انتقدت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة 'ذبحتونا' قيام رئاسة جامعة البلقاء التطبيقية ما وصفته بتحريف وثائق الجامعة المتعلقة بأهداف الجمعيات الطلابية 'مجلس الطلبة' في محاولة للتهرب من الاعتراف بمحاربة هذه الجامعة للأحزاب والعمل الحزبي.
وقالت 'ذبحتونا' في تصريح اصدرته امس انها كانت قد وجهت رسالة إلى لجنة التنسيق العليا لأحزاب المعارضة نوهت فيها إلى قيام إدارة جامعة البلقاء التطبيقية بالهجوم على الأحزاب والعمل الحزبي حيث وضعت ضمن أهداف مجالس طلبتها المادة 4/و نبذ النعرات الطائفية والإقليمية والعنصرية والحزبية.
ووجهت بدورها لجنة التنسيق وفق الحملة رسالة إلى وزير التنمية السياسية حول هذه القضية وبدلا من القيام بالاعتذار عن هذا الخطأ والتعهد بإعادة النظر بأهداف المجلس والغاء كل ما يمكن أن يسيء للحزبية والعمل الحزبي جاء رد رئيس الجامعة بحذف حرف الواو بعد كلمة العنصرية من المادة(4 /و )لتصبح 'نبذ النعرات الطائفية والإقليمية والعنصرية الحزبية ثم بدأ يشرح عن مفهوم 'العنصرية الحزبية' وضرورة محاربتها.
فيما اعتبرت 'ذبحتونا' ما قام به رئيس جامعة البلقاء التطبيقية بانه 'تحريف متعمد' ومحاولة للالتفاف على خطيئة وقعت بها إدارة الجامعة.
وقالت' لقد قام الوزير بشطب حرف الواو من هذه المادة في الموقع الإلكتروني ولكنه نسي أن تعليمات مجلس الطلبة موجودة في دليل الطالب الذي تم توزيعه على طلبة الجامعة وهو يحوي النسخة الأصلية من النص التي تؤكد ما ذكرته الحملة إضافة إلى أن وجود هذا الحرف أو عدم وجوده لا ينفي أن وجود هذا الهدف لمجلس الطلبة هو أمر معيب بحق دولة تدعي أنها تخطو نحو الإصلاح وتعمل على الوصول إلى حكومات حزبية'.
الى ذلك دعت الحملة لجنة التنسيق لأحزاب المعارضة أخذ موقف حازم والمطالبة بالإلغاء الفوري لهذه المادة والعمل على نشر مفاهيم تعزيز الحزبية والعمل الحزبي في الجامعات.
واعربت عن استهجانها من ان تبقى هذه المادة موجودة في الوقت الذي تشارك الجامعة في برنامج مع المعهد الديمقراطي الأمريكي لتمكين الطلبة والشباب من العمل السياسي متسائلة هل يحق للأمريكان في جامعاتنا ما لا يحق للأحزاب?.
وفيما ارفقت 'ذبحتونا' النص الاصلي لاهداف مجلس الطلبة 'الجمعيات الطلابية' استعرضت رد رئيس جامعة البلقاء التطبيقية الذي اوضح فيه مضمون المادة( 4/و )من تعليمات الجمعيات العلمية الطلابية في الجامعة.
وقال الرئيس في رده 'لقد نصت المادة 4/و العمل على تعزيز روح الانتماء ووحدة الصف وتوثيق عرى الوحدة الوطنية ونبذ النعرات الطائفية والاقليمية والعنصرية الحزبية وعليه فإن نص المادة المشار إليه أعلاه جاء واضحا ولا يفهم منه لا من قريب ولا من بعيد أن المقصود نبذ الحزبية وإنما نبذ العنصرية الحزبية'.
وزاد'حيث ان مفهوم العنصرية هو ' تعصب فرد أو فئة من الناس لجنس أو عرف أو قبيلة أو دين أو طائفة أو معتقد أو حتى لون بشرة وإباحة قتل أو اضطهاد أو حتى ازدراء الفئات الأخرى بدون وجه حق أو سبب واضح مما يؤدي إلى نشوب صراعات'.
(العرب اليوم)