عبدالهادي راجي المجالي

أعلنت وزارة التعليم العالي عن تشكيل لجنة ترعاها  وزارة التعليم العالي مهمتها وضع استراتيجية لمواجهة العنف في الجامعات.
وأكدت أن الاستراتيجية تهدف الى خلق حوارات وبعد ذلك يتم وضع محاور في ضوء نتائج الحوارات....
وأضافت أنه بعد وضع الاستراتيجية..وأجراء الحوارات  ومن ثم الوصول للمحاور سيتم وضع خطة تنفيذية ملزمة.
لاحظوا معي استراتيجية..ثم حوار مدته اسابيع بعد ذلك محاور ومن ثم خطة تنفيذية....سولافة...وما الذي يضمن بقاء الحكومة لمعالي الدكتورة
أنا أقترح وضع الاستراتيجية وبعد ذلك الدخول في الحوارات ومن ثم أعادة تقييم الاستراتيجية..وبعد ذلك احداث مجموعة من الاضافات على الاستراتيجية ومن الممكن إرسال وفد الى فرنسا للاطلاع على كيفية صياغة الاستراتيجية..ومن ثم تشكيل هيئة وطنية مستقلة للاستراتيجية وبعد ذلك تكليف مطرب بعمل أغنية عن الاستراتيجية تقول كلماتها ك:-
ع الاستراتيجية..شدو الرحيل اليوم ع الاستراتيجية
والهمة قوية...يا شباب الاستراتيجية.. ما نهاب المنية
ومن الممكن تضمين بعض الجمل في الاغنية مثل:- طير شلوه، ووصقور كواسر..وما شابه ذلك من عبارات.
بعد ذلك من الممكن استئجار مبنى مستقل وإنشاء هيئة تابعة للتعليم العالي تسمى هيئة الاستراتيجية وتعيين أمين عام بعقد سنوي...وصرف سبع سيارات حكومية للهيئة ومكتوب عليها هيئة الاستراتيجية الوطنية لمحاربة العنف الجامعي.
وحتى تكون الهيئة منغمسة في جو العنف الجامعي من الممكن أرسال مجموعة من الموظفين في دورات (تايكوندوا, كراتيه، جودو)...
أنا لا أعرف هل العنف الجامعي يحتاج الى كل هذا التعب وهل صار للهوشات في الأردن استراتيجيات ولجان ومحاور ونقاشات...الأصل أن تقوم وزارة التعليم العالي بتنظيم العملية التعليمية..الأصل أن تكون وزارة فاعلة في مجال تحديد الفرق  بين التعليم وبين الاستثمار المالي فالذي يحدث لدينا هو أن الشركات دخلت على خط الجامعات...
أظن أن الوزارة لديها أولويات أهم من استراتيجية الهوشات...