09-03-2012 09:00 AM
كل الاردن -
اتهمت روسيا ليبيا خلال اجتماع لمجلس الامن التابع للأمم المتحدة يوم الأربعاء بإدارة مركز تدريب للمعارضين السوريين وتسليح المقاتلين الذين يقاتلون للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.
وقال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين في اجتماع لمجلس الأمن 'تلقينا معلومات تفيد بأنه في ليبيا وبمساندة السلطات يوجد مركز تدريب خاص للثوار السوريين وان أناسا يرسلون إلى سوريا لمهاجمة الحكومة الشرعية.'
واضاف تشوركين قوله 'هذا مرفوض تماما وهو نشاط يقوض استقرار الشرق الاوسط.' وتساءل بقوله هل تحول 'تصدير الثورة' إلى 'تصدير الإرهاب.'
وكانت احتجاجات مطالبة بالديمقراطية في المنطقة يطلق عليها الربيع العربي ادت إلى الاطاحة بالزعماء في تونس ومصر وليبيا. وكان روسيا عبرت مرارا عن عضبها من الغارات الجوية لحلف شمال
الاطلسي التي ساعدت على الاطاحة بمعمر القذافي وطالب تشوركين يوم الأربعاء حلف الاطلسي ان يعترف بأنه تسبب في سقوط قتلى وجرحي بين المدنيين وبدفع تعويضات.
وكانت جماعات حقوقية قالت ان عشرات المدنيين قتلوا في الغارات الجوية لحلف الاطلسي في ليبيا. ولم يجب رئيس الوزراء الليبي عبد الرحمن الكيب على اتهامات تشوركين بأن ليبيا تقوم بتدريب المعارضين السوريين وقال لمجلس الامن الدولي ان ليبيا تجري بالفعل تحقيقات بشأن مقتل مدنيين خلال القتال.
وقال الكيب 'أرجو ألا يعوق السبب لإثارة هذه المسألة المجتمع الدولي أو يمنعه عن التدخل في الوضع في دول اخرى يجري فيها ذبح الشعوب وقتلهم على ايدي حكامهم.'
وقالت ليبيا الشهر الماضي انها ستقدم ما قيمته 100 مليون دولار من المساعدات الانسانية للمعارضة السورية وتسمح لهم بفتح مكتب في طرابلس. وكانت ليبيا من اوائل الدول التي اعترفت بالمجلس الوطني السوري المعارض سلطة شرعية للبلاد في اكتوبر تشرين الاول وهي لفتة قالت انها تعبير عن التضامن بعد نضال ليبيا للاطاحة بمعمر القذافي وانهاء 42 عاما من الحكم الاستبدادي.
وقال الكيب لمعهد السلام الدولي في وقت سابق يوم الاربعاء 'يجب على العالم ان يساعد الشعب السوري لأنهم رأوا أن الأمور تمضي قدما في حالتنا وقبل ذلك في مصر وقبل ذلك في تونس.'
وأضاف قوله 'قد يجدون أنه يجب ان تكون المعاملة مختلفة (عما جرى في ليبيا) لكن الهدف قطعا هو مساعدة الشعب السوري على نيل حريته.'
وتحدث الكيب ايضا عن التحديات التي تواجهها ليبيا وهي تبني ديمقراطيتها. وقال ان الآن ليس الوقت المناسب لدعوة اقليم برقة بشرق ليبيا إلى مزيد من الحكم الذاتي.
وكان نشطاء مدنيون في محافظة برقة بشرق ليبيا والتي تضم أغلب نفط البلاد أعلنوا يوم الثلاثاء عن خطط لإنشاء مجلس لإدارة شؤون المحافظة في تحرك قوبل بتحذير من الحكومة المركزية في طرابلس من مؤامرة بإيعاز من قوى أجنبية لتفكيك البلاد.
وقال الكيب لمعهد السلام الدولي 'ليس هذا هو الوقت المناسب. اعلم أن البعض يفعلون هذا وأؤكد لكم ان هذه أقلية.'
ومن شأن اتخاذ خطوات نحو منح برقة مزيدا من الحكم الذاتي أن يقلق شركات النفط العالمية العاملة في ليبيا لأنه يثير احتمال اضطرار تلك الشركات لإعادة التفاوض بشأن عقودها مع كيان جديد. وقال الكيب ان الحكومة تعتزم تنفيذ خطط لبسط اللامركزية بنقل بعض العمليات الى مكاتب في بنغازي وسبها ونقل إدارات ألى اجزاء مختلفة من البلاد.
(رويترز)