13-03-2012 10:06 PM
كل الاردن -
كل الاردن - مندوبا عن رئيس الوزراء رعى وزير الإعلام والاتصال راكان المجالي امس فعاليات الدائرة المستديرة حول الزراعة والإعلام التي نظمتها نقابة المهندسين الزراعيين بالتعاون مع نقابة الصحفيين الاردنيين.
وقال المجالي خلال الفعالية التي اقيمت في مجمع النقابات المهنية ان العصر الحالي أدى إلى تغيير مفهوم الإعلام من إعلام رسمي إلى إعلام مراقب ليأخذ دوره كسلطة رابعة مراقبة وليست فقط اسمية, مضيفا أنه وفي عصر الربيع العربي, فإن ذلك يدفعنا للتفكير بجدية للدخول في زمن الاقتصاد المنتج, وهنا تكمن أهمية القطاع الزراعي باعتباره عنصر الاستقرار والحفاظ على مقومات الوحدة والاستقلال الوطني.
وأكد أن هناك ربطا علميا وعمليا ما بين الإعلام والزراعة بحيث يكون الإعلام داعما لهذا القطاع وفق أسس الشفافية وتدفق المعلومات الصحفية, مؤكدا ان الإعلام لم يعد السلطة الرابعة بالمفهوم الاسمي, بل بالإمكان القول أنه أصبح متقدما على مختلف السلطات الأخرى بمقدار ما هو متصل بتلك القطاعات.
وأشار الى أنه آن الأوان لإيجاد جامعة زراعية في الأردن, مبينا أن الأراضي التي توزع بآلاف الدونمات, لو تم استغلالها من خلال توزيعها على خريجي كليات الزراعة لأسهم ذلك بتطوير القطاع الزراعي والإنتاج الأردني.
وبين المجالي أن عنوان الاتزان والاستقرار لأي مجتمع هو الطبقة الوسطى وان الطبقة الوسطى في الأردن تخدم كثيرا في القطاع الزراعي الذي بدوره يعتبر عنوان الامان الاقتصادي , لافتا الى ان الزراعة والإعلام هما حالة منسجمة إذا ما أحسن استغلالهما .
من جهته أشار نقيب الصحفيين الزميل طارق المومني إلى أن العديد من المواطنين يأخذون أخطاء الزملاء الصحفيين كحجة لإلقاء اللوم على الإعلام بصورة عاجلة خاصة فيما يخص القطاع الزراعي كما حصل اخيرا, مضيفا ان مثل هذه الورشات تقرب وجهات النظر مابين الاعلام وقطاع الزراعة, الذي وصفه بالقطاع الحساس.
وأنتقد تعمد المسؤولين اتهام الإعلام بالإضرار بالقطاع الزراعي مبينا أنه على المؤسسات الإعلامية والزملاء الإعلاميين التعامل بحذر مع المعلومة.
ودعا إلى تعزيز دور الرقابة سواء في القطاع الزراعي أو غيرها من القطاعات.
وقال نقيب المهندسين الزراعيين المهندس عبد الهادي الفلاحات ان الإعلام هو العين المراقبة التي يعتز الجميع بها, مؤكدا أن الزراعة هي القطاع الأهم بين مختلف القطاعات الإنتاجية في الأردن.
واكد الفلاحات أن المصلحة الوطنية تتطلب الوقوف إلى جانب المزارع الأردني والمنتج الأردني مؤكدا أن هذا الأمر يتطلب من وسائل الإعلام مراعاة الجوانب الفنية المتعلقة بهذا القطاع, دون إغفال الجوانب السلبية وإنما من خلال تقصي الحقائق عبر الخبراء والفنيين.
ودعا إلى ضرورة أن يكون الإعلامي متقصيا أكثر حول المواضيع التي يتعامل بها.
وقدم خلال الدائرة المستديرة عضو مجلس نقابة الصحفيين الزميل عوني الداوود ورقة عمل حول 'معايير التغطية الصحفية لأخبار القطاع الزراعي', فيما تحدث المهندس نايف سدر من وزارة المياه والري عن 'الصادرات الزراعية ونوعية المنتجات الزراعية, واقع وتحديات' إضافة إلى ورقة عمل حول 'معايير السلامة والرقابة على استخدام المساه المستصلحة في الزراعة' للدكتور أنور حداد من جمعية منتجي ومصدري الخضار والفواكه.
(بترا)