07-03-2012 12:52 PM
كل الاردن -
وصلت مسؤولة الشؤون الانسانية في الامم المتحدة فاليري اموس إلى دمشق في زيارة تستغرق ثلاثة أيام تسعى خلالها لحث الحكومة السورية على السماح بإيصال المساعدات إلى المدن التي تضررت جراء أعمال العنف.
وذكرت مصادر لبي بي سي إن آموس أجرت بالفعل محادثات مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم صباح الأربعاء كما التقت رئيس الهلال الاحمر السوري عبدالرحمن العطار.
وأضافت المصادر أن اموس والوفد المرافق لها توجهوا إلى مدينة حمص للاطلاع على الأوضاع فيها وسط توقعات بأن تزور آموس حي بابا عمرو أكثر اللأحياء تضررا في المدينة جراء تعرضه لقصف متواصل خلال شهر.
وترفض السلطات السورية حتى الآن السماح بدخول الصليب الأحمر الدولي إلى حمص لتقديم المساعدات لـ"دواعي أمنية".
وقالت آموس إنها تسعى خلال زيارتها إلى حث " كافة الأطراف على السماح بدخول عمال فرق الإغاثة إلى المدن المنكوبة لتقديم المساعدة وإجلاء المصابين".
ومن المتوقع أن يزور مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان دمشق خلال الأيام المقبلة.
أسرة
في غضون ذلك، افادت تقارير بشن قوات الامن لعمليات عسكرية في مدينة دير الزور وانتشار للدبابات في وسط واطراف منطقة حيراك في درعا.
ويقول الناشطون إن اسرة كبيرة من ستة عشر فردا من بينهم رضيع في عامه الاول ذبحوا بسكاكين في منزلهم.
لكن قناة تلفزيونية مقربة من النظام السوري قالت ان مسلحين معارضين هم من قتلوا الاسرة.
من جانبه أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 8500 شخص قتلوا في سوريا غالبيتهم من المدنيين منذ اندلاع الاحتجاجات ضد الرئيس بشار الأسد في منتصف ماسر / اذار الماضي.
وكانت آخر حصيلة للأمم المتحدة عن ضحايا العنف في سوريا تتحدث عن مقتل أكثر من 7500 منذ اندلاع الاحتجاجات.
من ناحية أخرى دعت الصين مواطنيها الذي يعملون في سوريا لترك الأراضي السورية جراء العنف المستمر هناك، وقال وزير التجارة تشين ديمنغ ان حوالي مئة عامل سيبقون في سوريا لتامين مناطق العمل والمعدات.
مجلس الامن
وعلى الصعيد الدبلوماسي، تبحث القوى الكبرى في مجلس الامن الدولي مشروع قرار جديد بشأن سوريا يدعو إلى وقع العنف في البلاد، على ان تكون القوات الحكومية هي البادئة تليها قوات المعارضة من اجل تجنب معارضة روسيا والصين.
ويحاول مشروع القرار الجديد الذي صاغته الولايات المتحدة ان يكون اكثر توازنا في مسعى للحصول على موافقة الصين وروسيا اللتين اجهضتا مشروعين سابقين يدينان النظام السوري.
وناقش المشروع الأعضاء الخمسة الدائمون في مجلس الامن الدولي إضافة إلى المغرب الممثل العربي في المجلس.
ويطالب المشروع الامريكي "بالسماح بلا قيد بوصول المساعدات الانسانية" و "يدين استمرار وتفشي الانتهاكات الجسيمة والممنهجة لحقوق الانسان والحريات الاساسية من جانب السلطات السورية ويطالب الحكومة السورية بانهاء هذه الانتهاكات على الفور.
وكانت روسيا والصين قد عرقلتا قرارين داخل مجلس الأمن في شأن سوريا وقالتا إن القرارين كانا غير متوازنين ويطلب فقط من القوات الحكومية وقف العنف.
تشديد الضغوط
من ناحية أخرى، قال الرئيس الامريكي باراك اوباما إن سقوط الرئيس السوري بشار الاسد مسألة وقت فقط لكنه استبعد القيام بعمل عسكري امريكي بشكل منفرد.
وعارض أوباما دعوة السناتور الجمهوري جون مكين لتوجيه ضربات جوية أمريكية ضد القوات الحكومية السورية
الا انه اضاف متحدثا عن الاسد "سيسقط هذا الدكتاتور في نهاية الامر" مضيفا أن السؤال ليس هل يرحل الاسد بل متى يرحل.
على نفس الصعيد قال المتحدث باسم وزارة الخارجية برنار فاليرو إن الحكومات الاوروبية تنظر في طرد سفراء سوريا من بلدانها ردا على حملة قمع الانتفاضة المناهضة للرئيس بشار الاسد.
وعاد سفير فرنسا في دمشق الى باريس الثلاثاء بعد اغلاق السفارة الفرنسية في أعقاب قرار الرئيس نيكولا ساركوزي انهاء الوجود الدبلوماسي في سوريا.
واضاف فاليرو ان السلطات الفرنسية لم تطلب من سفير سوريا لدى فرنسا مغادرة البلاد بعد لكن محادثات تجري لطرد السفراء السوريين من عواصم اوروبية اخرى.
( بي بي سي )