أضف إلى المفضلة
السبت , 11 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
الارصاد: زخات مطرية خفيفة إلى متوسطة بمناطق مختلفة المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة "العمل": أي شخص لا يحمل الرقم الوطني عليه إصدار تصريح عمل "لا سجن ولا غرامة".. إطلاق سراح غير مشروط لترامب في قضية "شراء الصمت" إعلان قائمة النشامى لمعسكر عمان والدوحة 50 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المغرب يعلن تضامنه مع الأردن ويدين نشر خرائط إسرائيلية مزعومة مشروع استثماري لتقليل الفاقد المائي في عمّان بـ70 مليون دينار 6,69 مليارات دينار حجم التداول العقاري في الأردن العام الماضي مندوبا عن الملك .. الأمير غازي يحضر حفل تدشين كنيسة معمودية السيد المسيح ميقاتي يؤكد ضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب ووقف خروقاته للبنان مجلس الأمن يرحب بانتخاب جوزاف عون رئيسا للبنان محافظة القدس: 60792 مستوطنا اقتحموا الأقصى في 2024 تقرير: 2024 الأكثر حرارة على الإطلاق الملك يهنئ هاتفيا الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون بانتخابه
بحث
السبت , 11 كانون الثاني/يناير 2025


الصمت المؤلم لدمشق وحلب
03-03-2012 09:34 AM
كل الاردن -



باتر محمد وردم

في يوم نتمنى أن لا يكون بعيدا، سيتم توثيق الصمود الأسطوري لحمص ومنطقة باب عمرو بالتحديد في وجه القصف والحصار القاسي الذي مارسته القوات السورية النظامية، ليدخل في دروس التاريخ العظيمة في المقاومة البطولية.

ربما سنجد أنفسنا ذات صيف ليس ببعيد ايضا نشاهد عملا دراميا سوريا يوثق لصمود حمص ضد الطغاة، بدلا من اختراع اساطير ما قبل 100 سنة لتمضية وقت الناس.

سنعرف الكثير عن بطولات العسكريين المنشقين في حماية الناس، وصمود المواطنين العاديين ومعاناة الجميع جراء القصف والجو القاسي ومغامرت تهريب الصحافيين الاجانب خارج الأتون البعثي وغيرها من القصص الإنسانية.

حتى يحدث هذا، وحتى تخرج سوريا من حمام الدم نحو مستقبل مزدهر لا بد أن تكسر دمشق وحلب حاجز الصمت المؤلم. دموع ودماء مثل الأنهار انسكبت من عيون وعروق سكان حمص ودرعا وحماة وبقية المدن السورية وزادتها دموع العرب أصحاب الضمائر الحية في كل مكان (باستثناء من جمدوا ضمائرهم دعما لإيديولوجيا ساقطة) ولكن دمشق وحلب بقيتا في حالة من الصمت العجيب. ظهرت بعض حالات التمرد والشجاعة في أطراف دمشق وبعض مناطق حلب ولكن المدينتين الاكبر في سوريا حافظتا على هدوء سمح للنظام السوري ليس فقط بتنفيذ حملة قمع منهجية ضد المدنيين بل ايضا أعطت انطباعا خاطئا للعالم بأن العاصمة السياسية والاقتصادية لسوريا ما زالت تدعم النظام.

في كافة الثورات العربية كان تحرك العواصم هو الأساس.

في تونس تزايد الزخم فورا بعد أن إنضمت تونس العامصة إلى بقية المدن الصغيرة التي اشعلت الثورة، وفي مصر حققت الثورة زخمها منذ اللحظة الأولى التي تجمع فيها الناس في ميدان التحرير، وفي اليمن كانت صنعاء شريكة منذ اليوم الأول لأخواتها.

في ليبيا بقيت طرابلس تنتظر لحظة تغير موازين القوى وعندما اقترب الثوار أظهر سكان طرابلس كراهية للقذافي ونظامه أعلى من كافة المدن الاخرى، ولم تكن هنالك لحظة واحدة للتراجع.

لا نستطيع أن نجزم بأسباب الصمت لأن أهل مكة أدرى بشعابها ولا نستطيع الادعاء ان هنالك خوفا من سطوة الاجهزة الأمنية أو حتى وجود دعم حقيقي للنظام ولكن ما يمكن قوله أن الناس ببساطة يخشون ما يجهلونه، وإذا كان معظم الشعب السوري يتمنى سقوط النظام سرا (باستثناء الحلقة المستفيدة منه) فإن الغالبية لا تعرف ما هو البديل وهل يمكن أن يكون الفراغ الناجم عن سقوط السلطة مرحلة إيجابية أم تمهيدا للسقوط في مستنقع أشد هولا من الصراعات الدموية. ولكن من الواضح ايضا ان هنالك حالة إنكار عجيبة في دمشق وحلب لحقيقة المجازر التي يتم ارتكابها في المدن الاخرى وكأن هذا يحدث في بلد آخر.

