أضف إلى المفضلة
السبت , 11 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
الارصاد: زخات مطرية خفيفة إلى متوسطة بمناطق مختلفة المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة "العمل": أي شخص لا يحمل الرقم الوطني عليه إصدار تصريح عمل "لا سجن ولا غرامة".. إطلاق سراح غير مشروط لترامب في قضية "شراء الصمت" إعلان قائمة النشامى لمعسكر عمان والدوحة 50 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المغرب يعلن تضامنه مع الأردن ويدين نشر خرائط إسرائيلية مزعومة مشروع استثماري لتقليل الفاقد المائي في عمّان بـ70 مليون دينار 6,69 مليارات دينار حجم التداول العقاري في الأردن العام الماضي مندوبا عن الملك .. الأمير غازي يحضر حفل تدشين كنيسة معمودية السيد المسيح ميقاتي يؤكد ضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب ووقف خروقاته للبنان مجلس الأمن يرحب بانتخاب جوزاف عون رئيسا للبنان محافظة القدس: 60792 مستوطنا اقتحموا الأقصى في 2024 تقرير: 2024 الأكثر حرارة على الإطلاق الملك يهنئ هاتفيا الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون بانتخابه
بحث
السبت , 11 كانون الثاني/يناير 2025


أين أثرياؤنا .. أين أموالنا هذا هو السؤال؟!
01-03-2012 01:58 PM
كل الاردن -


 حسين الرواشدة

 
بدل ان نعتب على اخواننا العرب الذين لم يقصر بعضهم في مساعدتنا، وبدل أن “ننتظر” المعونات التي وعدنا بها “اصدقاؤنا” الاجانب، يجب ان نسأل اثرياءنا الذين يملكون مئات الملايين: ماذا قدمتم لبلدكم، ولماذا تبخلون على اخوانكم الفقراء والمحتاجين الذين لهم “حق معلوم” في ثرواتكم.

ثمة احصائيات تشير الى ان ثروات الاردنيين في الخارج تبلغ نحو (10) مليارات دولار، وثمة قائمة نشرتها مجلة (فوربيس ارابيا) قبل نحو عامين تضمنت اسماء (50) عائلة هي الأغنى في الاردن، مما يعني ان لدينا “أثرياء” وبعضهم يساهم فعلاً في تقديم ما يلزم من خدمات لمجتمعه، وبعضهم حصل على هذه الثروة بطرق مشروعة، لكن من المؤسف ان آخرين منهم “أثروا” بطرق غير مشروعة، واستفادوا من مواقعهم في الدولة، ومع ذلك لم يتطوعوا بتقديم ما يلزم لبلدهم، وهم مستعدون لممارسة “ابشع” انواع البذخ والاسراف في احتفالاتهم وأمورهم الخاصة، فيما لا يفكرون لحظة في “انشاء” مدرسة لتعليم الطلبة الفقراء، او مستشفى لمعالجة المعوزين.

هؤلاء – للأسف – لا علاقة لهم بالاردن، ولا تشغلهم ازماته ومشكلاته، لأن كل ما يطمحون اليه هو المزيد من الثروة، والمزيد من “النهب”، ولأنهم جاهزون في أية لحظة لحمل “حقائبهم” والسفر على اول طائرة. واذا كان من حقنا ان نطالب اخواننا الاثرياء الذين حصلوا على ثرواتهم بطرق مشروعة بتخصيص جزء منها لمشروعات انتاجية تساعدنا في توظيف آلاف العاطلين عن العمل، وتنقذ “موازنتنا” العاجزة وتسد جزءاً من مديونيتنا، فاننا ايضاً نطالب الدولة ان تضع يدها على الاموال التي سرقت لتعيدها الى الخزينة، وأن تفرض ما يلزم من تشريعات لتحصيل حق “الناس” في هذه الثروات التي يتهرب اصحابها من دفع الضرائب، او في تلك الاستثمارات التي أعفيت لاسباب غير مفهومة، مع ان ارباح بعضها بالملايين.

لن نمل من تكرار المطالبة “باسترداد” اموال الفاسدين واعادة ما نهبوه الى الخزينة، لكن ذلك لا يمنع “الاثرياء” الغيورين على بلدهم من اطلاق مبادرات “وقفية” في مجالات تهم الصالح العام، خاصة بعد ان رفعت الدولة يدها عن كثير من هذه المجالات، ولا اقصد هنا ما يتعلق ببناء المساجد فقط، هذا الذي يشكل اولوية بالنسبة “للمتبرعين” والواقفين، وانما الأولى من ذلك بناء المستشفيات ودور رعاية الايتام والمدارس وتعليم الطلبة في الجامعات، وغيرها من صور “الخدمة” التي أصبحت “اولويات” بالنسبة للاردنيين الفقراء الذين ادركهم العوز وانسدت أمامهم ابواب العمل.

