كل الاردن - يعتبر حزب التحرر الوطني الاجتماعي (تحت التأسيس) أن حملة الاعتقالات التي طالت نشطاء في الطفيلة تقود البلد إلى المجهول. ويحمل الحزب الحكومة والأجهزة الأمنية ودوائر صنع القرار المسؤولية عن أية مضاعفات أو أحداث تقع على خلفية تلك الاعتقالات. ويرى الحزب أن الاستفزاز المتضمن في تلك الاعتقالات غير مقبول، خصوصاً وأن نشطاء لجنة أحرار الطفيلة كانوا يمارسون دور التهدئة ومحاولة احتواء أحداث الشغب التي شهدتها مدينة الطفيلة أمس.

ويرى الحزب أن تلك الاعتقالات تؤشر على عدم الجدية في الإصلاح، وعلى هجوم مضاد تقوم به قوى الفساد والشد العكسي، في محاولة منها لكسر إرادة الأردنيين وتحجيم الحراك الشعبي الأصيل الذي أثبت سلميته وعقلانيته لأكثر من عام.

إن ما يجري في الأردن الآن يهدد وبشكل خطير بانفجار واسع لا يتمناه أحد ولا يسعى إليه أحد، ولكن السياسات المتبعة هي المسؤولة عنه، وعليه فإن من تبقى من عقلاء النظام مطالبون بتجنيب البلاد ذلك السيناريو الذي سيكونون مع باقي أركان النظام مسؤولين عن نتائجه بالكامل، أمام التاريخ وأمام القانون والعدالة يوماً ما.