06-03-2012 10:00 PM
كل الاردن -
قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن أي تدخل عسكري أحادي الجانب من الولايات المتحدة في سوريا سيكون خطأ ، مشيراً إلى أن الوضع في سوريا أكثر تعقيداً من ليبيا. وقال أوباما ، في مؤتمر صحفي الثلاثاء ، إن المجتمع الدولي غير قادر على حشد التأييد ضد النظام السوري ، كما حدث في ليبيا وأطاح بالعقيد معمر القذافي العام الماضي.
وكانت روسيا قد أعاقت قراراً داخل مجلس الأمن الدولي ضد النظام السوري. ويسعى الرئيس الأمريكي إلى استخدام العقوبات الدولية وسياسة العزل السياسي للضغط على الرئيس السوري لتسليم السلطة.
مشروع قرار جديد
وقد قالت مصادر دبلوماسية إن الولايات المتحدة ستطرح مشروع قرار جديد داخل مجلس الأمن يدعو إلى إنهاء العنف في سوريا ويطالب القوات الحكومية السورية أولاً بوقف استخدام السلاح ثم يطالب من قوات المعارضة نفس الأمر.
وأضافت المصادر لوكالة أسوشيتدبرس أن مشروع القرار سيناقش في اجتماع يحضره مندوبو الأعضاء الخمسة الدائمين في المجلس وهم الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا ، إضافة إلى المغرب الممثل العربي في المجلس.
وكانت روسيا والصين قد عرقلتا قرارين داخل مجلس الأمن في شأن سوريا وقالتا إن القرارين كانا غير متوازنين ويطلب فقط من القوات الحكومية وقف العنف.
لا تتوقعوا تغييراً
وقد أعلنت روسيا أن الدول الغربية يجب ألا تتوقع تغيراً في الموقف الروسي حيال سوريا عقب فوز الرئيس فلاديمير بوتين بالانتخابات الرئاسية ، وقالت إن 'الموقف الروسي لا علاقة له بالسياسة الداخلية'.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان 'نرغب بتذكير شركائنا الأمريكيين والأوروبيين بعدم أخذ رغباتهم على أنها حقائق، الموقف الروسي من تسوية النزاع في سوريا لا يتخذ بناء على دورات انتخابية ، خلافا لما يفعله بعض زملائنا الغربيين'.
وأضاف البيان الروسي أن 'هدفنا الوصول إلى حل ينهي الصراع الداخلي في سوريا ويستند إلى القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة'. وأضافت الخارجية الروسية في بيانها أن 'الحل في سوريا ممكن فقط عن طريق حوار وطني شامل يتيح للسوريين أنفسهم تحديد مصيرهم ومستقبلهم.'
ممارسات وحشية
من جهة أخرى قال نشطاء في سوريا إن القوات الحكومية السورية واصلت 'ممارساتها الوحشية' في حي بابا عمر بمدينة حمص الذي سيطرت عليه قبل أيام.
وتحدث ناشطون في مدينة حمص عن 'مجزرة' بحق أسرة ، مكونة من 16 شخصاً بينهم طفل ، في منزلهم باستخدام أسلحة بيضاء. وقد أعلنت محطة تلفزيونية موالية للنظام السوري أن 'جماعات متمردة مسلحة' هي المسؤولة عن ارتكاب هذه المجزرة.
مساعدات إنسانية ولاجئون
من ناحية أخرى، دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان السلطات السورية إلى فتح ممرات انسانية فورا للمدنيين من ضحايا العنف. وقال اردوغان في البرلمان إن 'الممرات لنقل المساعدة الانسانية يجب أن تُفتحَ فوراً' داعياً في الوقت نفسه المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغوط على دمشق في هذا الشأن.
من جانبها أعلنت متحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في جنيف أن حوالى ألفي لاجىء سوري وصلوا منذ نهاية الاسبوع الماضي إلى هرباً من اعمال العنف وبخاصة في منطقة حمص.
(بي بي سي)