24-02-2012 06:09 PM
كل الاردن -
عرض المجلس الوطني السوري، خلال اجتماع "أصدقاء سوريا" المنعقد في تونس، رؤيته لمرحلة ما بعد بشار الاسد، واقترح مجلسا رئاسيا مؤقتا من القادة الوطنيين ولجنة للحقيقة والمصالحة.
ويجتمع مندوبو اكثر من ستين بلدا في فندق بالضاحية الشمالية للعاصمة التونسية لتحديد خطة مساعدة انسانية للشعب السوري وزيادة الضغوط على دمشق. وتقاطع موسكو وبكين المؤتمر.
ودعا زعيم المجلس الوطني السوري برهان غليون بحسبما ورد في نسخة من كلمته لاستمرار الانتفاضة حتى الاطاحة بالاسد او تسليم السلطة وفقا لخطة جامعة الدول العربية.
ودعا غليون بعد ذلك لتشكيل مجلس رئاسة مؤلف من القادة الوطنيين وتشكيل حكومة انتقالية من الشخصيات العسكرية والسياسية والخبراء الذين لم يحاربوا الثورة.
كما اقترح انشاء مجلس لمعالجة تجاوزات نظام الاسد ومنع أي أعمال انتقامية سياسية أو طائفية.
وأضاف أن اللجنة ستعمل من أجل المصالحة واستعادة الاحساس الوطني والقيم الانسانية التي قال انها غابت خلال هذه الازمة.
وتنتهي الفترة الانتقالية باجراء انتخابات تفرز برلمانا جديدا يناط به وضع دستور جديد للبلاد.
وسعى رئيس المجلس الوطني السوري لتطمين الاكراد في سوريا، قائلا إنهم سيكون لهم مكان في مرحلة ما بعد بشار الاسد ووعد بحكومة لا مركزية واعتراف وطني بهويتهم الكردية.
وقال برهان غليون بحسبما ورد في نسخة من كلمته أمام الاجتماع إن حكومة سوريا الجديدة ستكون لا مركزية وبالتالي سيتم تمكين السلطات المحلية من تصريف شؤونها.
وأضاف أن الهوية الكردية ستحترم ويتم الاعتراف بها على المستوى القومي وسيتم ضمان حقوق الاكراد كمواطنين. وأضاف أنهم سيلعبون دورا مهما في إعادة بناء سوريا التي يحلمون بها.
واضاف غليون الذي أثار موقفه من الاكراد بعض الانتقاد في السابق إنه لا يوجد تعارض بين سوريا التي تقر بهويتها العربية وسوريا التي تحترم الهوية الكردية. وطمأن الأكراد بانهم سيتمتعون بحقوق مساوية أمام القانون.
هايغ
وأعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هايغ أن بريطانيا ستعترف بالمجلس الوطني السوري كممثل شرعي للشعب السوري.
وقال هايغ على هامش الاجتماع ان بريطانيا "ستكثف" علاقاتها مع المجلس.
جاء ذلك بعدما طلب المجلس من الدول المشاركة تقديم الاسلحة للثوار.
وكان وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام قال ان المؤتمر سيوجه "رسالة قوية واضحة من الجامعة العربية" الى نظام الرئيس بشار الاسد "لوقف الجرائم في سوريا".
جوبيه
بدوره، اعلن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه من تونس انه يعتبر المجلس الوطني السوري "المحاور الشرعي" للمجموعة الدولية، لكنه لم يتعهد باعتراف رسمي.
واعرب جوبيه ايضا عن "قلقه" على الصحافيين المحاصرين في حمص ولاسيما الفرنسية المصابة اديت بوفييه، وكرر دعوة دمشق للسماح باجلائهم.
ووصف التلفزيون السوري الرسمي الدول المشاركة في مؤتمر اصدقاء سوريا بانها "اعداء سوريا" و"اصدقاء الولايات المتحدة واسرائيل".
وقال احد ضيوف التلفزيون "الصديق الحقيقي يأتي الى منزلك ليسألك عن اخبارك، هؤلاء ليسوا اصدقاء هؤلاء اعداء سوريا".
لا استعداد للاستقالة
واعلن نائب روسي التقى الرئيس السوري بشار الاسد في دمشق، الجمعة ان الاخير ليس مستعدا للاستقالة ويعتبر انه يحظى بتأييد واسع في سوريا، على الرغم من حركة احتجاج شعبية عارمة يقمعها النظام منذ 11 شهرا.
وصرح رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الدوما الروسي اليكسي بوشكوف في مؤتمر صحافي في موسكو "التقيت الاسد ولم يتكون لدي انطباع انه رجل مستعد لمغادرة السلطة قريبا".
واضاف بوشكوف الذي زار سوريا من 19 الى 22 فبراير/ شباط "هناك حركة احتجاج لكنها غير كافية لحمل الرئيس على الشعور بان كل شيء ينهار تحت قدميه وانه مضطر الى الاستقالة".
واعتبر البرلماني الروسي ان الاسد يحظى بتاييد واسع في دمشق.