أضف إلى المفضلة
السبت , 11 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
الارصاد: زخات مطرية خفيفة إلى متوسطة بمناطق مختلفة المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة "العمل": أي شخص لا يحمل الرقم الوطني عليه إصدار تصريح عمل "لا سجن ولا غرامة".. إطلاق سراح غير مشروط لترامب في قضية "شراء الصمت" إعلان قائمة النشامى لمعسكر عمان والدوحة 50 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المغرب يعلن تضامنه مع الأردن ويدين نشر خرائط إسرائيلية مزعومة مشروع استثماري لتقليل الفاقد المائي في عمّان بـ70 مليون دينار 6,69 مليارات دينار حجم التداول العقاري في الأردن العام الماضي مندوبا عن الملك .. الأمير غازي يحضر حفل تدشين كنيسة معمودية السيد المسيح ميقاتي يؤكد ضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب ووقف خروقاته للبنان مجلس الأمن يرحب بانتخاب جوزاف عون رئيسا للبنان محافظة القدس: 60792 مستوطنا اقتحموا الأقصى في 2024 تقرير: 2024 الأكثر حرارة على الإطلاق الملك يهنئ هاتفيا الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون بانتخابه
بحث
السبت , 11 كانون الثاني/يناير 2025


أنظمة جاءت بالدمّ لا ترحل إلاّ بالدمّ
01-03-2012 01:47 PM
كل الاردن -


د. رحيّل غرايبة


كل الأنظمة السياسية التي جاءت من خلال استعمال أسلوب القوّة والعنف والانقلابات العسكرية وعبر سيول الدماء، وأقامت عروشها على جماجم الخصوم وأشلاء المعارضين، لا يمكن أن تدوم وتستمر إلاّ بمواصلة منهج إرهاب الشعب وتخويف السياسيين، واستخدام أسلوب العنف الدموي، والارتكاز على أجهزة الأمن وأدوات القمع والإذلال، وتحويل الدولة إلى سجنٍ كبير.

هذه الأنظمة التي تستمد شرعيتها من العنف والدمّ، سوف يبقى هاجسها الدائم كيفية المحافظة على كرسيّ الحكم، والحيلولة دون التعرض لانقلاب عسكري مماثل، ولذلك تعمد إلى تضخيم أجهزة المخابرات والتجسس والمتابعة والمراقبة ومحاربة الكلمة، وملاحقة الأحرار وأصحاب الأقلام، والسعي الحثيث لوأد الأفكار المعارضة، ومطاردة أصحاب الفكر المستقل، والعمل على منع أي تشكيل حزبي معارض، أو أي تنظيم لا يؤمن بمنهج نظام الحكم.

هذه الأنظمة القمعية الدمويّة تستخدم أسلوب غسل الأدمغة، من أجل حشوها بمقولة واحدة تقوم على التسبيح بحمد القائد وتأليه الحاكم المستبد وتأميم الصحف والإعلام وكلّ منابر الكلمة لتكون عاملة في ميدان تمجيد النظام الحاكم فقط وتشويه كلّ مخالف وكلّ معارض، ويمتد هذا المنهج ليتناول الأهازيج والأغاني والفنّ والتمثيل لتصبح كلّها عاملة في مجال مدح القائد الملهم والثناء على عبقريته الفذّة، التي لم يعرف الزمان لها مثيلاً لا في الماضي ولا في الحاضر ولا في المستقبل، وليس هذا فحسب بل تعمد إلى تبديد أموال الشعب على تنظيمات تابعة لها في الدول المجاورة، وتنفق بسخاء على بعض الكتّاب والإعلاميين المهرة الذين يجيدون تسويق النظام وتبرير أفعاله والدفاع عن جرائمه على امتداد الساحات المجاورة.

ثم تلتفت الأنظمة إلى المناهج المدرسية والجامعية، لتعاد صياغتها من أجل الانسجام مع أقوال قادة هذا النظام وأفكاره، والعمل على ايجاد الأجيال الجديدة التي لا تعرف إلاّ هذا اللون من الحكم والإدارة، وكلّ من تسوّل له نفسه مجرد التساؤل أو إبداء الحيرة أو التفكير بالنقد أو المعارضة، فسوف يتعرض إلى التغييب والإخفاء الأبدي، أو الموت في السجون والزنازين المظلمة، التي لا تخضع لمراقبة ولا يحكمها إلاّ قانون الغاب وشريعته.