ليس منّةً ابداً أن يدفع الاثرياء من اموالهم لاخوانهم الفقراء، ولا يجوز ان يحملوا البلد “جميلاً” اذا ما ساهموا في تغطية جزءٍ من مديونيته، هذا واجبهم لأنهم مدينون لدولة بكل ما جنوه من ارباح، ولأن في هذه “الاموال” حق لاخوانهم في الفقراء، ولان “امتناعهم” عن ذلك سينعكس عليهم آجلاً ام عاجلاًن فالفقر يجر الكفر، ويجر ايضاً ما لا يسلم منه أحد، غنيا كان او فقيراً.

المشكلة في بلادنا ان للحكومات عينين: احداهما مفتوحة دائماً على جيوب الفقراء، والاخرى “كليلة” ودائماً مغمضة عن الاغنياء، الاولى “تسخط” المواطن بالضرائب والغرامات والاسعار المرتفعة والثانية “ترضي” الاثرياء والمترفين بمزيد من الاعفاءات والعمولات والاستثمارات.

نريد أن نسأل فقط أين اثرياؤنا الغيورون على بلدهم واين اموالنا التي “سطا” عليها الاخرون؟ هل “عقمت” بلدنا ان تلد رجلاً مثل “بيل غيتس” او امرأة مثل زوجته “ميليندا” اللذين تبرعا بنصف ثروتهما للفقراء والمحتاجين او ان تلد “40” رجلاً كاولئك الامريكيين الاربعين الذين استجابوا لدعوة الملياردير الامريكي فتبرعوا بنصف ثرواتهم لتحسين ظروف مجتمعهم؟

لا أدري ولكنني اتمنى ان يكون لدينا مثل هؤلاء. ولو عشرة منهم على الاقل.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
01-03-2012 05:52 PM

الحلم جميل ,,,, لكنه عربياً حتى وإسلامياً في هذه المرحلة يبدو أنه الحلم المستحيل , وقبل الإستشهاد ببيل جيتس أو زوجته أو أؤلئك الأربعين رجـلاً كان يجب الإستشهاد بآيات القران الكريم وأحاديث الرسول الكريم ونهج الصحابة الكرام,,, وعلى العموم شكراً لك فلعل صوتك يصل لأسماعهم

2) تعليق بواسطة :
01-03-2012 08:58 PM

كلام جميل ومنطقي , بس مين يسمع ومين يفهم , مر على الاردن اجيال من النصابين والفاسدين الذين نهبوا البد تحت مسمى الشطاره ومسميات اخرى عبو جيوبهم وبطونهم من اموال هذا البلد وياريت بحكوا كلمه الحمدلله او شكر للبلد واهل البلد اللي غلبتهم الطيبه والبساطه واللي تناسو ان هناك حيتان تبتلع البلد وتاكل الاخضر واليابس وبالاخر بحكو هالنصابين احنا اللي بنينا الاردن , لاوالله انتو اللي سرقتو الاردن ومصيتو دمه , في دبي يوجد مئات من رجال الاعمال "الاردنيين" ( الله واعلم اذا كانوا اردنيين ولا من المستفدين من الجنسيه فقط ) يستثمرون بالمليارات التي جنوها من الاردن بطرقهم الملتويه فهل يمكن ان يعود هؤلاء الى الاردن !! الجواب مستحيل لانهم سرقوا الاخضر واليابس وتركوا الباقي للسارقيين الصغار اللي لسه شغالين نهب وتزوير

3) تعليق بواسطة :
02-03-2012 12:37 AM

اغنيائنا وتجارنا مصاصو دماء ليس الا ولو كانوا غير ذلك لرأيت الاردن غير ذلك ايضا ... لو كان هناك تراحم وشعور انساني مع الاخر لما حدث الربيع العربي ولكن الطمع هو سيد الموقف وهو ما سيذهب ريحهم..

4) تعليق بواسطة :
02-03-2012 09:58 AM

تحية - السيد الكاتب أشار للمشكلة ... المشكلة في بلادنا ان للحكومات عينين: احداهما مفتوحة دائماً على جيوب الفقراء، والاخرى “كليلة” ودائماً مغمضة عن الاغنياء، الاولى “تسخط” المواطن بالضرائب والغرامات والاسعار المرتفعة والثانية “ترضي” الاثرياء والمترفين بمزيد من الاعفاءات والعمولات والاستثمارات.

