أضف إلى المفضلة
السبت , 11 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
الارصاد: زخات مطرية خفيفة إلى متوسطة بمناطق مختلفة المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة "العمل": أي شخص لا يحمل الرقم الوطني عليه إصدار تصريح عمل "لا سجن ولا غرامة".. إطلاق سراح غير مشروط لترامب في قضية "شراء الصمت" إعلان قائمة النشامى لمعسكر عمان والدوحة 50 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المغرب يعلن تضامنه مع الأردن ويدين نشر خرائط إسرائيلية مزعومة مشروع استثماري لتقليل الفاقد المائي في عمّان بـ70 مليون دينار 6,69 مليارات دينار حجم التداول العقاري في الأردن العام الماضي مندوبا عن الملك .. الأمير غازي يحضر حفل تدشين كنيسة معمودية السيد المسيح ميقاتي يؤكد ضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب ووقف خروقاته للبنان مجلس الأمن يرحب بانتخاب جوزاف عون رئيسا للبنان محافظة القدس: 60792 مستوطنا اقتحموا الأقصى في 2024 تقرير: 2024 الأكثر حرارة على الإطلاق الملك يهنئ هاتفيا الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون بانتخابه
بحث
السبت , 11 كانون الثاني/يناير 2025


بعد عام!
19-03-2012 12:30 AM
كل الاردن -



صالح القلاب

بعدما دخلت الثورة السورية عامها الثاني فإن المفترض أن أصحاب نظام بشار الأسد تخلوا عن العنجهية الجاهلية، التي حكمت أقوالهم وأفعالهم عندما انطلقت هذه الثورة إلى حد أنهم اعتبروها مجرد نزق أطفال وبعض الموتورين وأنها ستنتهي بعد أيام قليلة وتصبح وراءهم، وأنهم بادروا إلى مراجعة واقعية بعيدة عن الأوهام والتخيلات الفارغة وباتوا يدركون أنهم ذاهبون ببلدهم إلى الدمار والهلاك وربما التشظي والحرب الأهلية إن هم لن يذعنوا لمطالب شعب أكّد أنه مستعد لبذل المزيد من التضحيات وأنه ماضٍ في هذا الطريق حتى تحقيق كل أهدافـه.
إن المفترض أن الرئيس بشار الأسد بات يدرك بعد مرور عام أن هذه الثورة هي ثورة شعب مُصرٍّ على التغيير الجذري والانتقال ببلده من هذا النمط من الأنظمة الديكتاتورية، التي لم يبق منها إلا نظام يوان جونغ أيل في كوريا الشمالية وعدد قليل من الاستبداديين المُصرّين على التشبث بالماضي، إلى مستجدات القرن الحادي والعشريين والألفية الثالثة حيث الناس هم الذين يقررون مصائرهم ومصائر بلدانهم بأنفسهم وهم الذين يرسمون مستقبل أجيالهم المقبلة.
كان على بشار الأسد أن يحاسب كل مستشاريه وجنرالاته الصغار والكبار، قبل أن تنهي هذه الثورة عامها الأول وتبدأ عامها الثاني، وأن يعاقبهم معاقبة الأستاذ المتسلط لتلامذته الكسالى الذين لم يقوموا بواجباتهم المدرسية وأن يسألهم عما استندوا إليه عندما قالوا أكثر من مرة، بعد شهرين من انطلاقة شرارة أصبحت نيراناً متأججة في سوريا كلها، أن ما جرى بات وراءهم وأن كل شيء قد انتهى.. «وأن القطر العربي السوري لم يكن أفضل مما هو عليه اليوم»!!.
الآن وبعد عام من هذه الثورة المتصاعدة فإن جردة حساب سريعة تظهر أن الخسائر البشرية تجاوزت العشرة آلاف وأن هناك ضعف هذا العدد من الجرحى على الأقل وأن هناك أيضاً عشرات الألوف من المعتقلين والمفقودين وأكثر من مائة ألفٍ من الذين فرّوا إلى الدول المجاورة وأضعاف هذه الأعداد من اللاجئين داخلياً وأن النظام السوري بات معزولاً كالشاه الجرباء وأن قواته غدت مشتتة ومنهكة وذلك في حين أن الأوضاع الاقتصادية أصبحت كمريضٍ في رمقه الأخير.
إن مشكلة هذا النظام المصاب بداء الغرور القاتل أنه بدل أن يبادر إلى مراجعة جدية بعد اقتراب هذه الثورة من الدخول في عامها الثاني وأن يكف عن المناورات والألاعيب، التي إنْ هي كانت محتملة في البدايات فإنها باتت مكشوفة و»ثقيلة الدم» ومكلفة وغير مقبولة بعدما وصلت الأمور إلى ما وصلت إليه، لجأ إلى التصعيد الأهوج والانتحاري ودفع بقطاعاته العسكرية المضمونة الولاء على أساسٍ طائفي وللأسف لارتكاب كل هذه الجرائم التي ارتكبت في حمص وحماة وأدلب وفي ريف دمشق والرقة ودير الزور.. وكل المدن والقرى السورية.
والمحزن فعلاً أن هذا النظام لم يدرك في ضوء نتائج غزواته الفاشلة على المدن السورية التي هرس بعض أحيائها بجنازير الدبابات أنه يحارب شعباً بأكمله باستثناء القلة القليلة المعروفة وأن هذا الشعب مُصرٌّ على تقديم المزيد من أرتال الشهداء إلى أن يجترح حريته ويحقق كرامته التي بقيت مستباحة لأكثر من نصف قرن من الزمن وأن كذبة العصابات المسلحة و»القاعدة» غدت مكشوفة ولا يمكن تسويقها إلا على أصحاب أنصاف العقول وأن التدويل الذي بقي يستنكره ويستبعده بات أمراً واقعاً وكل هذا وأن الأيام القليلة المقبلة تُخبّئُ مفاجآت كثيرة أقلها المناطق والممرات الآمنة وأكثرها التدخل العسكري السافر بعدما أصبح بعض العرب وغير العرب لا يتحملون كل هذا البطش البدائي الذي يتعرض له الشعب السوري على مدى سنة كاملة وها هو يدخل السنة الثانية.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
19-03-2012 05:15 AM

