كل الأردن -  اكد رئيس مجلس النواب عبد الكريم الدغمي وقوف الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وفي نضاله من اجل قيام دولته المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس.

ودان الدغمي الذي يقوم بزيارة رسمية الى السلطة الوطنية الفلسطينية يرافقه وفد برلماني كبير الاعتداءات الوحشية الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني الاعزل والتي كان اخرها الهجمات على قطاع غزة .

جاء ذلك خلال المباحثات الرسمية التي اجراها اليوم الخميس مع رؤساء الكتل البرلمانية في المجلس التشريعي الفلسطيني في رام الله وتناولت العلاقات الثنائية بين برلماني البلدين الشقيقين واخر المستجدات والتطورات على القضية الفلسطينية.

وقال الدغمي خلال المباحثات "للأسف بعد ان رحبنا في الربيع العربي المطالب بالحرية ومحاربة الفساد والتخلص من الاستبداد فان الربيع العربي لم تقل فيه كلمة واحدة حول فلسطين ،وهذا ليس تشكيكا لكن اولى قضايا الحريات هي القضية الفلسطينية التي كاد الوضع الراهن ان يلفها بالضباب".

وقال ان جلالة الملك عبدالله الثاني ولإدراكه العميق بأهمية القضية الفلسطينية ومن اجل ان يعيد طرحها على الساحة الدولية والعربية، دعا أخيرا الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي لفتح مسار جديد لاحياء مفاوضات عملية السلام كما ان زيارة جلالته الاخيرة الى رام الله انما هي تأكيد اردني على الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني في اصعب الظروف وادقها حساسية.

وبين الدغمي ان زيارة الوفد البرلماني تأتي للتعبير عن الدعم الاردني للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة والذي طال انتظاره في تحقيق حلمه بالاستقلال والتخلص من الاحتلال الاسرائيلي ،مشيرا إلى أن الفلسطينيين واجهوا ابشع استعمار في التاريخ حيث تم طردهم من ارضهم وهجر اليها اناس ليس لهم حق فيها.

واكد ان الاردن يقف الى جانب خيارات الشعب الفلسطيني في السعي نحو الحرية والاستقلال،" فالأردن يعتبر القضية الفلسطينية بالنسبة اليه القضية الاولى وهي تعنيه اكثر من غيره وحل القضية الفلسطينية مصلحة اردنية"، مضيفا بانه لا يجوز ترك الشعب الفلسطيني الاعزل يواجه الاحتلال الاسرائيلي بكل جبروته وعنصريته لوحده.

من جانبه، أشار عضو اللجنة المركزية لحركة فتح رئيس الجانب الفلسطيني في المباحثات النائب محمود العالول الى إستمرار إنحياز الإدارة الأميركية للسياسة الإسرائيلية، وتحدث عن اهمية الحراك السياسي الهادف إلى انهاء حالة الإنسداد الراهنة والجمود المتعلق بالقضية الفلسطينية.

وعبر العالول خلال المباحثات عن تقدير الشعب الفلسطيني للاردن حكومة وشعبا للدعم المتواصل والمساندة المستمرة للحقوق الفلسطينية المشروعة ،مؤكدا أهمية زيارة الوفد البرلماني الأردني الذي تمنى أن يتمكن من زيارة مدينة القدس.

وقال "لن يثنينا شيء عن إستمرار النضال والعمل من أجل شعبنا الفلسطيني وقضيتنا، شعبنا الذي يواجه العدوان المستمر، والعدوان الحالي على قطاع غزة واستهداف الاطفال والنساء والمدنيين والوطن بأكمله، وتدنيس أماكن العبادة ومحاولة تهويدها، والاعتقالات التي طالت الأسرى المحررين في صفقة التبادل، وعدم السماح للنواب بمغادرة البلاد".

كما أثنى النواب رؤساء الكتل البرلمانية في المجلس التشريعي الفلسطيني على العلاقة التاريخية بين فلسطين والأردن، وعلى أهمية زيارة الوفد ودور الأردن ملكا وشعباً في دعم القضية الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني.

وتناولت المباحثات عددا من القضايا منها قضية الأسرى، والقدس وصمود أهالي سلوان والشيخ جراح كما صمود كافة الشعب، وغياب الدور العربي وكذلك القضية الفلسطينية عن اجتماعات جامعة الدول العربية والربيع العربي، والعدوان الهمجي على كافة الاراضي الفلسطينية التي تطال البشر والحجر، والعمل باتجاه انجاز المصالحة التي تعتبر الخطر الأكبر الذي يتهدد اقامة الدولة الفلسطينية، وهو الحال الذي تستغله اسرائيل لتكريس فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة.

واكد اعضاء الوفد البرلماني الأردني ان زيارتهم هي زيارة محبة وتواصل في ظل هذه الظروف الصعبة التي تواجه الفلسطينيين، وفي ظل عمليات التهويد والغطرسة.

وشددوا على ضرورة تواصل اللقاءات لبحث سبل مواجهة الغطرسة الاسرائيلية التي تعتقل النواب وتقوم بتهويد القدس،مؤكدين ضرورة المصالحة الفلسطينية الفلسطينية وان الاردن سيكون على الدوام الى جانب الشعب الفلسطيني.

وضم الوفد الذي حضر المباحثات كلا من رئيس كتلة التيار الوطني النيابية مفلح الرحيمي ورئيس كتلة الشعب النيابية مجحم الخريشة ورئيس كتلة العمل الديمقراطي ايمن المجالي ورئيس كتلة المستقبل النيابية مجحم الصقور ورئيس كتلة وطن النيابية عبدالكريم ابو الهيجاء ورئيس كتلة التجمع الديمقراطي النيابية عبدالقادر الحباشنة ورئيس كتلة الجبهة الاردنية الموحدة مبارك الطوال ورئيس الكتلة المستقلة النيابية حسني الشياب والسفير الاردني في رام الله عواد السرحان ومستشار رئيس مجلس النواب عبدالرؤوف زكارنة.

حضر اللقاء من الجانب الفلسطيني النواب عبدالله عبدالله وقيس عبدالكريم ومصطفي البرغوثي ونجاة الأسطل وانتصار الوزير وجمال أبو الرب وبسام الصالحي ومهيب سلامة وخالدة جرار وجهاد ابو زنيد.

وكان الوفد وصل الى رام الله يوم امس في زيارة رسمية تستمر عدة ايام.


 
( بترا )