أكدت وزارة الخارجية العراقية أن كل الدول العربية، عدا سورية، ستحضر القمة، وأعلنت أن 14 زعيماً سيمثلون بلدانهم، بينهم ملك الأردن وأمير الكويت. وجدد رئيس الجمهورية جلال طالباني تمسكه بترؤس الاجتماعات وعدم تنازله إلى رئيس الوزراء نوري المالكي. إلى ذلك، ربطت «القائمة العراقية» نجاح القمة بخطاب عراقي يمثل كل الكتل السياسية ومكونات الشعب.
وقال وكيل وزارة الخارجية لبيد عباوي في تصريح إلى «الحياة» إن الوزارة «أكملت التجارب وكل شيء جاهز لاستقبال ضيوف العراق». وأضاف إن «كل الدول العربية ستحضر عدا سورية التي لم ندعوها لأننا ملتزمون بقرار الجامعة العربية الخاص بتجميد مشاركة دمشق». وأكد أن «14 زعيماً عربياً سيمثلون بلدانهم، بينهم الملك الأردني عبدالله الثاني وأمير الكويت ورؤساء: لبنان واليمن وتونس وموريتانيا وجيبوتي»، مشيراً إلى أن «باقي الدول العربية وعدت بحضور القمة وأن يمثلها وفد رفيع المستوى».
ونفى طالباني الذي غادر أول من أمس إلى أميركا لإجراء فحوصات طبية تنازله عن رئاسة القمة إلى المالكي. وأكد أنه سيعود قبل القمة وسيتسلم رئاستها.
ومن المزمع عقد القمة العربية في بغداد في 29 و30 الشهر الجاري.
وجددت «القائمة العراقية» دعوتها إلى «تصفية الخلافات السياسية الداخلية قبل انعقاد القمة». ورأى مستشار القائمة هاني عاشور أنها «ستكون محطة مهمة في مستقبل العراق ونجاحها يتوقف على أن يكون الخطاب العراقي ممثلاً كل الكتل السياسية ومكونات الشعب». وأوضح أن «هذه القمة يمكن أن تكون مفترق طرق بين العودة العربية إلى العراق وافتراق قد يؤدي إلى نتائج تؤثر في وضع المنطقة كلها». وأضاف أن «ذلك يتوقف على مدى تعبير الخطاب العراقي في القمة العربية عن موقف موحد للكتل السياسية إزاء الوضع العربي، والابتعاد عن تقديم العراق ممثلاً بكتلة أو مكون أو حزب وتهميش باقي الكتل والمكونات». وما زالت الأزمة السياسية التي بدأت في أواخر تشرين الثاني (نوفمبر)
اثر إصدار مذكرة لاعتقال نائب رئيس الجمهورية والقيادي في «العراقية» طارق الهاشمي، وإقالة القيادي الآخر نائب رئيس الوزراء صالح المطلك.