أضف إلى المفضلة
السبت , 11 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
الارصاد: زخات مطرية خفيفة إلى متوسطة بمناطق مختلفة المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة "العمل": أي شخص لا يحمل الرقم الوطني عليه إصدار تصريح عمل "لا سجن ولا غرامة".. إطلاق سراح غير مشروط لترامب في قضية "شراء الصمت" إعلان قائمة النشامى لمعسكر عمان والدوحة 50 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المغرب يعلن تضامنه مع الأردن ويدين نشر خرائط إسرائيلية مزعومة مشروع استثماري لتقليل الفاقد المائي في عمّان بـ70 مليون دينار 6,69 مليارات دينار حجم التداول العقاري في الأردن العام الماضي مندوبا عن الملك .. الأمير غازي يحضر حفل تدشين كنيسة معمودية السيد المسيح ميقاتي يؤكد ضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب ووقف خروقاته للبنان مجلس الأمن يرحب بانتخاب جوزاف عون رئيسا للبنان محافظة القدس: 60792 مستوطنا اقتحموا الأقصى في 2024 تقرير: 2024 الأكثر حرارة على الإطلاق الملك يهنئ هاتفيا الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون بانتخابه
بحث
السبت , 11 كانون الثاني/يناير 2025


حكاية مستشفى الجامعة وتواجد الحكومة في المحافظات
03-03-2012 10:03 PM
كل الاردن -



سميح المعايطة

الاساءات سلاح العاجز عن الرد المنطقي والترفع لغة الكبار





في سياق الحديث عن الاصلاح الحقيقي القائم على الثقافة وتغيير البنية العقلية والسلوكية للمواطن اشار احد الاصدقاء من مصر الشقيقة الى مقولة كان يرددها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بان الثورة استطاعت ان تحرر قناة السويس من السيطرة الاجنبية لكنها عجزت عن اصلاح »القصر العيني« الذي هومن اشهر المستشفيات الحكومية في مصر وله اسم سمعت به الشعوب العربية من خلال الاعمال الفنية المصرية في السينما والتلفزيون. والشاهد في مقولة عبدالناصر ان هناك طبقة واسعة من الموظفين واغلبية في القطاعين العام والخاص »يفعلون ما يريدون« والحكومات والوزراء وحتى قادة الدول يمكنهم فعل ما يريدون وقول الكلام الجميل كله لكن الموظف الذي بيده السلطة في موقعه يفعل ما يريد, وحتى عندما تشتد عليه الضغوط من قبل من هم فوقه فانه »ينحني« للعاصفة قليلا ويراهن على ان المسؤول اما سيتلاشى حماسه وينشغل بامور اخرى, واما سيصاب بالاحباط من ضعف الاستجابات, واما ان الاقدار ستقدم خدمة للموظف برحيل المسؤول الى موقع آخر او الى بيته.

القطاع الواسع من الموظفين هم اصحاب القرار الحقيقي, ولهذا نجد في بلادنا مؤسسات زارها الكثير من المسؤولين لكنها لم تفقد ضعفها وترهلها, ونتذكر في بداية عهد جلالة الملك المسلسل المكسيكي »مستشفى البشير« ومصعده الشهير, ولولا المتابعة الكبيرة والدائمة من الملك لربما لم يتحقق تقدم ما, لكن من المؤكد انه ليس كل مؤسسة او قسم او ادارة يمكن ان يتفرغ لها الملك او رئيس وزراء ليضمن اصلاحها.

عامة الموظفين والعاملين بمن فيهم طبقة رؤساء الاقسام ومدراء الدوائر هم اصحاب القرار في الاصلاح والتغيير, وان اصروا على الرفض العملي فكل ما يقال في الطبقات العليا من المسؤولية يبقى في احسن الاحوال محاولات.

لكن المشكلة لو انتقلت هذه العدوى او الضعف الى البنى الكبرى واعني الحكومات واصبحت تتعامل مع ما يجب ان تفعل بعقلية الموظف الصغير الذي ينظر الى ما يأتيه من توجيهات بانها امور لا تعنيه ويفعل ما يريد حتى لو كان ما يفعله غير صحيح.