هذه الأنظمة التي ولدت من رحم العنف، وتستمد وجودها من فلسفة العنف ولا تعامل الآخر إلاّ بالعنف، لا يمكن أن ترحل بأسلوب ديمقراطي شعبي ولا يمكن أن تتنازل عن كرسي الحكم إلاّ بالعنف، ولن ترحل إلاّ بعد أن تغرق البلاد والعباد في بحرٍ من الدمّ، وهؤلاء لسان حالهم: «عليّ وعلى أعدائي يا ربّ»، فلا يهمّهم بلدٌ ولا وطنٌ ولا شعبٌ ولا تنمية ولا إنتاج ولا رفاه ولا ازدهار، هناك شيء وحيد أوحد هو (الكرسي).

rohileghrb@yahoo.com

 

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
02-03-2012 09:29 AM

السيد أرحيل
أليس هذا تحريض على أستخدام العنف ضد الشعب السوري بدلا من نطالب أن لا يكون العنف هو الوسيلة الوحيده للوصول الى الديمقراطية
أتقوا اللة ولا تخافوا أن تمنع عنكم قطر الأموال والفتاوي . الم تعلنوا أنتم وحماس ان النضال الشعبي هو وسيلة لتحرير الأرض مع اسرائيل ينفع النضال الشعبلي وع سوريا لا ينفع ألا الدم أتقوا اللهوليس الدولار

2) تعليق بواسطة :
02-03-2012 09:59 AM

حسب هذه النظريه يا دكتور علينا البدأ فورآ ومن الآن محاربه ما يسمى بالثوار
الليبيين والسوريين وما يسمى بالجيش السوري الحر لأن منهم من سيطر ومنهم من يحاول
السيطره على الحكم من خلال سيول الدماء والعنف والإجرام. ألم ترى يا دكتور
سيول الدماء والمجازر الذي أرتكبها حلف الناتو في ليبيا ؟ ولماذا تتجاهلوا أيضآ الطريقه الدمويه التى سيطر من خلالها آل سعود وغيرهم في الخليج على الحكم؟ لماذا
كل هذا التجاهل لحقيقه ما يحصل ! الا ينسجم ذالك مع مسلسل التضليل !
آلا تخافوا من عقاب الأجيال اللاحقه على تزييف التاريخ كما زيف زمن وعد بلفور
وسايكس بيكوا ؟ إذا لم ترغبوا بإنصاف التاريخ فأرحموا على الأقل أطفالنا...!

3) تعليق بواسطة :
02-03-2012 05:39 PM

الى المعلقين 1+2 اما تخجلوا من انفسكم وانتم تعاندون رجل فاضل يقول الحقيقة ضد الانظمة الفاسدة وخاصة في سوريا القمع والقتل على ايدي الجزار بشار وشبيحته ؟ هل ترضون ما يفعله المجرم بشار بشعبه من قتل ودمار وهدم للابنية وتشريد للعزل او قتلهم والاستعانه بحزب الشيطان نصر الله وبالمجوس الفرس ايران وبالشيوعية النتنه روسيا والصين البوذية اما تخجلون من انفسكم وانتم تهاجمون رجلا يقول ربي الله والله اني لست من الاخوان المسلمين ولامن حزب الجبهة ولكنني امتععضت عندما قرات ؟ فقلت هل الحقد على كل رجل ملتحي هي سنه عندكم حتى ولو كانت كتابته مقنعه اخيرا وليس اخرا لست بصدد الرد ولكني اجد نظام قمعي في سوريا فعل بشعبه ما لم تفعله الناتوا كما تدعون والله لو تدخل الناتوا بلبيا لقتل المقبور القذافي كل بني غازي يعني اكثر من مليون وكذلك الاسد بترك الساحة له فسوف يقتل من شعبه اكثر من مليون حسب ماتسربت اوراق من الاستخبارت السورية فلهذا يجب التدخل السريع لايقاف المجرم بشار وعصابته

4) تعليق بواسطة :
02-03-2012 06:10 PM

امريكا الدولة قامت بعد القضاء على السكان الاصليين والعديد من المؤرخين يتحدثون عن قتلى بالملايين ناهيك عن سلخ روءوسهم وقدشجع روءسائهم الاوائل على صيد الروءوس ثم انتقلوا الى الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب ولما امتدت مطامعهم خارج حدودهم قتلوا الملايين في قيتنام وكوريا وكمبودياوافغانستان والعراق وللشيخ الفرضاوي فتوى في جواز التعامل معهم ضد الشيوعيين في افغانستان بحجة ان الامريكان اهل كتاب اما في العراق فقد تعاون الحزب الاسلامي العراقي مع حكومة بريمر المحتلة وفي الاردن توقف الحظر على الاتصالات بين الامريكان والاسلام السياسي ناهيك عن اجتماعات حوارية في امريكايعرف الدكتور تفاصيلها ومن الموءسف ان تتلاقى الاجندات الامريكية - الاطلسية مع الاسلام السياسي في منتصف الطريق في زمن حراك الشعوب فقد هلل الاسلام السياسي لما جرى في ليبيا التي لحقت بالعراق من زاوية السيطرة على ثروتها وارادتها ويتعاون الاسلام السياسي للاطاحة بسوريا بدعوى الانتصار لدماء شهدائها وهم يعرفون من يرسل السلاح والمقاتلين لعسكرة الحراك الشعبي السوري ويشسيحون بوجوههم تهربا من مطالبتهم بتقييم دور دول الخليج في خدمة الاجندات الاجنبية ويسعى بعضهم الى اذكاء نار الفتنة الطائفية بين السنة والشيعة - المطلب الامريكي لاذكاء تفتيت المنطقة واخيرا فاذا كان النظام السوري مسوءولا عن دماء الشهداء فان المحرضين والداعمين بالسلاح والرجال شركاء في اراقة الدم وشكرا للموقع

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012