه لاذانك.

7) تعليق بواسطة :
17-02-2012 07:29 PM

استغرب الهجوم على المعلمين ،ياخي كل بيت من البيوت الاردنيين يوجد معلم ، فهل يحق لكل جاهل منكم ان يسب اخاه المعلم او اخته المعلمه؟؟؟؟ الهذه الدرجه وصل الجهل الى عقولكم ،وهل زيادة راتبه و حصوله على حقه المسلوب منذ عقود و استعادة الكرامة لاخيك و اختك اصبحت عيبا و تدافعون عن الفاسدين الذين سرقوا اموال الدولة لتجد الدولة نفسها تتبجح بعنجهيتها و تحرض ابناء الدولة ضد اخوتهم في الدولة، الا يكفي يا خصاونة ان تستخدم كل الاساليب لضرب الوحدة الوطنية من خلال التحريض من خلال وسائل الاعلام و بيوت الله للهجوم على المعلمين؟؟؟ هل علمتك لاهاي ان تكون متعصبا لحكمك و قرارك و تضرب بعرض الحائط النتائج التي ستترتب عن قراراتك التحريضية ضد من اوصلك الى ما وصلت اليه"؟؟؟؟؟؟؟

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012