أضف إلى المفضلة
السبت , 11 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
الارصاد: زخات مطرية خفيفة إلى متوسطة بمناطق مختلفة المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة "العمل": أي شخص لا يحمل الرقم الوطني عليه إصدار تصريح عمل "لا سجن ولا غرامة".. إطلاق سراح غير مشروط لترامب في قضية "شراء الصمت" إعلان قائمة النشامى لمعسكر عمان والدوحة 50 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المغرب يعلن تضامنه مع الأردن ويدين نشر خرائط إسرائيلية مزعومة مشروع استثماري لتقليل الفاقد المائي في عمّان بـ70 مليون دينار 6,69 مليارات دينار حجم التداول العقاري في الأردن العام الماضي مندوبا عن الملك .. الأمير غازي يحضر حفل تدشين كنيسة معمودية السيد المسيح ميقاتي يؤكد ضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب ووقف خروقاته للبنان مجلس الأمن يرحب بانتخاب جوزاف عون رئيسا للبنان محافظة القدس: 60792 مستوطنا اقتحموا الأقصى في 2024 تقرير: 2024 الأكثر حرارة على الإطلاق الملك يهنئ هاتفيا الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون بانتخابه
بحث
السبت , 11 كانون الثاني/يناير 2025


الاردنيون الأكثر صبرا والاكثر مروءة ونخوة
03-03-2012 10:08 PM
كل الاردن -


 ماهر ابو طير

 
هناك موضة سياسية جديدة في البلد،تقوم على فكرة التطاول على الناس عموما،بوسائل كثيرة،من طعن تاريخهم،مرورا بالاستهزاء المبطن،وصولا الى الكلام الكثير والقليل،وكلما سكت واحد،خرج اخر،حتى بتنا نضع ايدينا على قلوبنا كل يوم.

باتت هذه موضة،تم رصدها على عدة جبهات،وبدلا من احترام الناس وتقدير ظروفهم،واسباب الغضب الكامن في صدورهم،يتم التعريض بهم بوسائل مختلفة،الذي له والذي ليس له،يدلي بدلوه،وهكذا يتناسى بعضنا انه لولا الناس لما كانت الدولة،ولما كنا،ولما تبلورت هذه الهوية الوطنية النبيلة،بكل هذا النقاء الموروث كابرا عن كابر.

تجلس مع مسؤولين سابقين،رؤساء حكومات،واخرين من مواقع اجتماعية وسياسية،والكل يصب نقده على الناس،هذا يقول: شعبنا مدلل وكثير الطلبات،وذاك يقول: شعبنا لا يقدر النعمة التي هو فيها،وثالث يمس الناس في عقر بيوتهم،وينال من قيمة الوفاء والصبر والنبل،الذي امتاز به الاردنيون على المدى.

لماذا تنقلب التعريفات فجأة،ويصير المواطن الاردني محل النقد،ويصير المسؤول السابق او الحالي،فوق المواطن،يفهم مصلحته،ويفهم مصلحة البلد، والمواطن بنظرهم بسيط ويتسبب بالازعاج،بدلا من الاعتراف ان شعبنا في عمومه،هو اساس الدولة وخزانها من الرجال والدم،وهو الذي صبر على الفقر وضياع الحقوق في حالات،مقابل ان يبقى البلد،وتبقى الدولة،وان يعبر الاردن المخاضات الصعبة،والظروف المعقدة في هذه الدنيا؟!.

استفزاز الشعب بتطاولات سياسية،ومس الناس بكلام جارح امر غير مقبول بتاتا،لان الاردني يحتمل كل شيء،لكنه لا يحتمل فوق ذلك التطاول عليه بوسائل مختلفة،فهو لا يستحق ذلك،ولايجازى على صبره بهذه الطريقة،وعلينا ان نتذكر ان استفزاز الناس على ألسنة مسؤولين سابقين او حاليين،يؤدي الى ارتدادات سلبية،على المؤسسة العامة.