في مصر أقام أحمد زويل معهدا للابحاث و بدأ بجمع التبرعات لمشروع يكلف 10 مليار ، خلال فترة وجيزة جمع مليار و لديه وعود ب 5 مليار أخرى حتى الآن ، هذا المعهد سوف يكون مخصص للابحاث العلمية و التطوير ، و منه ستنشأ صناعات عملاقة - أين نحن ؟؟

هل يريد الكاتب من الأغنياء ا، يدفعوا أموالهم لمن ينفقها على رفاهية المسؤولين ، ألا يعلم المسؤولين بأن رفاهيتهم من المنح و المساعدات و الضرائب و أن المواطن بأمس الحاجة لهذه الأموال - تكلفة نفقات سيارات الدولة 75 مليون دينار سنويا !!!!!

5) تعليق بواسطة :
02-03-2012 10:04 AM

نحن دولة محدودة الدخل و تعيش على الضرائب من جيوب المواطنين و على المنح و المساعدات - يجب أن تعيش مؤسساتنا الحكومية في حالة تقشف - أتمنى أن يتم منع استعمال و بيع جميع سيارات الدولة (السيارات المرفهة الفارهة) تخفيض النفقات جميعها ، خفض رواتب المسؤولين ، منع و وقف الاعفاآت الجمركية ، حصر مصاريف الدولة بالنفقات الضرورية ، وقف تعينات التنفيع ، تسريح الموظفين غير المنتجين ، زيادة ساعات العمل لموظفي الدولة لمدة ساعة ، اقرار مبدأ الثواب و العقاب، اقرار الضرائب التصاعدية على دخل الشركات الكبرى و البنوك - عندها و عندها فقط لن يكون عجز في الميزانية و لن نحتاج لمنح و مساعدات من أحد - أعتذر مسبقا ان كان الكلام مؤلم للبعض

6) تعليق بواسطة :
02-03-2012 01:12 PM

ما هنه اما يموتوا راح ياخدو اموالهم معهم عالقبر

7) تعليق بواسطة :
02-03-2012 04:40 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي العزيز،

ألأصل في آلدوله أن مجموعه من ألافراد (الشعب) إتفقت على تعيين مجموعه صغيره منها (الدوله بكافة سلطاتها) لتقوم بإدارة ألأمور العامه للمجموعه (آلأمن، ألقوانين، الحمايه.........) مقابل أن يقوم أفراد المجموعه بالتنازل عن بعض الحريات (الإمتثال لرجال الأمن، إتباع تعليمات السير........) والتنازل عن بعض أموالهم (الضرائب والرسوم.....) كي تتمكن الدوله من القيام بأعمالها المناطه بها من قبل الشعب. الشعب يتنازل عن بعض حرياته بالتساوي ويتنازل عن بعض ماله بناءَ على كثرة أموال الفرد. الضرائب على الاغنياء أكثر منها على الفقراء لأن الدوله تقدم لهم أكثر عنايه وحمايه. فالعنايه الأمنيه مثلا المقدمه لشخص يملك مزرعه ١٠٠٠ دونم، وبيت ٥٠٠ ألف دينار وتجاره ٢ مليون دينار لا ولن تعادل العنايه ألأمنيه المقدمه لمعلم مدرسه، يسكن في ألأجره. هذه هي أساس الدوله
ألآن، فقد الشعب حقه بتعيين الدوله واصبح الأثرياء الأقوياء هم المقرر الوحيد. لذلك قرروا خفض ضريبة الدخل على أموالهم الطائله، ورفع الجمارك وضرائب المبيعات على عامة الشعب فازداد ثراؤهم واستبدوا بالأمر وكلما صاح الفقير من شدة الظلم والفقر، أعطوه تعديلات وهميه ومنحوه زيادة راتب ضئيله وكي يحصلوا على نصيب الأسد ويزدادوا ثراء، يقومون برفع الأسعار وإبتكار الوسائل الجهنميه لسلب ما آعطوه للفقراء مضاعفا وبذلك يزداد الفقير فقرا والثري ثراء.

8) تعليق بواسطة :
02-03-2012 04:40 PM

تابع

أما تنازل الأفراد عن بعض حرياتهم وما يجري لهم اليوم، فحدث ولاحرج. فهناك من هو فوق القانون، ومن هو مواطن درجه أولى وهناك من لا يسفر اإلا بالرجه الأولى وإن سمعنا أن أحدهم أكل صحن حمص أو فول قمنا بالتهليل لهم ومدحهم لعدلهم المفرط حين قاموا بأكل الحمص أو الفول، أما الشعب فنحن مواطنون من الدرجه الثالثه ونحن مصدر الصّلطات.. رعى الله الأردن وطنا وشعبا وملكا.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012