أكد الرئيس السوري بشار الاسد، ان الشعب السوري «مصمم على متابعة الاصلاحات بالتوازي مع مواجهة الارهاب»، وشدد الاسد على ان «قوة اي دولة هي في الدعم الشعبي الذي تتمتع به». من جهته، حذّر نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف، من أن روسيا ترى أن مشروع قرار جديد بشأن سوريا، الذي أعدته الولايات المتحدة، «ليس متوازناً». فيما أعلن وزير الخارجية الصيني، يانغ جيه تشي، أنه يتعيّن حلّ المشاكل في الشرق الأوسط من قبل شعوب المنطقة، فهم «أكثر دراية بالوضع الراهن».
أكد الرئيس السوري بشار الاسد، ان الشعب السوري «مصمم على متابعة الاصلاحات بالتوازي مع مواجهة الارهاب»، بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا». وقال الاسد خلال استقباله رئيسة لجنة الصداقة الاوكرانية السورية، في البرلمان الاوكراني ووفد مرافق، ان «الشعب السوري الذي أفشل المخططات الخارجية في السابق بارادته ووعيه اثبت قدرته مجدداً على حماية وطنه وبناء سورية المتجددة من خلال تصميمه على متابعة الاصلاحات بالتوازي مع مواجهة الارهاب المدعوم من الخارج».
وشدد الاسد على ان «قوة اي دولة هي في الدعم الشعبي الذي تتمتع به». وجدد التأكيد على ان «ما تتعرض له سورية هو تكرار لمحاولات سابقة تستهدف اضعاف دورها وضرب استقرارها».
من جانبه، رأى نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أن «مشروع القرار الأميركي الجديد بشأن سوريا في مجلس الأمن هو صيغة معدلة بشكل طفيف جداً، للنص السابق الذي قوبل بالفيتو. يجب أن يكون النص متوازناً في أساسه».
وإذا عرض هذا النص على التصويت فسيكون المحاولة الثالثة للدول الغربية لاستصدار قرار بشأن الأزمة السورية، بعد محاولتين سابقتين فشلتا بسبب استخدام روسيا والصين في كلتا المرتين حقهما في النقض (الفيتو).
وعبرت واشنطن، أمس الاثنين، عن أملها بأن تولي موسكو اهتمامها لسوريا وأن تدفع باتجاه نقل المساعدات الإنسانية بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية الروسية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند «نأمل بنظرة جديدة (من جانب روسيا) حيال المأساة في سوريا بعد انتهاء الانتخابات». وأضافت «أملنا بعدما أصبحت الانتخابات وراءهم، بأن ينضمّوا إلينا في عملنا باتجاد تقديم المساعدة الإنسانية لأهل حمص وللناس في سوريا».
من جهته، أعلن وزير الخارجية الصيني، يانغ جيه تشي، اليوم، أنه يتعين حلّ المشاكل في الشرق الأوسط من قبل شعوب المنطقة، وقال إن بكين تعارض تطوير وامتلاك الأسلحة النووية في أي من بلدان المنطقة، بما فيها إيران.
وحثّ يانغ الولايات المتحدة على التعامل على نحو حذر مع القضايا ذات الصلة بالمصالح الجوهرية للصين، مثل تايوان والتيبت، واليابان على التيقّظ إلى تعقيد وحساسية القضايا المتعلقة بالجزر المتنازع عليها بين البلدين.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» عن يانغ قوله، في مؤتمر صحافي، على هامش الدورة السنوية للبرلمان، رداً على سؤال بشأن الوضع في سوريا، «تحدث بعض التغيرات الكبيرة في ما يتعلق بظروف الشرق الأوسط، وشعوب المنطقة أكثر دراية بالوضع الراهن».
وأضاف إن الدول العربية وشعوبها هم من عليهم حل مشاكلهم بأنفسهم، مشيراً إلى أن «مستقبل ومصير الشرق الأوسط ينبغي أن يكونا في أيدي شعوبه». وشدد يانغ على أن السلام والاستقرار والتنمية في الشرق الأوسط تتفق مع مصالح الشعوب في هذه المنطقة، وأيضاً مع المصالح العامة للمجتمع الدولي، وهي نقطة الانطلاق الأساسية للحكومة الصينية إزاء قضايا الشرق الأوسط .
من ناحيتها، قالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن إدراج الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون على اللائحة السوداء للعقوبات الماليّة الأميركيّة يشكل «تناقضاً سافراً» مع ادعاءات واشنطن الدفاع عن حرية الرأي، ويعكس «الانزعاج» من دور الهيئة في «فضح حملة التضليل الإعلامي». وأضافت الوكالة الرسمية إنه «يكشف زيف الحديث الغربي الأميركي عن حرية الإعلام وإبداء الرأي ويثبت أن مبادئ الحرية الإعلامية والديموقراطية التي تتغنى بها هذه القوى ليست إلا شعارات تستخدمها لخدمة مصالحها وأجنداتها السياسية فقط». وقالت الوكالة إن هذه العقوبات «تعكس حقيقة الانزعاج الغربي الأميركي من الدور الذي تقوم به الهيئة والمؤسسات الإعلامية الوطنية الأخرى في فضح حملة التضليل والتزييف الإعلامي ضد سوريا، وتعبيرها عن صوت الشعب السوري ومصالحه الوطنية وطموحاته». وكانت واشنطن قد أعلنت، الاثنين، أنها أدرجت الهيئة العامة السورية للإذاعة والتلفزيون على لائحتها السوداء للمستهدفين بالعقوبات المالية الأميركية المفروضة على النظام السوري.
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي، سانا)