أضف إلى المفضلة
الأحد , 22 كانون الأول/ديسمبر 2024
الأحد , 22 كانون الأول/ديسمبر 2024


إخوان سوريا: دولة المستقبل مدنية والمناصب لجميع الأديان
25-03-2012 12:46 PM
كل الاردن -

alt

أصدرت جماعة "الإخوان المسلمين" في سوريا وثيقة أسمتها "عهد وميثاق"، وضعت فيها تعهداتها لمستقبل سوريا في مرحلة ما بعد الرئيس بشار الأسد، في مسعى منها لطمأنة الأقليات والمجتمع الدولي، ووعدت فيها بالالتزام بقيام دولة مدنية تعددية وديمقراطية، مع المساواة بين جميع المواطنين حتى في فرص الوصول إلى "أعلى المناصب"، مع احترام حقوق الإنسان والحريات.

وجاء في نص الوثيقة، التي كان المراقبون ينتظرون صدورها منذ أيام باعتبارها "خطوة تاريخية" من الجماعة في الظروف الحالية: "نتقدّم بهذا العهد والميثاق، إلى أبناء شعبنا جميعاً، ملتزمين به نصاً وروحاً، عهداً يصون الحقوق، وميثاقاً يبدد المخاوف، ويبعث على الطمأنينة والثقة والرضا."

واعتبرت الجماعة أن هذا "العهد والميثاق" هو "رؤية وطنية، وقواسم مشتركة، تتبناها جماعة الإخوان المسلمين في سورية، وتتقدم بها أساساً لعقد اجتماعيّ جديد، يؤسّس لعلاقة وطنية معاصرة وآمنة، بين مكوّنات المجتمع السوريّ، بكلّ أطيافه الدينية والمذهبية والعرقية، وتياراته الفكرية والسياسية."

وأكد تنظيم الإخوان في سوريا أنه يلتزم العمل على أن تكون سوريا المستقبل: "دولة مدنية حديثة، تقوم على دستور مدنيّ.. يحمي الحقوقَ الأساسية للأفراد والجماعات، من أيّ تعسّفٍ أو تجاوز، ويضمن التمثيلَ العادل لكلّ مكوّنات المجتمع... دولة ديمقراطية تعددية تداولية، وفق أرقى ما وصل إليه الفكر الإنسانيّ الحديث، ذات نظام حكم جمهوريّ نيابيّ، يختار فيها الشعب من يمثله ومن يحكمه، عبر صناديق الاقتراع، في انتخاباتٍ حرة نزيهة شفافة."

كما أعلنت الجماعة أنها تلتزم قيام "دولة مواطنة ومساواة، يتساوى فيها المواطنون جميعاً، على اختلاف أعراقهم وأديانهم ومذاهبهم واتجاهاتهم، يحقّ لأيّ مواطنٍ فيها الوصول إلى أعلى المناصب، استناداً إلى قاعدتي الانتخاب أو الكفاءة. كما يتساوى فيها الرجالُ والنساء، في الكرامة الإنسانية، والأهلية، وتتمتع فيها المرأة بحقوقها الكاملة."

وتمثل هذه الفقرة من الوثيقة، التي حصلت عليها CNN بالعربية، مرحلة متقدمة للغاية في أدبيات الجماعة التي باتت بالتالي على استعداد نظرياً لوصول رئيس غير مسلم في بلد غالبيته من المسلمين، كما تتجاوز الوثيقة بذلك على الدستور الحالي، الذي ينص على كون الرئيس مسلماً.

وتشير الوثيقة أيضاً إلى أن الدولة المستقبلية "تلتزم بحقوق الإنسان من الكرامة والمساواة، وحرية التفكير والتعبير، وحرية الاعتقاد والعبادة، وحرية الإعلام، والمشاركة السياسية، وتكافؤ الفرص، والعدالة الاجتماعية.. ويتشاركُ جميع أبنائها على قدم المساواة، في بنائها وحمايتها، والتمتّع بثروتها وخيراتها، ويلتزمون باحترام حقوق سائر مكوناتها العرقية والدينية والمذهبية، وخصوصية هذه المكوّنات، بكل أبعادها الحضارية والثقافية والاجتماعية."

