19-03-2012 10:00 PM
كل الاردن -
أكدت الحكومة العراقية الاثنين، اكتمال الاستعدادات لاستقبال الوفود المشاركة في القمة العربية، المقرر عقدها في بغداد أواخر مارس/ آذار الجاري، وسط أنباء عن نشر ما يقرب من 100 ألف جندي وعنصر أمن، لتأمين مقر انعقاد القمة، التي تعول العراق عليها كثيراً، للعودة إلى 'بيت العرب.'
ونظمت أمانة بغداد جولة لعدد من الصحفيين والإعلاميين داخل مقر انعقاد القمة العربية، للوقوف على الاستعدادات الجارية في العاصمة العراقية، لاستضافة القمة التاريخية، التي من المتوقع أن يحضرها نحو 14 من رؤساء وملوك الدول العربية، بالإضافة إلى كبار المسؤولين الحكوميين في مختلف الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية.
ونقلت تقارير إعلامية محلية عن أمين بغداد، صابر العيساوي، قوله إن الطرق والحدائق والقاعات أصبحت مؤهلة لاستقبال ضيوف القمة، المقرر انعقادها في 29 من الشهر الجاري، وهي ثالث قمة تستضيفها العاصمة العراقية، بعد قمتي 1978 و1990.
إلى ذلك، أفادت التقارير، نقلاً عن مكتب القائد العام للقوات المسلحة العراقية، باكتمال نشر القوات الأمنية المكلفة بحماية أمن وسلامة الزعماء والقادة العرب، مبينا أن تلك القوات تعمل تحت إدارة القادة الأمنيين وبإشراف مباشر من رئيس الحكومة العراقية، نوري المالكي، باعتباره القائد العام للقوات المسلحة.
وقال الناطق باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة ووزارة الدفاع وقيادة عمليات بغداد، العقيد ضياء الوكيل، في تصريحات أوردتها وكالة كردستان للأنباء 'آكانيوز'، إن 'الخطط الأمنية تكاملت، وهي كفيلة بحماية أمن وسلامة الزعماء والقادة العرب.'
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، قد أكد في وقت سابق هذا الأسبوع، استكمال الاستعدادات الفنية والإدارية والتنظيمية واللوجستية، الخاصة باستضافة القمة العربية الثالثة والعشرين في العراق، خلال الفترة من 27 إلى 29 مارس/ آذار الجاري.
وقال العربي، في مؤتمر صحفي حول التحضير لقمة بغداد، قبيل توجهه إلى بروكسل وجنيف: 'إنني تأكدت بنفسي من هذه الاستعدادات خلال زيارتي السابقة للعراق، إضافة إلى زيارة عدد من الوفود الفنية للجامعة العربية، والتي زارت بغداد، وشاهدت بالفعل حجم الترتيبات الكبيرة التي توليها العاصمة بغداد لاستقبال الضيوف والزعماء العرب.'
وأوضح أمين الجامعة العربية، في التصريحات التي أوردتها وكالة أنباء الشرق الأوسط الأحد، أن القمة العربية سوف تناقش العديد من البنود المهمة على رأس موضوع تطوير هيكلية الجامعة العربية، مشيراً إلى حرص الجامعة على أن تكون بنود القمة مركزة.
وقال إنه بالنسبة لتطوير منظومة العمل العربي المشترك، فإن الأمين العام للجامعة العربية سيعرض تقريره على الرؤساء العرب، ويتضمن ما مرت به الأمة العربية خلال فترة ما بعد قمة سرت عام 2010.
وأضاف أن تقريره يتضمن موضوعات تتعلق بتطوير العمل العربي المشترك، وكذلك عرض مشروعات عملاقة تخدم المجتمع العربي، بكافة الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.