أضف إلى المفضلة
السبت , 11 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
الارصاد: زخات مطرية خفيفة إلى متوسطة بمناطق مختلفة المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة "العمل": أي شخص لا يحمل الرقم الوطني عليه إصدار تصريح عمل "لا سجن ولا غرامة".. إطلاق سراح غير مشروط لترامب في قضية "شراء الصمت" إعلان قائمة النشامى لمعسكر عمان والدوحة 50 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المغرب يعلن تضامنه مع الأردن ويدين نشر خرائط إسرائيلية مزعومة مشروع استثماري لتقليل الفاقد المائي في عمّان بـ70 مليون دينار 6,69 مليارات دينار حجم التداول العقاري في الأردن العام الماضي مندوبا عن الملك .. الأمير غازي يحضر حفل تدشين كنيسة معمودية السيد المسيح ميقاتي يؤكد ضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب ووقف خروقاته للبنان مجلس الأمن يرحب بانتخاب جوزاف عون رئيسا للبنان محافظة القدس: 60792 مستوطنا اقتحموا الأقصى في 2024 تقرير: 2024 الأكثر حرارة على الإطلاق الملك يهنئ هاتفيا الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون بانتخابه
بحث
السبت , 11 كانون الثاني/يناير 2025


دروس من الشارع الأردني
14-03-2012 10:29 PM
كل الاردن -


نبيل غيشان


المشهد في الشارع الأردني غير مريح , الحراكات الشعبية تراوح مكانها منذ عام لكن سقوفها 'الجنوبية' آخذة في العلو, والاستجابة الرسمية ما زالت متواضعة وتتعامل 'بالقطعة' وردة الفعل الآنية ولا تبحث عن حلول ناجعة, وربما حوار الشوارع لن ينتج تفاهما.

حجم الاشاعات كبير جداً, وحجم جلد الذات فاق التوقعات, والأردنيون تفاجأوا بحجم الفساد المستشري, بعضه صحيح وبعضه الآخر مبالغ فيه, لكن للشارع منطقه وقوانينه وقد يكون من الصعب الحوار معه بالمنطق والعقل.

ايضا المشاهد في الاقليم اسوأ, فالنار حولنا ما زال لهيبها يتصاعد ونحن في عين العاصفة, 'فالغول غربي النهر' غارق في انانيته وحقده ومصالحه وغير راغب ان يعطي الاطراف الأخرى 'مجرد ضوء في نهاية النفق' الأمر الذي زاد أعباء التحديات على فلسطين وضاعف من مشاكل الأردن الداخلية.

وجارنا 'الشمالي' غارق في أوهام القوة , فلا المعارضة قادرة على إسقاط النظام ولا النظام قادر على خنق المعارضة, وعلى كلا الحالتين فالأردن قلق من تداعيات النار التي قد يصلنا لهيبها.

كل ما يجري عندنا وحولنا أصابنا باضرار بالغة وأعطاب شديدة , أودت بهيبة الدولة وأجهزتها, وادت إلى حالة من عدم الاستقرار واليقين, لكننا تعلمنا درساً كبيراً, بأن القديم لن يبقى على قدمه.

فالمنطق اليوم يفرضه الحكماء ولا يمكن للقوة ان تفرضه, واخطاء الماضي لا بد من الاعتراف بها من اجل تجاوزها, فنحن لا نريد نصب المشانق للمخطئين والسُرّاق, ولا نريد حتى 'بهدلتهم' بل نريد استرجاع أموالنا المنهوبة, ونريد إغلاق الابواب التي دخلوا منها على فسادهم.

أما الدرس الأهم الذي تعلمناه من الشارع, فهو من دون مبالغة سقوط النخب السياسية 'الفارغة' التي جاءت بالصدفة والنّسَب والمصاهرة والجيرة وزمالة المدرسة او الجامعة, هذه النخب الجاهلة والفارغة والمعزولة عن محيطها الاجتماعي, لم يعد لها مكان في الأردن الجديد الذي نسعى جمعيا إلى إعادة ترتيبه, الأردن الذي يقوم على مبادئ العدالة والمساوة و والحداثة والشفافية والمساءلة, والمسؤولية الشخصية عن الأخطاء.

هذا كله بحاجة إلى إعادة إنتاج مؤسسات مقنعة للشعب وقادرة على مجاراة روح العصر ومنطقة, فالاصلاح مطلوب وحدوده الدستور الأردني, بعيدا عن المغامرة والمقامرة, والديمقراطية لا تُبنى إلا على قاعدة قانونية واقتصادية وثقافة قابلة للاستمرار والتطور, ديمقراطية يحملها الناس ويدافعون عنها بقناعة.

nghishano@yahoo.com

 

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
16-03-2012 08:51 AM

والاهم من ذلك سقوط النقابات والتي تتنادي لتوقيع كتاب لعبد الباري ولكن ما يجري في الشارع الاردني لا يعنيها ,اليست هذه رِِدة؟

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012