انت الرجل الوحيد الذي يعرف قراءة الأحداث في بلد يعج بالأكاديميين الجاهلين في فهم ما يدور

2) تعليق بواسطة :
19-03-2012 06:41 AM

اخي الكاتب بصرحه اقول لك:

انا بقرا مقالاتك احيانا
نفسي مره ماتذكر ايران او حزب الله او حماس او اي حركه مقاومه دائما ضد هذه الحركات
ممكن تعطينا او تبين لنا وجهة نظرك بالنسبه لهذه الحركات التي دائما تهاجمها
وتحاول اذا تكرمت ان تقنعنا بوجهة نظرك

3) تعليق بواسطة :
19-03-2012 07:43 AM

أنا أرى العكس , المفروض ان المنافقين والمغالطين ودعاة العهر السياسي
ان يتوقفوا عن بث كل هذة المغالطات وتزييف الحقائق من أجل حفنة من
البترو دولارات . ليس بغريب ان تكونوا هكذا لقد بعتم ضميركم من قبل
عندما كنتم ترقصون وتحتفلون بإحتلال بغداد الحضارة ولا استبعد انكم
جهزتم فساتين الحفلات للإحتفال بسقوط دمشق (لا سمح الله ).....!

4) تعليق بواسطة :
19-03-2012 11:16 AM

تحليل مبدع وعقلاني ورائع ..حياك الله اخي صالح ولا تنسى ان بيننا هنا الكثير من القبيضة الذين للاسف يسمح لهم بنفث سمومهم هنا على شكل ردود

5) تعليق بواسطة :
19-03-2012 11:30 AM

الذين يعتبرون الحراك ومطالب الاصلاح عباره عن جعجه وشوية همل كما يحلو للاجهزه الامنية تسميتهم انصحه قول اخاف تفلت الامور ويكون مصيركو كمصير جيانك .؟؟؟ نحن لانختلف... يمتنع السحيجه عن التعليق ....

6) تعليق بواسطة :
19-03-2012 02:11 PM

ياريت تبعث لينا قلاّب من عندك ينفل معنا الدبش والحفريات من هالورشة.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012