الاردنيون من «الطرة» شمالا الى «الدرة» جنوبا،ومابينهما من مدن وقرى

وبواد ٍ ومخيمات،شعب يأبى الاهانة،ومس ذاته الوطنية،لان هذا شعب عروبي ونبيل في تكوينه،وهو وقد قبل بكثير مما لايحتمل،ويعيش اليوم وضعا صعبا على الصعيد الاقتصادي،فلا يجوز مقابلته بإساءات من اشكال مختلفة،فلولا الناس ووحدتهم وعطاؤهم،لما كان اي واحد فينا،وبدون الناس لا قيمة للحياة،ولا امان في الحاضر والمستقبل.

هذه موضة مخجلة ومؤسفة ومرفوضة،لا يحق لأحد ممارستها،لان التعريض بالناس عموما،وبشعبنا بكل تكويناته لا يدل على حكمة،ولا على استشراف للمستقبل،ومن حق الاردني الذي كان وما زال مرفوع الرأس بين العرب،ان يحتج بشدة على محاولات مس بنيانه او وجوده،لانه من الطبيعي ان لا تجد في اي بلد من يمس الناس عموما.

النقد السياسي او الاجتماعي يبقى مقبولا ما دام يأتي على وجه التحديد او التخصيص او الحصر،مع استذكار ان اي ممارسة سلبية مربوطة بعدد محدود،فيما الاغلبية التي تفيض كرما وخلقا ونبلا ووفاء لبلدهم ولعروبتهم ولدينهم،يتوجب استثناؤها من النقد،لا جرها تحت وطأة النقد الى ما تفعله قلة قليلة في اي ميدان.

استفزاز اهلنا في كل مكان،امر مرفوض،وعلى من يستفزهم بكلام غير مقبول،ان يتذكر ان هؤلاء الاكثر صبرا بين العرب،وانهم كانوا تاريخيا اهل نخوة ومروءة،عربا اقحاحا،ماخانوا بلدهم ولا دولتهم ولا عقيدتهم،ولا استغلوا ظروفه الصعبة للضغط عليه،ومن حق هؤلاء ان يتم احترامهم،اما نقد اي تصرف غير مناسب من اي عدد قليل،فيتوجب حصره بالقلة القليلة،لا الحديث على وجه العموم،بحيث يتبدى الكلام وكأنه مساس للعموم.

لولا الناس لما كان احد،ولولا هذا البلد لما كان احد فينا،والذين يتطاولون بألسنتهم على الناس عليهم ان يسكتوا،فان تحدثوا بسوء نية فان التاريخ لن يسامحهم،وان تحدثوا بحسن نية،فان الاعتذار من شيم الاوفياء ايضا،خصوصا،ان اغلب شعبنا لا يعتبر الحقد شعارا،ولا يرى في سوء الظن عنوانا،قبل اختباره والتأكد منه.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
03-03-2012 10:52 PM

دقة عالحافر ودقة عالمسمار .. فاهمينك

2) تعليق بواسطة :
04-03-2012 07:00 AM

كنت في اعيننا كاتب مرموق الى ان افردت التهم للشعب الاردن والذي احترمك وكتاباتك والعتب على كل الاردن ان يسمح لك بأستخدام صفحاته بالترقيع

