كل الاردن - اصدر حزب العدالة والاصلاح بيانا يوضيح فيه حقيقة مجريات الامور والاسباب الرئيسية والحقيقية التي دعت مجموعة من اعضائه الى نشر تلك الاستقالات , وصور الامور ووضعها بشكل غير حقيقي, وجاء في البيان ان الحزب سيلجأ  الى القضاء العادل حول ما تم نشره. وتالياً نص البيان:

 لقد تابع حزب العدالة والاصلاح بعناية فائقة ما تناقلته وكالات الانباء بخصوص انقسامات داخلية واستقالات جماعية تعصف في حزب العدالة والاصلاح , وانطلاقا من ايمان الحزب بالرأي والرأي الاخر , فان الحزب يرغب بتوضيح حقيقة مجريات الامور والاسباب الرئيسية والحقيقية التي دعت تلك المجموعه الى نشر ذلك الاعلان , والذي صور الامور ووضعها بشكل غير حقيقي , وان الحزب اذ يحتفظ بحقه القانوني في اللجوء الى القضاء العادل تجاه ما تم نشره مؤخرا , ليرغب بنفس الوقت بتوضيح مجريات وحقيقة ما تم نشره ,وكما هو مبين تاليا :
 ان حزب العدالة والاصلاح - كأي حزب ديمقراطي اردني - يقوم على نظام داخلي خاص به ,وقد تم شمول وتوضيح كافة الامور المتعلقه بادارة العملية الانتخابية ومضامينها , حيث كان اجماع الهيئة العامة للحزب على اعطاء اولوية اختيار اعضاء المجلس الاستشاري والمكتب التنفيذي بالاجماع والتوافق التام , واذا ما تعذر ذلك اللجوء الى صناديق الاقتراع ,وفعلا تم التوافق في معظم محافظات المملكة ,وبموجب محاضر رسمية وتواقيع من قبل كافة اعضاء الهيئه العامه في تلك المحافظات .
 اما فيما يتعلق بما جرى بمحافظة الكرك فقد حاولت اللجنة التحضيرية والمشكلة برئاسة اللواء الركن المتقاعد محمد الجبوري - وهو احد الاعضاء المستقيلين - الى التوافق , الا انها لم تنجح في تلك المهمة , وتم اللجوء الى خيار الانتخابات الديمقراطية وصناديق الاقتراع - وبحضور كافة اعضاء الهيئة العامة في تلك المحافظة واعضاء اللجنة التحضيرية - وفعلا جرت الانتخابات بشفافية مطلقة , حيث جرى اعلان نتائج الانتخابات بعد الفرز ,وحسب النظام الداخلي , وذلك بإعلان نجاح الأعضاء الأعلى أصواتا والبالغ عددهم ثلاث عشر عضوا , وبدلا من ان يتقبل بعض الاخوه الاعضاء , والذين لم يحالفهم الحظ نتائج صناديق الاقتراع بصدر رحب , بدأت تظهر على بعضهم, والذين لم تتحقق مصالحهم الشخصية ولم يعجبهم النهج الديمقراطي للحزب , عادوا وكما في كل مره للحديث عن مصلحة الوطن من جديد بداعي سيطرة الاسلاميين على الحزب وعجبا لهم ! السنا جميعا مسلمون ؟ فعندما تلتقي مصالحهم مع الاسلاميون يستعينون بهم وينادون بشعار الدين لله والوطن للجميع , وعندما لا تتحقق مصالحهم يتهمون رفاقهم بأنهم حماسيون أوليس في هذا خروجا على جذور الديمقراطية , والتي نسعى اليها جميعا أو ليس في ذلك ايضا انقلابا على المبادىء التي لطالما اجتمعوا ونادوا بها ووافقوا عليها , حيث بدأوا بتحريض بعض المقربين منهم على تقديم استقالات جماعيه من الحزب .
 ويود حزب العدالة والاصلاح ان يعلن هنا للشعب الاردني العظيم , باننا حزب اردني سياسي وديمقراطي , وليس لنا أي ارتباطات او تبعيات مع أي حزب اردني اخر , ونتفق مع من ينادي بثوابت الحزب ونختلف مع من يغاير ثوابتنا الحزبية المعلنة , وقد بلغ مجموع عدد الاستقالات والتي تم تهويلها ووصفها بالانقسامات والاستقالات الجماعية ستة وثلاثون استقالة , في حين تمت موافقة المكتب التنفيذي للحزب خلال الاسبوع الماضي على اربعمائة طلب انتساب جديد للحزب من مختلف محافظات المملكة مركزين على الكيف , واذ يتمنى حزب العدالة والاصلاح للأخوة الذين تقدموا باستقالاتهم , التوفيق في حياتهم القادمة حزبيا كانت او غير حزبية , ليضرع الى العلى القدير , ان يوفقنا جميعا لما فيه خير الاردن وشعبه , انه نعم المولى ونعم النصير .
 حزب العدالة والاصلاح
عمان بتاريخ 11 آذار 2012