ولعلي اعود الى المستشفيات العامة ومنها مستشفى الجامعة الذي كتبت عنه الصحف وظهرت عنه مقالات عديدة تدعو لانقاذه, وسمعت الحكومة كل ما تحدث به الاعلام عن اغلاق اقسام بسبب الضائقة المالية التي جزء منها يعود الى عدم تسديد الحكومة لكامل مستحقاتها, ومع ذلك لم ير الاردنيون رئيس الحكومة يصل بسيارته الى المستشفى ليرى الاقسام المغلقة ويقدم الحلول لمعلم طبي اردني ليس مطلوبا من الحكومة دعمه بل تسديد ما عليها من ديون له, لهذا وجدنا جلالة الملك هو من يبادر لزيارة المستشفى ويوعز بانقاد سمعة هذه المؤسسة واعادة تفعيل الاقسام المغلقة, ولو قام الرئيس بواجبه لما احتاج الامر الى تدخل ملكي, يقدم الحلول لمشكلة المستشفى.

والامر ليس قصة مستشفى لكن هناك توجيهات واضحة للحكومة بالعمل الميداني, وكما اشرت في مقال سابق فالحكومة حتى اليوم لم تقم بأي زيارة الى اي محافظة او مدينة اردنية, واقصد بالحكومة رئيسها الذي لم يتواصل مع الاردنيين ولم يدخل مدنهم وقراهم, ولم يشاهده الناس بينهم, وهذا الامر ناتج عن اسباب كثيرة قد يكون منها عدم الثقة بالقدرة على مواجهة المواطنين والاختفاء في المكاتب واللقاءات الرسمية.

نعلم ان هناك وزراء فنيين يقومون بجهد في العمل الميداني في المحافظات وهو امر يسجل لهم, لكن التواصل السياسي والميداني »لقيادة الحكومة« معدوم ومفقود, وحتى نذكر من يعنيه الامر فان هذا جزء من ضعف الحكومة وليس اجندات وهو واقع نراه جميعا وتعلمه الحكومة جيدا.

وفي سياق اخر اقول ان »من« هو مكلف بالدفاع عن الحكومة عليه ان يقوم بهذا ليس بالشتائم والاتهامات الرديئة غير الصادقة او بالاستعانة بصحف لتعيد نشر كلام لا يليق مع مقدمات بذات المستوى, بل بالمعلومة الحقيقية المقدمة للناس, لان الشتيمة لغة العاجز والردح لغة من لا منطق لديه.

لن نلوم بعض شبابنا في الجامعات عندما يعجزون عن الحوار فيلجأون للعنف والسلاح لان من ينطق ويعبر باسم الحكومة يعجز عن مناقشة ما يقال في مقالات الكتاب في الصحف والمواقع فيلجأ للشتائم والاتهامات الباطلة ويستعمل لغة لا تليق لا بحكومة ولا بمواطن, لكنها في المحصلة تعبير عن العجز عن النقاش المنطقي لما يطرحه الاعلام وانعكاس لبنية لدى من يستعمل هذه الاساليب وهو ايضا محسوب على الحكومة وجزء من اداءها واعتراف عملي بصحة كل ما يقال من اراء موضوعية.

كل الحكومات السابقة تعرضت للنقد وكان هناك من يؤيدها ومن يعارضها, وكما يقول الناطق باسم الحكومة انه عارض كل الحكومات باستثناء هذه الحكومة وقال هذا امام حشد في صحيفة الرأي قبل شهور, لكن الحكومات اما ترد على ما يقال بمنطق, او تستفيد مما فيه فائدة وتتجاهل الاخر, او تحاور كل صاحب رأي, لكن لم نشهد الا في عهد هذه الحكومة الهبوط بمستوى لغة الرد بعيدا عن مناقشة الافكار والقضايا الى الشتائم والاتهامات الباطلة, وهذه ليست فيه اساءة الا لمن يمارس هذه اللغة ويتبنى هذا الاسلوب, وهي ادانة للحكومة وتأكيد لكل من يرى فيها نقاط ضعف كبيرة ولا يراها حكومة ناجحة.