3) تعليق بواسطة :
04-03-2012 08:17 AM

استاذ ماهر زلة لسان ام زلة قلم؟؟ ذلك المشرط الذي بايدينا جميعا وهو لم يعد حكرا على احد .. القلم!! " ن والقلم ومايسطرون" صدق الله العظيم. البعض من الكتاب والبعض من المسؤولين لايرقبون فينا وبهذا الوطن الا ولا وذمه وانت نفسك ياسيدي من فترة كانت لك اطلاتلة قاتله تمنينا ان لاتكون عندما تحدثت عن بعض الاردنيين وهم يشدقون عن حرائر سوريا وكان ردنا يااستاذ ماهر بان تاريخنا يشفع لنا نحن الاردنيون باننا استحضرنا مشهد المهاجرين والانصار على بيدر الوطن الطهور مرة اخرى فكان استقبالنا لاخوة الدم والمصير في نكبة فلسطين ونكستها فكان جرح فلسطين ينزف على ثرى وطننا الحبيب " بلا منه" يا اخي ... وتوالت الاحداث فكانت حرب الخليج فكنا نحن المأزومين لا اخوتنا في الخليج وترحلت الازمة على بيدر الوطن الطهور من جديد.... استاذنا الفاضل صالوناتكم السياسيه باتت تمزقنا واقلامكم ماعادت مشرطا جراحة يداوي بل يقتل وبعض مسؤولينا مشؤومينا اتسعت جيوبهم وضاق افقهم وطفح الكيل بهم ولكن في هذا الوطن نضع مقياسا وصفيا وهزاعيا لقياس الرجال وقياس الرجولة والفحوله والاستئساد في حب الوطن والدفاع عن كرامة اهله الطيبين.... فاين الرجال والفحول والصناديد وماهو حجم من تذكر اذا ماقيس اغلبهم على مقياس الفحولة والرجولة الوصفي الهزاعي....... دمت قلما لا ألما

4) تعليق بواسطة :
04-03-2012 10:00 AM

يا ابو جيفارا .. يا ريته قال بعض الأردنيين .. مقاله كان يقول نحن ولم يقل بعض مطلقا .. ارجع للمقال .. كان حريصا ألا يستخدم كلمة بعض.

5) تعليق بواسطة :
04-03-2012 11:47 AM

أتعرف لماذا ؟ لأن الشعب الأردني جبان وإلا ما وصلت إليه الأمور ما وصلت......

6) تعليق بواسطة :
04-03-2012 12:42 PM

لا يصلح العطار ماافسده الدهر....الصمت ابلغ يا كاتبنا المحترم

7) تعليق بواسطة :
04-03-2012 01:58 PM

الشعب الأردني يدفع ثمن كرمه وطيبته كل مطلع شمس ؟ لا يوجد شعب عربي تحمل ما تحمل من اعباء وفوق كل هذا يشتم من ضيوفه إلا الشعب الاردني الصابر ...هل من نهايه لهذه الطيبه وهذاالصبر ؟

8) تعليق بواسطة :
04-03-2012 03:41 PM

الكاتب المحترم.
وان غيرت مسار الخط التكتيكي...فلن تستطيع تغيير لون الباص الاستراتيجي.
الشعب واعي... الله يصلح الجميع ويخلصنا من الفاسدين ومن يحميهم او من يتستر عليهم...اللهم آمين.

9) تعليق بواسطة :
04-03-2012 08:33 PM

وان كنت اعارض نهجك الاعلامي والسياسي الذي اكتشفنا من خلال بعض مواقفك السابقة ولكن هذا المقال حو كلمة حق ونؤيده ولكن .. كشعب اردني حر وابي وشهم لا نستجدي الاعتذار ولا نطلب المراعاة لظروفنا بل نفرض الاعتذار فرضا على كل من اساء لنا وونحذر كل من تسول له نفسه التطاول علينا ولن ننسى ولن نسامح وسيئاتي يوما سنحاسب ولن ننسى او نتناسى وسنعلم ابناءنا واحفادنا بان لنا حقوقا سلبت وثروات نهبت ولن نقبل منهم ان يكونا إمعات فارغة تصفق وتهلل وتقبل بكل ما يفرض عليها بل سنربيها على الرفض ورفع الصوت وانتزاع الحقوق والمحافظة على الوطن وهويته وان الشجاعة حجر الزاوية في الحرية , وان الحرية حجر الزاوية في السعادة

10) تعليق بواسطة :
04-03-2012 11:12 PM

http://www.ordunnanews.com/محليات/7831-ماهر-أبو-طير-بين-السكرة-والفكرة.htm

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012