كما تعهدت الجماعة بأن تكون الدولة الجديدة "تنبذُ الإرهابَ وتحاربُه، وتحترمُ العهودَ والمواثيقَ والمعاهداتِ والاتفاقياتِ الدولية، وتكونُ عاملَ أمن واستقرار، في محيطها الإقليميّ والدوليّ. وتقيمُ أفضلَ العلاقات الندّية مع أشقائها، وفي مقدمتهم الجارة لبنان،" ووعدت بألا يكون في المستقبل "مجالَ لثأر أو انتقام،" ووعدت بأن أولئك الذين "تلوثت أيديهم بدماء الشعب، من أيّ فئة كانوا، من حقهم الحصولَ على محاكمات عادلة."

وختمت الجماعية وثيقتها الصادرة الأحد بالقول: "هذه هي رؤيتنا وتطلعاتنا لغدنا المنشود، وهذا عهدُنا وميثاقُنا أمامَ الله، وأمامَ شعبنا، وأمامَ الناس أجمعين. رؤية نؤكّدُها اليوم، بعد تاريخٍ حافلٍ في العمل الوطنيّ لعدة عقود، منذُ تأسيس الجماعة، على يد الدكتور مصطفى السباعي رحمه الله عام 1945."

وأضافت: "هذه قلوبُنا مفتوحة، وأيدينا ممدودةٌ إلى جميع إخوتنا وشركائنا في وطننا الحبيب، ليأخذ مكانه اللائقَ بين المجتمعات الإنسانية المتحضّرة."

وتنبع أهمية الوثيقة من الظروف الحالية التي تمر بها سوريا، إذ سبق لوزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن أصدر موقفاً لافتاً قبل أيام، اتهم فيه عدد من الدول بالمنطقة "بممارسة ضغوط من اجل إقامة نظام حكم سني في سوريا" في حال سقوط النظام الحالي، ما سبب بموجة من ردود الفعل السياسية الرافضة لهذه التصريحات بالمنطقة.

كما يرى محللون أن موقف جماعة الإخوان المسلمين خلال الفترة الماضية كان ينقصه الكثير من الوضوح حيال مستقبل العلاقة بين مكونات المجتمع السوري الذي تعيش فيه أقليات مسيحية ودرزية وعلوية، خاصة في ظل السعي لإقرار دساتير مستمدة من النصوص الدينية في العديد من دول ما بات يعرف بـ"الربيع العربي."

وقد سبق لمسؤولون غربيين أن أثاروا لأكثر من مرة قضية الدعوة لـ"طمأنة الأقليات" في سوريا، خاصة وأن أسلوب عمل "الإخوان" في سوريا ركز خلال الفترة الماضية على الدفع بشخصيات أخرى في المعارضة إلى الواجهة، رغم الدور الكبير الذي تلعبه بنفسها على أرض الواقع، ما دفع أثار ريبة البعض داخل المعارضة السورية وخارجها، ويعتبر البعض أن هذه المخاوف تساهم في تأخر انضمام شرائح من خارج الغالبية السنية إلى القوى المناهضة للأسد.

يشار إلى أن جماعة "الإخوان المسلمين" عارضت لعقود النظام السوري الذي تسيطر عليه قيادات من الأقلية العلوية، ووصل الأمر إلى الصدام المسلح في العقد الثامن من القرن الماضي، خلال ما يعرف بـ"أحداث حماة" التي أدت لسقوط عشرات آلاف القتلى والجرحى.