ما نقوله ليس ردا على لغة لا تليق بل نصيحة للحكومة ان تتحدث بلغة بعيدة عما لا يليق, اما تاريخ الاشخاص ومنهم من يمارسون اللغة التي لا تليق فنحن نعرفه جيدا, لكن علاقة الاعلام مع الحكومات علاقة حكم على الاداء, اما الهبوط الى مستويات الاساءة والشتائم فهذا لا يعجز عنه احد لانه موجود بكثرة لدى من نعرفهم في المجتمعات, لكننا نترفع عن الهبوط الى اي لغة او مفردات تسيء الى اعلامنا ومهنيته, ونترك احتكار اللغة الرديئة والاساءات لمن يرتضيها لنفسه.

sameeh.almaitah@alarabalyawm.net

 

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
04-03-2012 08:56 AM

احسنت يا استاذ سميح في توصيف حال حكومتنا ووزير اعلامها الذي اصبح لا ينطق الا بلغة الشتائم ويختفي في القضايا الوطنية ويمار دور حارس العمارة دون ن يعلم ما يدور داخل الشقق واصبح يكيل الاتهامات يمينا وشمالا بلغة احييك على الترفع عنها

2) تعليق بواسطة :
04-03-2012 02:30 PM

Mr. Sameeh, it is very clear that you have some issues with this government, probably because they moved you from the helm of the Al-Rai newspaper. If I were you and for objectivity purposes, I would directly attack the current government for the real reasons. The so-called University of Jordan Hospital's debt on the government is really not on the government. It is debt on the Royal Court, and you know that very well. The Royal Court has been sending patients to the University of Jordan Hospital and was not paying the bills and sending them to the Ministry of Health. This problem for the University of Jordan existed when you were working for Samourah Rifai, he and you did not do anything about it. Instead, you and Samourah were busy engineering a new version of fake elections. You burned yourself about four years ago. Instead of cleansing yourself by admitting to the mistakes you and the government you were part off in terms of faking elections, you choose to pick on this government. Enough...Halaktoona with your lies

3) تعليق بواسطة :
04-03-2012 05:56 PM

تصفية حساب بعد ابعادك من الراي

4) تعليق بواسطة :
04-03-2012 06:32 PM

برافو هانية كفيتي و وفيتي

5) تعليق بواسطة :
04-03-2012 08:45 PM

كل الشكر لهانية لانها فشت غلنا ..
دوين مستشفى الجامعة الاردنية هي على الديوان الملكي في اغلبها .. ورئيس الحكومة اعلن انه سيدفع هذه الديون بعد اقرار الموازنة واصدار اوامر الصرف , عندها سارع الملك لزيارة المستشفى واوعز للحكومة دفع الديون ..
ثم يا استاذ سميح اسالك بالله من مصلحة من تطعن في الحكومة وتؤلب الناس عليها وتقول لول جهد الملك ما تم ما تم؟ هل هذه هي رحلة اعادة الولاية العامة للحكومة ولرئيسها ؟ هل من مصلحة البلد تلميع الملك والطعن في الحكومة ؟ وهل نسيت انك كنت يوما في حكومة سمور الرفاعي الكارثية وانك كنت من مهندسيها ؟ الم يكن لمستشفى الجامعة في حكومتك ديون على الديوان والحكومة ؟ ام ان الديون فقط في عهد هذه الحكومة ؟ يا اخي احترم تاريخ الصحفي المهني واجعل اي احد ان يقرأ مقالاتك ويقيما قبل ان تنشرها ولو من باب حفظ ماء الوجه .. اما بالنسبة لخلافك مع الناطق الاعلامي باسم الحكومة راكان المجالي فارجو ان تحوله الى خلاف شخصي فنح اردنيين وعائلاتنا بينها من القرابة الشيء الكثير حتى ان جدنا واحد فلا تجعل الامور شخصية او عائلية بل هي مصلحة الوطن .. وانا بصراحة لا ادافع عن راكان المجالي فانت وهو بالنسبة لي اقارب ومن عظام الرقبة

6) تعليق بواسطة :
04-03-2012 10:47 PM

اااااااااخ بس الله يكون بعون..................ابو حسين

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012