كل الاردن - تعول وزارة المياه والري، على تدفق كميات مطرية إضافية في سدودها إثر توقعات بهطول مصاحب لتساقط البرد والثلوج بالمناطق الشمالية والوسطى اعتبارا من مساء اليوم الجمعة، نتيجة منخفض جوي يؤثر على المملكة.
وقال مدير عام دائرة الأرصاد الجوية عبد الحليم أبو هزيم، إلى 'الغد'، إنَّ المملكة تتأثر حاليا (امس) بكتلة هوائية باردة مصاحبة لمنخفض جوي يتمركز شمال جزيرة قبرص، لذا يطرأ اليوم (الجمعة) انخفاض على درجات الحرارة وتتساقط الأمطار في شمال ووسط المملكة.
وأضاف أبو هزيم ان الرياح ستكون غربية مع هبات قوية مثيرة للغبار في المناطق الجنوبية، ما يؤدي الى تدني مدى الرؤية الأفقية وذلك حتى ساعات الظهر.
ونبه إلى تجدد هطول الأمطار مساء مع امتدادها لباقي المناطق، موضحا أن الهطول المطري سيشتد ليلا وتكون الأمطار مصحوبة بالعواصف الرعدية والبرد مع رياح نشطة السرعة، وسط توقعات بتساقط الثلوج على المناطق الجبلية الشمالية التي يزيد ارتفاعها عن 900 متر، لتمتد نحو المرتفعات الوسطى والجنوبية خلال ساعات صباح غد السبت.
ويتوقع أن تكون الأمطار غزيرة، وفق أبو هزيم الذي حذر من تشكل السيول في المناطق المنخفضة مع تحذيرات من الرياح شديدة السرعة نتيجة الثلوج التي يتوقع أن تكون 'متراكمة' في المرتفعات العالية، وتساقطها بالمناطق الأخرى الأقل ارتفاعا.
وأشار إلى استمرار تأثير الكتلة الهوائية الباردة التي تشهدها المملكة حاليا حتى ساعات ظهر بعد غد الأحد، حيث يبدأ تأثيرها بالانحسار تدريجيا.
ووفقَ توقعات دائرة الأرصاد، فإنَّ غدا السبت سيشهد انخفاضا ملموسا على درجات الحرارة ويكون الجو باردا وغائما وماطرا في معظم المناطق، مبينة أن الأمطار ستكون غزيرة ومصحوبة بالرعد وتساقط البرد أحيانا، ويستمر تساقط الثلوج فوق المرتفعات الجبلية.
وستتراوح درجات الحرارة العظمى خلال الأيام الثلاثة المقبلة ما بين 5 و10 درجات مئوية، فيما تصل الصغرى إلى درجة واحدة.
وبلغ مجموع كميات المياه المخزنة في كافة سدود المملكة الرئيسية، بما فيها سد الوحدة، حتى بداية شباط (فبراير) الحالي، حوالي 71.5 مليون متر مكعب، بحسب سلطة وادي الأردن.
وأشارت أرقام السلطة إلى أن حجم التخزين المائي في تلك السدود مع 'الوحدة'، يماثل ما نسبته 22 % من إجمالي سعتها التخزينية البالغة 325 مليون متر مكعب.
وكان مجموع تخزين السدود، باستثناء سد الوحدة، وصل إلى ما يقارب 65 مليون متر مكعب، علما أن هذا الحجم يعادل ما نسبته 28.6 % من إجمالي سعة مخزون السدود التسعة والبالغة 215 مليون متر مكعب.
وقد يتأخر الموسم المطري عاما بعد عام، إلا أن ذلك لا يلغي إمكانية تعويض الأشهر المقبلة خلال الموسم لتداعيات أي 'انحباس' على مخزون السدود.
وتهدد كوكب البشرية بوادر تتمحور حول 'شواهد كبيرة'، وفقَ ما وصفها خبراء بيئيون، على تداعيات التغير المناخي في المنطقة، إحداها اختلال توزع احزمة المطر كما ومكانا.
وأوضح تقرير التنمية الإنسانية العربية الصادر للعام 2009 الذي يصنف الأردن على أنها من الدول التي تعاني إجهادا 'ملحوظا' في ندرة المياه، أن الدول العربية بحاجة إلى 27 عاما إضافيا بعد العام 2015 لتحقيق الغاية المتعلقة بالمياه.
وتحتاج الفيضانات المائية إلى فترة زمنية تتراوح ما بين 24 و48 ساعة حتى تصل بحيرات السدود بعد أن تكون التربة تشبّعت، ما يساعد في التغذية الجوفية.
ويعني استمرار هطول الأمطار المزيد من استمرار تدفق المياه للسدود وتغذية المياه الجوفية كذلك ري المزروعات.