كل الاردن - كشف العاملون في شعبة البحث الجنائي لإقليم الشمال ملابسات جريمة قتل صاحب مطعم سياحي في مدينة اربد في العاشر من الشهر الحالي، وإلقاء القبض على الفاعلين.
وقال المكتب الإعلامي في مديرية الأمن العام في تصريح صحافي اليوم الاثنين، انه بتاريخ العاشر من الشهر الحالي وبالقرب من مستشفى الراهبات الوردية، تلقت غرفة عمليات مديرية شرطة محافظة اربد اتصالا هاتفيا من احد الفتيات تفيد فيه بتعرض احد الأشخاص لطلق ناري في رأٍسه وأمام منزله من قبل أشخاص ملثمين ومجهولين يرتدون أقنعة تخفي ملامح وجوههم وقفازات يدوية تمنع ترك أي اثر لبصمات أيديهم في موقع الجريمة.
وأضاف المكتب الإعلامي انه تم متابعة الاتصال الهاتفي وتحركت مجموعات البحث الجنائي وشرطة النجدة للمكان وعند وصولهم تم العثور على شخص ملقى على الأرض إمام منزله مضرجا بدمائه وتم إسعافه إلى المستشفى
إلا انه فارق الحياة .
واشار الى انه تم مسح مسرح الجريمة بعد حضور مدعي عام المختص لغايات التقاط أي أدلة أو قرائن تساعد في التحقيق من قبل المختبر الجنائي، إلا أن توقيت ارتكاب الجريمة وهو في تمام الساعة الثالثة فجرا وانعدام الشهود وحالة الطقس وانعدام الرؤية والغموض الذي يحيط بشخصية القتيل حالت دون توفر دلائل ملموسة تشير إلى الفاعلين في حينه.
وقال المكتب الإعلامي انه بالرغم مما ذكر من قلة البيانات والشهود والتي انحصرت في الفتاة التي بلغت بواقع الجريمة في حينه إلا أن ذلك لم يثن عزيمة رجال البحث الجنائي، وإصرارهم على كشف تفاصيل وملابسات هذه القضية، لذلك فقد تم تشكيل فريق بحث وتقصي مختص قام بجمع مختلف المعلومات عن أصدقاء ومعارف هذا الشخص، وبالرغم من كثرتهم كونه صاحب مطعم يرتاده الكثيرون.
وأضاف انه تم الاشتباه في بداية الأمر بعدد من الأشخاص كانوا على خلاف مع المغدور، إلا أن نتائج التحقيق معهم ومع غيرهم من الشهود أثبتت عكس ذلك وعدم تورطهم في قتل المغدور وتم إخلاء سبيلهم في حينه، واستمر الفريق المختص في البحث في دائرة أخرى وعلى أشخاص آخرين ممن يبعدون عن محيط عمل وعلاقات المذكور حيث تم إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص اشتبه بهم نتيجة للأوصاف التقريبية المعطاة من قبل الفتاة التي بلغت عن الحادث في حينه.
وأوضح المكتب الإعلامي انه ونتيجة لساعات طويلة من التحقيق مع المذكورين- علما أنهم ليسوا من أرباب السوابق، ولم تسجل بحقهم أي أسبقية جرمية- وهم ثلاثة أشخاص في مقتبل العمر سعوا إلى الكسب المادي السريع بغض النظر عن النتائج، تبين أن احدهم قام بإطلاق النار على المغدور بالاشتراك مع الاثنين الآخرين بهدف سرقة المنزل العائد للقتيل ومشاهدة المغدور لهم قبل أحداث السرقة.
واشار المكتب الى ان التحقيقات بينت أن المنفذين لهذه الجريمة كانوا يراقبون منزل المغدور ومنذ فتره طويلة،
بشكل يخفي ملامحهم كي لا يتم التعرف عليهم مستقبلا، وتم مشاهدتهم من قبل الجيران اللذين لم يتمكنوا من تحديد
هوية أي منهم في حينه، مبينا انه تم تحويل القضية للقضاء.
 

(بترا)