اتفق المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم حاليا في مصر مع حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين ومع أحزاب ليبرالية على اختيار نبيل العربي الأمين العام الحالي لجامعة الدول العربية مرشحا توافقيا لمنصب رئيس الجمهورية.
وكتبت عدة صحف مصرية يوم الجمعة 17 فبراير/شباط ،عن مصادر لم تسميها، تأكيدها ان وراء هذا الاتفاق تقف دول خليجية بعينها لعبت الدور الابرز في المطالبة بترشيح العربي.
واشارت المصادر الى تأجيل دول عربية تقديم مساعداتها المالية لمصر حتى يتم اختيار العربي رئيسا للدولة، وأن هناك دولة عربية تعترض على تولي رئيس ينتمي للتيار الإسلامي.
وذكرت ان حزب الحرية والعدالة، وأحزاب ليبرالية تعقد يوميا اجتماعات سرية مع المجلس العسكري للاتفاق على رئيس توافقي.
من جانبه ابدى نبيل العربي استعداده للترشح لمنصب رئيس الجمهورية في حال شعر أن هناك توافقا من قبل القوى السياسية والشعبية على هذا القرار. كما قالت صحيفة 'الشروق'، ان الرئيس السابق لهيئة الطاقة الذرية محمد البرادعي يدعم بقوة ترشح العربي للمنصب وأنه 'شخص أمين وذو مصداقية ويعرفه منذ 50 عاما وهو يعرف أنه شخص زاهد في المنصب لكنه يحب بلده ويستطيع أن يقدم له الكثير خلال الفترة المقبلة'.
هذا ورفض حزب النور السلفي دعم ترشيح نبيل العربي، اذ قال نادر بكار المتحدث باسمه ان 'الحزب لن يوقع على اختيار رئيس على بياض أو من خلال عرض برامجه على 'التوك شو' ولابد أن نجلس معه ونعرف برنامجه الانتخابي وما سيقدمه للبلاد خلال الفترة المقبلة وأن يكون معبرا عن جميع فئات المجتمع'.
فيما اعلن حازم أبو اسماعيل، المرشح المحتمل للرئاسة عن 'معاناة' حزبي الحرية والعدالة والنور السلفي من 'إكراه سياسي' وضغوط من الولايات المتحدة والمجلس العسكري لاختيار رئيس توافقي، قائلا في تصريح صحفي الخميس: 'سأعتمد في الانتخابات على الشعب وليس على أحزاب أو هيئات معينة'، ومضيفا في نفس الوقت: 'ألتمس العذر للأحزاب الإسلامية لدعمها مرشحا غير إسلامي، لأنني أدرك جيدا حجم الضغوط'.
المصدر: وكالات