أضف إلى المفضلة
السبت , 11 كانون الثاني/يناير 2025
السبت , 11 كانون الثاني/يناير 2025


في الكواليس...
24-03-2012 10:49 PM
كل الاردن -



ناهض حتر

لا تزال العملية السياسية في بلدنا, كما كانت دائما, تحدث في الكواليس, في خفية عن الرأي العام وتفاعلات القوى السياسية. الشيء الجديد هو أن الاخوان المسلمين دخلوا على خط الكواليس, وتم الترحيب بهم في الغرف المغلقة أو في المزارع المسوّرة البعيدة عن عيون الشعب.

ألم تتشكّل, في عزّ ,2011 لجنة للحوار الوطني, ضَمن الملك, شخصيا, تنفيذ توصياتها.أين تلك التوصيات? أينها, سواء فيما يتعلق بالديباجة السياسية البالغة الاهمية والمتضمنة توافقات الحد الادنى في مسألة المواطنة والجنسية والعدالة الاجتماعية ودولة الحق والمساواة, أم في مسألة النظام الانتخابي?

أين لجنة قوننة فك الارتباط مع الضفة الغربية التي تم الاجماع على تشكيلها للبحث في الصيغ الدستورية والقانونية للخلاص من أشباح الوطن البديل والكونفدرالية الخ?

بالنسبة لي, لم أكن على وفاق كامل مع مخرجات لجنة الحوار الوطني; كان, وما زال لديّ تحفّظات على الكثير منها. لكنني, كغيري, قبلتها جملةً, ذلك لأن الاجماع الوطني على أفكار وحلول ناقصة يظلّ أكثر جدوى من التشتت والتنابذ والصراع من دون مرجعية.

ضربت حكومة عون الخصاونة عرض الحائط بكل تلك العملية السياسية التي جرت في جوّ صحي وفي النور وجمعت معظم الاطياف السياسية والاجتماعية في البلاد. وبدلا من الاخذ بمخرجات لجنة الحوار الوطني والشروع في تطويرها وتنفيذها فورا, تلكأت حكومة الخصاونة وناورت والتفّتْ على تلك المخرجات باسم الولاية العامة لمجلس الوزراء. ولئلا يحدث التباس, فنحن قاتلنا من أجل الولاية العامة طويلا, لكن لاستخدامها ضد الخلية النيوليبرالية والتعدي على المصالح الوطنية, وليس لاستخدامها ضد الارادة الشعبية والاجماع الوطني.. كما يستخدمها عون الخصاونة, متذرعا بولايته لنسف منجزات الربيع الاردني.

الوثيقة السياسية للجنة الحوار الوطني وهي الاهم ذهبت أدراج الرياح, كذلك جرى طيّ اقتراحها الخاص بالنظام الانتخابي. وهو اقتراح لا أتفق معه بالضرورة, لكنه نجم عن حوار شامل, وتحت الشمس, وأمام الاعين. أما مشروع النظام الانتخابي لحكومة الخصاونة, فهو يُطبَخ في مزرعته سرا مع حليفين لا غير هما حمزة منصور وأحمد عبيدات, ويهدف إلى بلورة نظام انتخابي يضمن سيطرة التحالف الثلاثيّ على العملية السياسية, والبرلمان المقبل, والحكومة البرلمانية التي يخطط الخصاونة لرئاستها محمولا على أكتاف 'الاخوان' وتحالفاتهم الاقليمية والدولية.

انسوا ما يطالب به 'الاخوان' علنا, وفكّروا في الصفقة التي ستدور حول متلازمة الدوائر الكبيرة ومبدأ الفوز الاكثري. وهو ما يلائم ' الاخوان' تماما لأنه يساعدهم على مضاعفة حصتهم من خلال القدرة على تجيير الاصوات. وكانت لجنة الحوار الوطني قد أوصت بالدوائر الكبيرة لكن مع مبدأ الفوز النسبي الذي يعطي لكلّ طرف حصته العادلة, ولا يسمح بتجيير الاصوات ومضاعفة الحصة.

لا يمكننا أن نوافق على دوائر كبيرة ( المحافظات و3 دوائر في عمان ودائرتان لكل من الزرقاء وإربد) الا على أساس القوائم والنسبية, أما إذا تم اعتماد مبدأ الفوز الاكثري, فلا مناص من الدوائر الصغيرة, لتمكين القوى الاجتماعية والسياسية من المنافسة.

