23-02-2012 07:00 PM
كل الاردن -
وسط أنباء عن احتمال إصدار الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، قراراً بتعيين سلفه كوفي عنان، كمبعوث خاص للمنظمة الدولية في سوريا، ندد تقرير دولي بما وصفه 'جرائم ضد الإنسانية، ترتكب في سوريا، بمعرفة وموافقة واضحة من أعلى مستويات الدولة.'
وقالت لجنة 'تقصي الحقائق'، التي أصدر مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة قراراً بتشكيلها لتقييم الأوضاع الإنسانية في سوريا، إن 'انتهاكات واسعة ومنهجية وخطيرة لحقوق الإنسان'، يجري ارتكابها في الدولة العربية التي تشهد احتجاجات حاشدة، منذ قرابة العام، تنادي برحيل نظام الرئيس بشار الأسد.
ورغم أن السلطات السورية لم تسمح بدخول لجنة تقصي الحقائق، إلا أن اللجنة قالت في تقريرها، إنها سلمت المفوضة السامية لحقوق الإنسان ظرفاً مغلقاً، يحوي أسماء أشخاص يتحملون المسئولية الكبرى عن انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا.
وذكرت اللجنة، بحسب بيان نشر على موقع إذاعة الأمم المتحدة، أن الظرف يشمل أيضاً أسماء جماعات مسلحة مناهضة للحكومة، ارتكبت انتهاكات لحقوق الإنسان، في إشارة إلى 'الجيش السوري الحر'، الذي يقود المعارضة المسلحة ضد نظام الأسد.
ونقل تقرير اللجنة عن المراقبين المستقلين وصول عدد القتلى بسبب الأزمة في سوريا إلى ثمانية آلاف قتيل، فيما تفيد الأرقام الحكومية بمقتل نحو أربعة آلاف شخص.
وذكر التقرير الدولي أن أكثر من 18 ألف شخص قد اعتقلوا أو ألقي القبض عليهم من قبل الحكومة، كما اتهم التقرير الجماعات المعارضة المسلحة بالقيام بأعمال اعتقال تعسفي وتعذيب وإعدام.
وجاء في التقرير أن الحكومة السورية لا تبذل جهوداً واضحة لحماية الأطفال، مما أدى إلى مقتل أكثر من 500 طفل بأيدي القناصة وغيرهم من قوات الدولة.
أنباء عن تعيين كوفي عنان مبعوثاً أممياً بسوريا
إلى ذلك، أفاد مصدر رفيع في الأمم المتحدة أن الأمين العام السابق للمنظمة الدولية، الغاني كوفي عنان، سوف يتم تسميته كمبعوث خاص للمنظمة في سوريا، وسوف يمارس مهامه بالتنسيق مع جامعة الدول العربية.
وذكر المصدر أن تفاصيل القرار ما زالت قيد الدراسة، مشيراً إلى أن إعلاناً رسمياً بهذا الصدد قد يصدر الجمعة.