كل الاردن -
أشار رئيس الهيئة الإدارية لجمعية اللاعنف العربية التي تتخذ من عمان مقر لها اطراد المجالي بان جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين على الدوام يسبق جميع الجهود المؤسسية والأهلية بخطوة لتعزيز تقديم ما من شأنه احترام كرامة المواطن الأردني. ويأتي تصريح جمعية اللاعنف العربية التي حملت مقولة جلالته ' بان العنف لا يمكن أن يكون حلا لأي مشكلة، بل بالعكس هو في حد ذاته مشكلة' على اثر طلب جلالته لقاء رؤساء الجامعات الأردنية وعمداء شؤون الطلبة فيها لبحث أسباب ظاهرة العنف الجامعي التي أصبحت تؤرق وجدان المجتمع الأردني الذي يتسم بالتسامح والمحبة والإيثار واحترام الآخر. وبين المجالي بان الجمعية وضمن مساهمتها في الوقوف على ظاهرة العنف الجامعي قامت بإطلاق برنامج للتوعية بمفاهيم اللاعنف واحترام حقوق الإنسان على مستوى الجامعات الأردنية شارك فيه ما يزيد عن (850) طالبا وطالبة من (18) جامعة أردنية، فضلا عن المعنيين بالتعامل مع الطلبة في الجامعات الأردنية، كذلك قامت بإطلاق برنامج مماثل لمدة أسبوعين لطلبة المدارس الثانوية في المملكة شارك فيه حوالي (4500) طالبا وطالبة ومشرف تربوي. وتزمع الجمعية ضمن خططها المحلية لانتاج برنامج تلفزيوني تنافسي تحت عنوان 'جامعات بلا عنف' يحمل جائزة الجمعية للجامعة الأقل عنفا والأكثر أمنا على مستوى الجامعات الأردنية للعام 2011/2012. بالإضافة إلى عقد ورشة عمل لعمداء شؤون الطلبة في الجامعات الأردنية لوضع خطة تنفيذية مشتركة للحد من العنف الجامعي وتعميم ثقافة اللاعنف بين الطلبة. ويذكر أن جمعية اللاعنف العربية، جمعية غير ربحية تم تأسيسها وفقا للأصول والقوانين من قبل مهتمين بحقوق الإنسان ومقرها عمان العاصمة، وتهدف إلى نشر ثقافة اللاعنف وتعزيز مبادئها وقيمها، والتعريف بالعهود والمواثيق الدولية ذات الصلة وإبراز التعاليم السماوية بهذا الخصوص و تشجيع سياسة اللاعنف بين الأفراد والمساهمة بالدفاع عن حقوق الإنسان وحرياته المصونة، و التأكيد على مفاهيم اللاعنف وتطويرها في ضوء تطور المعارف ونمو الوعي ومعطيات الخبرة العملية، و التعاون والتنسيق مع مؤسسات حقوق الإنسان في الأردن والوطن العربي والعالم بما يساهم في تعزيز ثقافة اللاعنف بشكل عام.