بدون أن يصل الغضب في دمشق وحلب إلى العتبة الحرجة التي تكسر حاجز الصمت وتجعل النظام السوري يواجه ثورة من أهم مدينتين فإن هذا النظام -بكل أسف- سيبقى مستمرا لفترة أطول بخاصة مع وجود خطوط دعم سياسية وطائفية تتمثل في روسيا والصين وإيران وجزء من لبنان.

من المهم أن يستمر عزل النظام عن المحيط العربي والتوقف عما يسمى “مبادرات وساطة” بين النظام والمعارضة لأن الأمور منذ زمن خرجت عن هذا السياق ولا داعي لبطولات فارغة على حساب معاناة الشعب السوري.

عزل النظام السوري يجب أن يستمر ويتزايد وعدم تركه يحظى بأية مكاسب سياسية جراء قتل الآلاف من مواطنيه بدم بارد.

منظر المؤيدين للنظام السوري وهم فرحون بسقوط مقاومة باب عمرو يثير الغثيان بسبب غياب اي شعور إنساني بمعاناة الناس، ومشهد الشهداء والمصابين بالمئات والآلاف يحرك الحجر الذي يملك ضميرا أكبر من مؤيدي النظام السوري، ولكن دون أن يحرك دمشق وحلب ستبقى المأساة مستمرة!الدستور

 

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
03-03-2012 10:23 AM

صمت دمشق وحلب هو هدوء واتزان البنيه الاساسيه للدوله السوريه التي لم تهمش كما حدث في الاردن الكاتب يدور في فكر الاقليات

2) تعليق بواسطة :
03-03-2012 11:49 AM

التوثيق لصمود مدينة ما يدخل التاريخ فعلا فباريس قاتلت المحتل النازي وليننغراد وستالينغراد قامتا بالشيء نفسه وبور سعيد قاومت العدوان الثلاثي وكذلك غزة وبيروت والقاسم المشترك هو رمزية القتال ضد الاجنبي اما القتال في بابا عمرو فكان بين معارضة سورية مسلحة مدعومة بالاسلحة والرجال والمال من تحالف غريب اجتمع فيه مقاتلون من الاسلام السياسي - ليبي وافغاني ولبناني وسوري وغيرهم - وبدعم من الحريري وجعجع وفرنسا وقطر والسعودية وغيرهم نيابة عن امريكا والاطلسي حيث قاتلوا نيابة عن الاجنبي هذه المرة بمواجهة الجيش السوري الذي يدافع عن سوريا قبل نظامها فاين البطولة والرمزية في بابا عمرو ومع الاخترام لوجهة نظر الكاتب المحترم وشكرا للموقع

3) تعليق بواسطة :
03-03-2012 05:47 PM

يبدو أن المقال كتب قبل عشرة أشهر , وقبل أن يكتشف الدمشقيون أبناء الفيحاء وأبناء حلب الشهباء بذكائهم الفطري وحنكتهم وبعد نظرهم وحبهم لوطنهم أن المؤامرة تستهدفهم وجميع السوريين .

4) تعليق بواسطة :
03-03-2012 07:02 PM

لقد فوجئت بمقالك بل لست مصدقا انك صاحب هذا المقال لقناعتي بعقليتك واستغرب كيف وقعت ضحيةّ الجزيرة المأجوره لان ضحاياها هم البسطاء وليسوا اصحاب المدارك والعقلاء فبعيدا عن بشار غير المثقل بديون البنك الولي وبعيدا عما نسمعه من الهرولة للديقراطية الامريكية الملفقه وبعيدا عن حصول الغرام الماجيء للشعب للشعب السوري من قبل الامريكان والفرنسيين والانجليز ومعهم اسرائيل وهم سبب مصائبنا فأين كان هذا الغرام عندما ذبحوا اهل غزّة اقول لك من باب الوّد ان الهدف هوذبح سوريا هو تفكيك سوريا هو تقسيم سوريا برغبات امريكية اسرائلية لتحقيق الاتي-1- التعجيل بالدوله البديله بطرد كل ماتبقى من عرب فلسطين الى الاردن واستقدام 3 ملايين يهودي مكانهم ويجري الان إحياء قناة العقبة-البحر الميت لسحب المياه الى النقب لاسكان مليون يهودي في النقب وبذلك ستحل المشكلة الديغرافية المؤرقة لاسرائبل 2- سحب الغاز القطري الى اوروبا عبر سوريا والمتوسط لضرب الغاز الروسي 3- ضرب حزب الله ثم ايران- يكفي ما جاء- والسؤال هنا حول من القاتل في سوريا اليس نصفهم من الجنود السوريين فمن قتلهم ومن اين جاؤو بالسلاح وقذائف الهاون ولماذا تفجير الانابيب وقتل الطياريين والاطباء ووووووو لابد من إ عادة النظر وسلامتك

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012