احتجاجي, أولا, هو على الكواليس والصفقات وتجاهل وإهانة ممثلي الرأي العام في لجنة الحوار الوطني, أولئك الذين ننتظر منهم صحوة غضب لكرامتهم وكرامة البلد, واحتجاجي, ثانيا, على صفقة نظام انتخابي ستبيع البلد لتحالف سياسي مرتهن خليجيا وأمريكيا.






ynoon1@yahoo.com

 

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
24-03-2012 11:11 PM

صح لسانك استاذ ناهض فعلا بدات كواليس الحكومة مع الاخوان متجاهلا رئيس الحكومة كل القوى المستنيرة في الاردن وذهب يبحث مع قوى يتفق معها على كثير من القواسم المشتركة سياسيا وان المعلم واحد لكلى الطرفين

2) تعليق بواسطة :
25-03-2012 02:06 AM

أخي أبا المعتز.
كل ماجرى ، وما يجري .ليس سوى مشاهد من سيناريو رديء.سكوند هاند ـ أن لم يكن عاشره. ـ..
ليست المشكلة في رداءة النص. بل في الممثلين.
لم،ولن ، ومستحيل تنفيذ أي تنازل . لاللأخوان . لا للراك ولا لسدنة النظام من الشرق والغرب ،أردنيين...
في المحصلة....ان ..محصلة المحصلة ـ حرف اللام ككود للأجهزة يسقط عندي لتفكيك شيفرة بيانات يتوجب عليهم العيش مئة سنة لتغكيكها ..ـ علىكل في المحصلة ألأكيدة ان كل مايجري تسويف في أنتظار موضوع سورياوأيران ...
حينهى سيكتسف ألكثيرون أنهم كومبارس.

3) تعليق بواسطة :
25-03-2012 09:55 AM

كل اللجان التي تم تشكيلها وحتى التعديلات الدستورية الشكلية هي لشراء الوقت من قبل النظام وللتعمية على اصل المشاكل التي تعصف بالبلد .

4) تعليق بواسطة :
25-03-2012 10:04 AM

شعب خويثة، ماشية عليه مسرحيات سخيفة ما بتمشي على ولاد سادس ابتدائي

5) تعليق بواسطة :
25-03-2012 10:18 AM

الحوار كان وما زال وسيبقى هو الحل لكل المشاكل والعقبات الموجوده اما البلطجه الفكريه التي يمارسها بعض الكتاب فهي غير مقبوله فمن يؤيد الاجرام والقتل في سوريا لا يمكن ان يكون محاورا وسلميا في الاردن وسيكشف عن وجهه السيئ في الوقت المناسب ومن لم يشاهد كل الدم في باب عمرو وشاهد فقط تفجير في حي مسيحي في حلب فهذا طائفي ومجرم

6) تعليق بواسطة :
25-03-2012 03:05 PM

لا فض فوك وقل شاكوك وزاد شاكروك استاذ ناهض ما احوجنا في هذه اللحضات الى وضوح الروية وتبيان الحقائق للناس كي لا يصبحو فريسة لمجموعة تتستر بالدين وتتاجر به لمصالح انتخابيه وما مصر عنا ببعيده

7) تعليق بواسطة :
25-03-2012 04:42 PM

نعم والله انك صدقت يا ابو المعتز فرائحة الصفقة النتنة ما بين الحكومة والاخوان تزكم الانوف .
الشعب الاردني واشراف فلسطين يريدون قوننة فك الارتباط .
الاخوان لا يمثلون الشعب الاردني .

8) تعليق بواسطة :
25-03-2012 09:24 PM

هذا مسار خطر وليس امامنا الا الانكفاء الى المناطقية والعشائرية ما دامت السفارة الامريكية ستفرض علينا انتخاب فرد من عائلة "المافيا "في كل دائرة , لا اخوان بعد اليوم , لا احد سيفرض خياره علينا ,اذا كانت امريكا تريد هذا فان بوصلتنا هي المصلحة الوطنية الاردنية في ضوء التغيرات والتحالفات الجديدة للقوى المتضررة من سياسات امريكا ,خط الغاز القطري لن يمر عبر سوريا وسيبقى خط الغاز الروسي هو الشريان الاجباري لاوروبا لذلك فلتتراجع امريكا عن قصة الربيع المزور , روسيا والصين وايران والهند والبرازيل لا قطر والسعودية واسرائيل وامريكا ولا القرضاوي وهمام والغنوشي نحن نعلن ان المفتي الوحيد هو بوتن وعلى نجاد وشافيز ونصرالله وكل فرد مقاوم في كل القارات شريطه الا يتلقى الفلوس من حمد والسلاح من اسرائيل والا يكون اعلامه قناة الجزيرة والعربية .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012