29-02-2012 09:41 AM
كل الاردن -
اجمع شباب المشاركين خلال ورشة العمل التي نظمها فريق عمل هيئة شباب كلنا الاردن في مقر العاصمة / خلدا حول تعزيز قيم العمل الجماعي و الحد من العنف المجتمعي )) ان العنف المجتمعي في الاردن حالة لم تصل حد الظاهرة و ان السلوكيات الشخصية و القانونية تلعب دورا مهما في الحد من هذه الحالة .
و اضاف المشاركون في الورشة التدريبية التفاعلية التي ادارها الدكتور صفوان محمد المبيضين ان ضعف الانظمة و التشريعات و غياب البيئة الاجتماعية الفاعلة و قلة الوازع الديني و الاخلاقي و الالتفات الى الهوية الضيقة على حساب الهوية الوطنية الجامعة احد اهم اسباب تنامي العنف المجتمعي .
وأشار منسق المحافظة عثمان العبادي بأن العنف المجتمعي هو عادة سلبية غزت مجتمعنا الأردني وذلك لطبيعة مجتمعنا المتماسكة والمبني على القيم الأيجابية الحميدة التي تنبذ كافة السلوكيات الخاطئة .
أكد العبادي بأن الهيئة تقوم بدور ريادي بتعظيم القيم الأجتماعية الأيجابية للحد من ظاهرة العنف من خلال برامجها التدريبية والحوارية وتنظيم الفعاليات والأنشطة المنهجية واللامنهجية لسد أوقات الفراغ لدى الشباب .
وكما ان الهيئة تستمر بالتوجيه الشباب من خلال برامج علمية وعملية تلبي كافة التطلعات الوطنية من هذا الجانب وأن جميع الجهات المجتمعية والرسمية معنية بالعمل المشترك وبالشكل التكاملي للحد من هذه الظاهرة وسيتم تبني مخرجات ورشة العمل التدريبية وتنفيذها قريباً.
و اتفق الحضور على دور وسائل الاعلام في تعزيز الجانب العدواني من خلال ما يتم نشره من تقارير أخبارية دون البحث عن حلول في اطار التوجية الوطني الشامل , معربين عن املهم يعمل الاعلام المحلي بكافة وسائله على نشر ثقافة المواطن الصحفي ضمن اطار مميز يعمل على تنمية الدور الابداعي الذي يحد من العنف و دوافعة .
و رأى المتفاعلين في الورشة التي شارك بها زهاء 40 مشارك ومشاركة من مختلف المؤسسات التعليمية ان ضبابية القوانين و الانظمة الجامعية و المدرسية تعيق تطبيق سياسة الثواب و العقاب و تعمل على تعزيز ثقافة العنف في تلك المؤسسات التربوية .
و توصل الحضور إلى جمله من التوصيات و الحلول كان اهمها و ابرزها )تطبيق القانون بشكل عادل و واسع و شامل , تبني هيئة شباب كلنا الاردن مبادرة سنوياً بهدف تفعيل الحافز الايجابي وخلق روح المنافسة لدى الطلبة ,اعادة النظر ببعض القوانين والانظمة الجامعية بما يتناسب مع حالات العنف الجامعي ,زيارة المؤسسات الوطنية المعنية بالحد من العنف المجتمعي وخلق جسور الحوار والتواصل بين الشباب وتلك المؤسسات , ضرورة ادراج منهج دراسي في الجامعات والمدارس الاردنية يُعنى بتشجيع العمل الجماعي وتوجيه طاقات الشباب بالشكل المناسب .
و أفاد حمزة العجارمة بأن ما طرح هو موضوع ساخن و في وقته فالواقع الذي نعيشه و كما ورد في التقارير التي عرضت ان هنالك تزايد مستمر لا العكس .
مشيرا ايضا الى نقاط مهمة حول ما يخص الفراغ الفكري و الوقتي واهتمامات الشباب بدون هدف او طموح , و في ختام حديثه اكد على ضرورة تنمية مواهب الشباب و خلق تميز يتمتع به كل فرد عن الآخر .
كما قال أحمد الرجبي أن العنف المجتمعي ظاهرة نعيشها كل يوم و موضوع الجلسة يمس كل فرد من افراد المجتمع ,و ان العمل على الحد من هذه الظاهرة سيخدم المجتمع ككل و سيسلحه بأدوات الحوار الحضاري بعيدا عن المشهد المعتاد .
وبين راشد القصاص ان الورشة كانت فعالة جدا و تعالج مشكلة ،مثمنا لهيئة شباب كلنا الاردن هذا الاهتمام وفتح المجال بالمشاركة لكافة ابناء المجتمع الاردني على تعبير والمشاركة في طرح قضايا واهتمامات الشباب الاردني .
وعبرعامر الشبحان عن سعادته بالانضمام و المشاركة مع هيئة شباب كلنا الاردن/فريق عمل العاصمة لأنه كانت متنفس و بسقفا عاليا من الحوار و الحرية اللامحدودة ضمن أطر شبابية راقية.
يذكر ان ورشة العمل تأتي ضمن حرص هيئة شباب كلنا الأردن على تعزيز ثقافة العمل الجماعي و استكمالا لسلسلة النشاطات التي تقيمها الهيئة بشكل دوري