( سي ان ان )

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
25-03-2012 12:53 PM

عن اي دولة بحكوا اي مهو معظم اخوان الشياطين في سوريا تم فلخهم وقتلوا شر تقتيل هالخون والعملاء بناديق الصهاينه وغلامانهم ..
اينما تكونوا سيكون القتل خلفكم يا خون .

2) تعليق بواسطة :
25-03-2012 01:06 PM

ما رأي الاخوان لو ان مردخاي يهودي سوري وبواسطة ملاينه ودعم امريكيا وتل أبيب له وكذلك حمد وموزة ومشايخ النفط توصل عبر صندوق الإنتخاب إلى رئاسة الجمهورية الإسلامية العثمانية الحمدية السورية العربية الفدرالية المتحدة الجماهيرية؟
ما رأي فضيلة شيوخ السياسة وجمعيات الصدقات لو طمنونا حول العلاقة بإسرائيل، كيف ستكون حينما يستلموا الحكم في سوريا وهل سيرتفع علم إسرائيل ونجمة داوود فوق دمشق الأموين كما في عمان أم هل سيتوجهوا لتحرير الجولان على قاعدة ما أخذ بالقوة لا يمكن أستعادته إلا بالقوة؟

3) تعليق بواسطة :
25-03-2012 04:51 PM

اول النط حيجلاوي... على حساب كان الشعار "الاسلام هو الحل" ما اشبه اليوم بالبارحة فلقد تغير الى "العلمانية هي الحل" او ربما "التقية هي الحل".

4) تعليق بواسطة :
25-03-2012 06:25 PM

لايمكن الوثوق بالاخوان المسلمين ولا بعهودهم , حماس التي هي بلا شك حركة تنتمي عقائديا لجماعة الاخوان المسلمين , ادارت ظهره ونكثت كل عهودها مع سوريا وايران , التي احتوتها ودعمتها عندم لم تكن تجد صديق ونصير , واذ بقدرة قادر يجتمع مشعل وعباس مع حمد القطري في الدوحة وتنتهي كل الروابط مع سوريا مقابل حفنة من الدولارات تبعث منها رائحة النفط .
اخوان مسلمي مصر لهم من التواجد العددي والسياسي مايؤهلم لفعل الكثير , وماذا يحدث , اخوانهم المسلمين في غزة يعيشون في ظلام دامس وتتوقف عجلة الحياة اليومية نتيجة نقص الوقود , كل هذا حتى لاتغضب امريكا مشان عيون اسرائيل وفي النهاية لاأجد الا قول الشاعر ...

وما اكثر الاخوان حين تعدهم ولكنهم في النائبات قليل

5) تعليق بواسطة :
25-03-2012 06:51 PM

باي باي يا اخوان راحت عليكو وهذي ورقة تأبين أكاذيبكو المعروفة وشفنا ديمقراطيتكو بمصر العريقة التي نحرتوا ثلاثين قرن من الحضارة بشهرين من تخلفكم ونظرتكم العريقة والحضارية للديمقراطية
مبروك للأردنيين فشلكو وكذبكو في الجزيرة والله نجانا من شركو

6) تعليق بواسطة :
26-03-2012 11:05 AM

يمتاز الاخوان المسلمون دائما بالوفاء بالوعود وبالصدق والامانة المنقطعة النظير ...وعليه ففي حال وصولهم للسلطة - لاسمح الله - سيتم عندئذ توزيع المناصب بالتساوي وبالعدل والفسطاط بين اتباع المذاهب السنية الاربعة المالكية والشافعية والحنبلية والحنفية.

7) تعليق بواسطة :
26-03-2012 08:52 PM

هذا كلام هراء اذا كان وزير اخواني لا يحتمل بقاء احد مدرائة من ديانه اخرى ويقوم بعزلة ..جماعة لا ترعى عهود ...نفس وعود الجاحد مشعل والجاحد اسماعيل هنية للنظام السوري عاشوا عنده 20 سنه وانقلبوا عليه بيوم واحد ..هاي فاتتكوا

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012