أبدت روسيا استعدادها  للموافقة على بيان لمجلس الأمن الدولي يدعم مهمة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، كوفي عنان، لإنهاء الأزمة في سوريا.

وأوضح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن بلاده، التي استخدمت حق الفيتو لعرقلة صدور قرار من مجلس بشأن سوريا، مستعدة للموافقة على بيان أو قرار يدعم مهمة عنان.

وعبر مجددا عن إصرار روسيا على ضرورة أن يوقف الجانبان -قوات الحكومة السورية ومقاتلو المعارضة- إطلاق النار بطريقة متزامنة، وضرورة  إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا.

وكان عنان قد طرح خلال محادثات أجراها في دمشق هذا الشهر مقترحات لإنهاء عنف دموي راح ضحيته أكثر من 8 آلاف شخص، اندلع بتصدي نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، بعنف لتحركات مناهضة له.

وتناقش الدول الغربية في مجلس الأمن الدولي مشروع بيان يساند جهود المبعوث الخاص للجامعة العربية والأمم المتحدة لإنهاء العنف بسوريا الذي يدخل عامه الثاني.

والثلاثاء، أشار عنان خلال لقائه بالأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي،  إلى أنه حث دمشق على اتخاذ إجراءات فورية لقبول مقترحاته، التي تشمل وقف العنف والقتل، والاتفاق على آلية للمراقبة.

وناقش عنان مع العربي، أثناء لقائهما في جنيف، الثلاثاء، آخر المستجدات المتعلقة بمهمته في سوريا والمحادثات التي أجراها مع الحكومة السورية، بحسب الأمم المتحدة.

وفي الأثناء، قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إن سوريا تواجه أزمة خطيرة وأن الوضع أصبح لا يحتمل وليس لدينا وقت لإضاعته."

وتأتي التطورات، في الوقت الذي بدأ فريق الخبراء الذي أوفده عنان، مباحثاته في دمشق مع المسؤولين السوريين بشأن المقترحات التي قدمها المبعوث الأممي إلى النظام السوري بهدف وقف أعمال العنف.

وبالتزامن مع تكثيف الجهود الدبلوماسية حل الأزمة السورية، صعدت القوات السورية هجماتها على مدينة "حمص"، بحسب ناشطين.

وقال أحدهم عرف نفسه باسم "أبومصعب": " قصف حي الخالدية متواصل منذ صباح الأربعاء، وطال العديد من المساكن"، لافتاً إلى أن الحي يأوي مئات العائلات التي فرت من مناطق اجتاحها العنف بالمحافظة، كحي بابا عمرو وكرم الزيتون

( سي ان ان )