أكد رئيس جامعة البلقاء التطبيقية ا.د. اخليف الطراونة ان العقوبات المغلظة والرادعة التي اتخذتها الجامعة في احداث العنف الجامعي اثبتت انها لم تعد كافية للحد من هذه الظاهرة.
وقال خلال اجتماع تقييمي حول ظاهرة العنف الطلابي عقد امس مع العمداء ومساعدي العمداء للشؤون الطلابية ومدراء عمادة شؤون الطلبة ومدير ورؤساء الاقسام في دائرة الامن الجامعي بحضور نواب رئيس الجامعة من الواجب على الجميع التكاتف في ايجاد حلول عملية وفعالة لهذه الظاهرة تعتمد على الطلبة انفسهم والمدرسين والاداريين في الجامعة.
وبين الطراونة انه يمكن حل مشكلة العنف الطلابي من خلال ايجاد خلايا طلابية نشطة في كل كلية تكون رائدة في الفكر والعمل والانجاز ومن الطلبة الذين يحظون باحترام زملائهم اولا وادارة الكلية والجامعة ثانيا, وتكون مهمة هذه الخلايا زرع قيم العمل والانجاز والافكار الجديدة التي تساهم برفع سوية التعليم الجامعي والتفكير البناء لدى الطلبة وبث روح الابداع والتميز بين الطلبة.
وتناول الطراونة في حديثه اسباب ظاهرة العنف الجامعي وكيفية الحد منها بالطرق الوقائية اي قبل حدوث اي عنف جامعي وكيفية التعامل مع الحدث اثناء وقوعه وبعده والاثار السلبية المترتبة عليه.
واشار الى قصور الدور التربوي التوجيهي من قبل بعض اعضاء الهيئة التدريسية بالحد من هذه الظاهرة من خلال التوجيه المباشر والمستمر للطلبة وذلك بتخصيص جزء يسير من المحاضرة للحديث عن تنمية الحس الوطني للطلبة وتعزيز قيم الولاء والانتماء للوطن.
وأضاف ان مساعدي العمداء للشؤون الطلابية هم سفراء لعمادة شؤون الطلبة في كلياتهم ويجب عليهم التواصل مع الطلبة في مواقعهم وتحسسه مشاكلهم ومساعدتهم في حلها الامر الذي يكون له اثر كبير في الحد من الكبت والضغط النفسيين الموجودين لدى بعض الطلبة, مؤكد ايضا على وجوب ان يتوافر في هؤلاء المساعدين الحس الامني العالي في تحسس مواطن الخلل او المشاكل حتى قبل حدوثها.
واكد الطراونة ان الشعور بالظلم لدى اي طالب يولد الكبت والقهر لديه ويترجم هذا الشعور في الاساءة الى الجامعة بعناصرها واختلاق المشاكل ولو على اتفه الاسباب لذا من الضروري تنمية وتعزيز قيم العدل بين الطلبة ومعاملة الطلبة وتقييمهم على الاداء داخل القاعات الصفية والامتحانات فقط ولا نسمح ان تتحكم امزجتنا او اهواؤنا وعلاقاتنا الشخصية في تقييم الطلبة.
وأضاف ان ضعف التنسيق بين الجهات المعنية في الجامعة من العمداء ومساعديهم للشؤون الطلابية وعمادة شؤون الطلبة والامن الجامعي يؤدي في كثير من الاحيان الى تفاقم الامور وتوسع العنف الذي يبدأ بطالبين وينتهي بتجمعات كبيرة بين الطلبة وزيادة حدة التوتر الامر الذي يؤدي الى نقل هذه الصراعات الى خارج اسوار الجامعة وبالتالي نقل العنف الى المجتمع المحلي الامر الذي اساء للجامعة ولمجتمع المحافظة.
واشار الطراونة الى ضرورة لقاء عمداء الكليات مع الطلبة بصورة دورية لا ان تقتصر هذه اللقاءات على مواسم قبول الطلبة فقط وعمل انشطة خاصة بكل كلية و التنافس العلمي بين الكليات عن طريق مسابقات علمية او انشطة رياضية بالتنسيق مع عمادة شؤون الطلبة, والتواجد المباشر في كافة مرافق الجامعة وفي الساحات وبين الطلبة.